IMLebanon

سليمان: كيف لا يحضر نواب لبنان الى مجلس النواب؟

michel-sleiman

توقف الرئيس العماد ميشال سليمان عند زيارة الموفدين الدوليين الى لبنان وآخرهم الموفد الفرنسي جان فرانسوا جيرو قائلا في حديث لـ “الأنباء”: يحز في نفسي ان الاجانب يأتون الينا لحل مشاكلنا ولاسيما الاستحقاق الرئاسي، بينما المطلوب ان نوجد نحن حلا لهذه المسألة، ومادام انهم يأتون ويقولون ما هو الحل حتى ننجزه لكم، فذلك يعني انه اذا لم يكن لدينا حل داخلي فلا حل لديهم، وبالتالي اذا توافر الحل الداخلي لماذا لا ننجزه لبنانيا؟

واضاف سليمان: كل ما نشعر به من زيارة الموفدين هو ان لبنان ليس متروكا، وزيارة جيرو انطلقت من نتائج ايجابية في محادثاته في ايران، اذ شعر ان القيادة الايرانية مهتمة بالموضوع الرئاسي واستقرار لبنان وهذا هم مشترك فرنسي ـ ايراني.

وانتقد سليمان القول: على المسيحيين ان يتفقوا لكي ينتخب رئيس للجمهورية، فهذا الامر ليس صحيحا، رئيس الجمهورية في لبنان ليس ممثلا للمسيحيين.

واعتبر ان هناك علة في الملف الرئاسي وهي اننا نحتاج الى نصاب الثلثين لانتخاب الرئيس، في كل الدول هناك حل للموضوع اذا لم يتحقق النصاب، علما بان النصاب في كل الدول يتحقق باستثناء لبنان، حيث تحول الى بدعة خاصة، لكن اذا تم الالتزام بالنصاب في اول ست جلسات مثلا هل المطلوب ان نستمر بانتظار تحقق النصاب عينه؟

واضاف: واذا لم يتحقق انتخاب الرئيس، ما الافضل للبلد رئيس من دون نصاب الثلثين ومعه نصف زائد واحد او من دون رئيس؟ من الافضل ان يكون هناك ميثاقية كبيرة، لكن الاسوأ ألا يكون هناك رئيس، وبين المنزلتين نستطيع بعد تكرار الجلسات حل المعضلة عبر نصاب معين.

ويرى سليمان انه لو كانت صلاحية تفسير الدستور مازالت مع المجلس الدستوري، ربما فسر الدستور لجهة ان الجلسة الاولى تحتاج الثلثين، لكن في الجلسات التالية يكتفي بالنصف زائد واحد، لأن القوانين لا توضع للمقاطعة والتعطيل، والواجب حضور كل اعضاء المجلس النيابي واجراء عملية انتخاب الرئيس، وسأل: هل وضعت الدساتير لكي لا تنفذ؟ وكيف لا يحضر النائب الى مجلس النواب؟

ودعا سليمان الى استمرار الحوار بين الفرقاء رغم ان هذه الحوارات بلا نتائج كبيرة، لأن هناك حقائق لا يطرحها المتحاورون على الطاولة، ولكن الحوار جيد اجمالا ويجعل الجو افضل وربما في وقت ما تتحول الحوارات الى حقائق تقضي الى قرارات مصيرية.