IMLebanon

هبوط الفرنك السويسري 5% على مدى أسبوع وأسهم أوروبا الأفضل شهرياً في 5 سنوات ونصف

EuroSwissFranc
هبطت أسعار المستهلكين في منطقة اليورو بوتيرة قياسية في كانون الثاني لتنخفض أكثر من المتوقع وتدعم وجهة نظر مؤيدي خطة المصرف المركزي الأوروبي لطباعة النقود بهدف مكافحة الانكماش المتواصل للأسعار، وتزامناً مع انخفاض قيمة الفرنك السويسري عن مستوى 1.05 فرنك لليورو أمس للمرة الأولى منذ تخلي المصرف الوطني السويسري (المركزي) عن سقفه لسعر العملة قبل أسبوعين مع تزايد اقتناع السوق بأن المصرف يتدخل حاليا في أسواق اليورو والدولار،

وقال مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات) في تقديراته الأولية أمس إن الأسعار في الدول التسع عشرة الأعضاء بمنطقة اليورو انخفضت 0.9 في المئة في كانون الثاني على أساس سنوي بعد تراجعها 0.2 في المئة في كانون الأول.

ولم تسجل منطقة اليورو انكماشا في الأسعار من قبل إلا في الفترة من حزيران إلى تشرين الأول 2009. ونزول الأسعار بنسبة 0.6 في المئة هذا الشهر يتماشى مع أدنى معدل للتضخم سجلتها تلك الفترة وكان ذلك في تموز 2009.

ويرجع انخفاض التضخم إلى التراجع الشديد في تكاليف الوقود، الذي هبطت أسعاره 8.9 في المئة. ونزلت أسعار الأغذية غير المصنعة 0.9 في المئة بما يفوق زيادة نسبتها 1 في المئة في تكلفة الخدمات.

وانخفض التضخم الأساسي الذي يستبعد أسعار الطاقة والأغذية المصنعة المتقلبة إلى أدنى مستوياته في تاريخ منطقة اليورو مسجلا 0.5 في المئة في كانون الثاني من 0.7 في المئة في الأشهر الثلاثة السابقة.

ويقبع التضخم الأساسي فيما أسماها المصرف المركزي الأوروبي «منطقة الخطر« دون 1 في المئة منذ تشرين الأول 2013.

وفي تقرير منفصل قال يوروستات إن معدل البطالة في منطقة اليورو نزل إلى 11.4 في المئة في كانون الأول بعد 3 أشهر سجل فيها 11.5 في المئة، وتراجع عدد العاطلين 157 ألفا عن الشهر السابق إلى 18.129 مليون عاطل.

في سوق العملة، أدى ارتفاع الودائع تحت الطلب في الأسبوع الماضي بجانب الزيادة المطردة لسعر الفرنك إلى تعزيز التوقعات بأن المصرف السويسري سيتخذ إجراء قويا سعيا لحماية شركات التصدير السويسرية من ضعف اليورو.

وانخفض سعر العملة السويسرية 5.5 في المئة منذ بداية الأسبوع لكنه زاد 0.5 في المئة عن مستواه أمس ليصل إلى 1.0509 فرنك لليورو. ونزل الفرنك إلى أدنى مستوياته في أسبوعين أمام العملة الأميركية مسجلا 0.9285 فرنك للدولار. واتجه الدولار لتحقيق سابع مكاسبه الشهرية لكنه تراجع هذا الأسبوع أمام اليورو بعد صعوده عقب إعلان المركزي الأوروبي عن برنامج التيسير الكمي.

وارتفع اليورو أمس 0.2 في المئة إلى 1.1390 دولار لينخفض مؤشر العملة الأميركية الذي يقيس أداؤها أمام سلة من العملات الرئيسية بنفس النسبة المئوية. وصعد الجنيه الاسترليني أمام الدولار أمس بدعم من تعافي ثقة المستهلكين البريطانيين رغم أن المكاسب قد تكون موقتة نظرا لأن عائدات السندات البريطانية مازالت تقبع قرب مستويات قياسية منخفضة.

وقفز مؤشر معنويات المستهلكين البريطانيين أكثر من المتوقع في كانون الثاني ليصل إلى أعلى مستوياته في 5 أشهر. وزاد المؤشر إلى +1 في كانون الثاني ليصل إلى مستوياته المرتفعة التي سجلها في منتصف 2014 ويصعد من أدنى مستوى له في 9 أشهر -4 الذي سجله في كانون الأول. وزادت العملة الأوروبية الموحدة 0.1 في المئة إلى 75.25 بنسا.

وفي البورصة، ارتفعت الأسهم الأوروبية أمس واتجهت لتسجيل أفضل أداء شهري في 5 سنوات ونصف السنة وفاق أداء مؤشر داكس الألماني الأداء العام في أسواق أوروبا بعد صدور بيانات مشجعة عن مبيعات التجزئة.

وزاد مؤشر داكس 0.6 في المئة بعد نمو مبيعات التجزئة الألمانية في 2014 للعام الخامس على التوالي إذ ارتفعت 1.4 في المئة بالقيمة الحقيقية بما يعكس المعنويات الإيجابية للمستهلكين في أكبر اقتصاد أوروبي. كما ارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.3 في المئة عند الفتح بينما زاد كاك 40 الفرنسي وداكس الألماني 0.5 في المئة.