IMLebanon

إيران تتحايل على العقوبات الغربية وتصدر زيت الوقود

IranOil2
قالت مصادر تجارية لرويترز إن إيران تتحايل على العقوبات الغربية وتمكنت من بيع شحنات بمئات آلاف الأطنان من زيت الوقود شهريا من خلال شركات تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقرا لها.
وتحظر عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي التي بدأ نفاذها في عام 2012 استيراد وشراء ونقل المنتجات النفطية الإيرانية للضغط على طهران لوقف برنامجها النووي المثير للجدل. وضغطت الولايات المتحدة أيضا على حلفائها في أنحاء العالم لتضييق الخناق على عمليات شحن المنتجات النفطية الإيرانية.
وقالت مصادر تجارية شرق أوسطية إن إيران تستخدم وسائل مبتكرة للالتفاف حول القيود.
وقالت المصادر إن تلك الوسائل تشتمل على قيام الناقلات بمراوغة أنظمة تتبعها ونقل الشحنات من سفينة إلى أخرى والتفريغ والتحميل في موانئ نائية ومزج المنتجات الإيرانية بأنواع وقود من مصادر أخرى لتبديل مواصفات الشحنات وبيعها بمستندات ذات منشأ عراقي.
وأضافت المصادر أن زيت الوقود الإيراني يتم نقله بشكل رئيسي عبر ميناء الفجيرة في دولة الإمارات من خلال شركات تجارية تعمل كوسيط للمشترين الذين قد لا يعرفون أن الشحنات قادمة من إيران.
والوسطاء هم شركات صغيرة تشتري المنتجات بأقل من أسعار السوق بهدف تحقيق هامش ربح أكبر وليسوا تجارا كبارا لا يقدمون على المخاطرة بتحدي السلطات الأمريكية وتضرر عملياتهم الدولية.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولي شركة النفط الوطنية الإيرانية المملوكة للدولة أو من مسؤولين بميناء الفجيرة.
وتتوق إيران لأي مصدر دخل إضافي حيث خفضت العقوبات صادراتها النفطية – وهي المصدر الرئيسي لإيراداتها – بمقدار النصف إلى أكثر قليلا من مليون برميل يوميا وهو ما يشكل ضربة كبيرة لاقتصادها.
ودفع ذلك إضافة إلى هبوط أسعار النفط إيران إلى تخفيف الشروط في عقود مشروعات تطوير النفط لجذب اهتمام المستثمرين الأجانب.
وتستخدم إيران زيت الوقود في محطات توليد الطاقة الكهربائية وتشغيل السفن لكن بخلاف منتجات مكررة أخرى مثل وقود الديزل أو البنزين فإن لديها فائضا للتصدير.
وتقدر المصادر التجارية صادرات زيت الوقود الإيراني بنحو
200 ألف-400 ألف طن شهريا في الأشهر الماضية. وهذا مقارنة مع 600 الف-650 ألف طن شهريا في عام 2011 قبل العقوبات.
وتؤكد بيانات رويترز تقديرات المصادر وتظهر أيضا تقلبات حادة في صادرات زيت الوقود وقال تجار إنه من المرجح أن تلك التقلبات ترجع إلى كميات خزنتها إيران في أواخر العام الماضي لتفادي حدوث نقص في فصل الشتاء.
وأظهرت البيانات أن إيران صدرت كميات من زيت الوقود بلغت 200 ألف طن في أكتوبر تشرين الأول انخفاضا من 400 ألف طن في سبتمبر أيلول و450 ألف طن في يونيو حزيران.