IMLebanon

“الجمهورية”: تاجر فلسطيني يقوم بعملية شراء ممنهجة للاراضي في الجميلية

arade

 

 

كشفت صحيفة “الجمهورية” ان “أحد التجار الفلسطينيين الذي يحمل جنسية أجنبية ويتنقل بين دوَل الخليج والدانمارك، أتى إلى بلدة الجميلية في إقليم الخروب، وشرع بعملية شراء ممنهَجة للأراضي عبر جنسيته الثانية، لأن القانون اللبناني يمنع تملّك الفلسطيني في لبنان”، مشيرةً الى انه “استغل حاجة السكان المسيحيين إلى المال، خصوصاً أن الإنماء غائب عن البلدة من جهة، فيما يفتقد المسيحيّون مرجعياتهم السياسيّة منذ العام 1990 من جهة ثانية، ما ساهمَ في إضعافهم في جبل لبنان الجنوبي عموماً، والشوف خصوصاً”.

 

ولفت أحد سكان الجميلية لصحيفة “الجمهورية” الى ان “الأسلوب الذي يستخدمه التاجر الفلسطيني لشراء أكبر عدد ممكن من مساحات الأرض”، مضيفاً “يُدعى م. ش، ويتعاون مع بعض السماسرة في البلدة الذين يعملون بهدف الربح المادي، ضاربين بعرض الحائط أهمية الوجود المسيحي في الشوف، والحفاظ على التنوع في القضاء”.

 

وأضاف “يأتي إلى الأهالي ويسألهم كم يريدن من مال ثمن قطعة الأرض، فبدأ يشتري القطعة تلو الأخرى، وكلها تقع في مناطق استراتيجية، ومنذ نحو سنة حاول شراء قطعة تزيد مساحتها عن 50 ألف متر، ودفع مبلغ 6 مليون دولار، لكن خلافاً ما حصل مع مالكي العقار وأفشلت الصفقة، كذلك يحاول منذ مدة قصيرة ضم عدد من العقارات إلى أراضٍ سبق واشتراها تحت حجة أنها قريبة من أملاكه، وبالتالي يطمع بشراء كل البلدة”، مشيراً الى ان “نشاط الفلسطيني لم يقتصر على شراء الأراضي بالمفرق، بل عرَض على الأهالي شراء جبل الكسارات بالمبلغ الذي يطلبه أصحابه، وهو يعتمد استراتيجية التغلغل بين الأهالي والسمسرة، متخفياً تحت عنوان مساعدة أبناء البلدة، إلا أن حجم الأموال التي يصرفها واستعداده لدفع أي مبلغ يطلبه الأهالي، أمر يثير الشبهات أكثر”.

 

وكشف أنه “اشترى 30 في المئة من المواقع المهمة في البلدة، ولا نعرف إلى أي جهة سيبيعها لاحقاً، وسط شعور الأهالي بخطر يهدد وجودهم، وكأنه تمهيد لتهجير ثانٍ، لكن هذه المرة عبر الترغيب وليس الترهيب”.

 

من جهته دعا كاهن البلدة الأب فادي جبور عبر “الجمهورية” المسيحيين إلى “التمسك بأرضهم وعدم البيع”، لافتاً إلى أن “المطرانية تتحرك لمنع هذه الظاهرة، وتحاول شراء كلّ قطعة أرض يعرضها المسيحي للبيع”.

 

وشدد على أن راعي أبرشية صيدا ودير القمر الكاثوليكية المطران الياس حداد يطلب من أهالي البلدة القاطنين في بيروت العودة وليس فقط وقف البيع، لأن همّه الحفاظ على الوجود المسيحي في الشوف وصيدا وكل منطقة من لبنان”.