IMLebanon

مالاغا يسدّد في الـ”كامب نو” الضربة القاضية لبرشلونة

malaga-football

تقرير خالد مجاعص

شاء القدر أن يأتي خلاص فريق ريال مدريد من حيث لا يتوقّع أحد. ففي الوقت الذي كان عشّاق الفريق الكاتالونيّ حول العالم ينتظرون أن يتربّع فريق برشلونة للمرّة الأولى في موسم الـ2014-2015 على صدارة الليغا، ولو لظرف 24 ساعة، أتت الصدمة من أحد أضعف فرق البطولة. فبرشلونة الذي كان جمهوره يتطلّع لصدارة الدوري موقّتاً، بدا مستسلماً لقدره، حيث لم يظهر أبداً بنصف المستوى الذي ظهر به في الأسابيع الأخيرة، إن كان على صعيدة بطولة الليغا أم كأس الملك أم الـ”تشامبينز ليغ”. فبرشلونة سقط على أرضه وبين جماهيره أمام ضيفه الأندلسيّ مالاغا بنتيجة مخيّبة 0-1 في قلعته المحصّنة في الـ”كامب نو”، وهي خسارة قد يدفع ثمنها غالياً المدرّب لويس أنريكي الذي لم يعرف كيف يدير مباراته السهلة، فوقع في فخّ نصبه لنفسه وللاعبيه.

وبعيداً عن الخطأ التكيتيكيّ في إبقاء تشافي هيرنانديز على دكّة البدلاء وخروج إنييستا، وإشراك ماسكيرانو في الدقائق الأخيرة، وكأنّه يريد المحافظة على الخسارة، فإنّ لغة الأرقام تقول أنّ مالاغا الذي تعادل مع برشلونة ذهاباً صفر-صفر، سرق من رجال أنريكي 5 نقاط كاملة هذا الموسم. وبهذه الخسارة المفاجئة، انضمّ مالاغا إلى فرق العقدة أمام برشلونة مثل ريال سوسيداد الذي لم ينجح الفريق الكتالونيّ في العودة من ملعبه بأيّ انتصار منذ سنوات، والغريب أنّ برشلونة بقيادة لويس أنريكه يخسر أمام الفرق الصغيرة ويفوز على الفرق الكبيرة.

والملفت أنّ برشلونة أتيح له تصدّر الليغا هذا الموسم مرّتين، ورفض الصدارة مرّتين، فعندما سقط الفريق الملكيّ أمام فالنسيا 2-1 في أوّل العام 2015 منهياً سلسلة انتصارات بلغ عددها 22 فوزاً، جاءت الهديّة إلى حضن برشلونة في اليوم التالي أمام ريال سوسيداد، ولكنّ برشلونة حينها خسر 0-1، أي بالنتيجة نفيها هذه الليلة المشؤومة على مقاطعة كاتالونيا، حيث لن ينسى أيّ من سكّانها أنّ مهاجماً مغموراً من فريق مالاغا هو يوانمي قضى بعد سبع دقائق من انطلاق المباراة على كلّ آمال برشلونة للعودة إلى المبارة ومعها العودة إلى منافسة ريال مدريد على لقب الليغا. فهل يهدي ألتشي المغمور مساء الأحد فوزاً غير ممكن على ريال مدريد، ليعيد بعض الحسابات والآمال إلى جماهير برشلونة.

February 21, 2015 08:18 PM