IMLebanon

البنزين يرتفع 800 ليرة غداً ليستقر في الأسابيع المقبلة

GasolineStation2

ما هو السقف الذي ستبلغه صفيحة البنزين في لبنان بناء على اسعار النفط العالمية حاليا، خصوصاً أن المستهلك بدأ يتذمر من آلية الزيادة التي على اساسها يحتسب سعر الصفيحة، خصوصاً وأن معدل الزيادة اسبوعيا يتراوح بين 700 و 800 ليرة؟
يبدو أن الزيادات على سعر صفيحة البنزين بدأت تقترب من نهايتها، بعدما سجل سعر برميل النفط استقرار في الخارج حول مستويات الـ 60 دولارا للنفط الخام.

في هذا السياق، يشرح رئيس مجموعات محطات البراكس جورج البراكس أن استقرار سعر برميل النفط على حوالي 60 دولارا، لا يعطي بالضرورة سعرا ثابتا لاسعار المحروقات في لبنان، لأنه كما يعرف الجميع يدخل في احتساب الصفيحة معدل سعر النفط لمدة 4 اسابيع الى الوراء، فهذا يعني ان ثبات السعر عالمياً لا يعني ثباتها فورا في لبنان. أضاف: كل الترجيحات تفيد بأن سعر البرميل سيبقى لفترة ضمن هامش 60 دولاراً، خصوصاً وأن الاسواق العالمية في حالة ترقب.

إزاء هذا الواقع، كشف البراكس ان يوم غد الاربعاء سيسجل آخر ارتفاع كبير في اسعار المحروقات في حال بقيت اسعار النفط العالمية مستقرة على ما هي عليه اليوم، حيث من المتوقع أن ترتفع اسعار المحروقات غدا (بنزين ومازوت) ما بين 700و 800 ليرة. تابع: من المرجح أن ترتفع الاسعار الاسبوع المقبل أيضاً انما بمعدل 200 ليرة، على أن تستقر بدءاً من الاسبوع الذي يليه.

بناء عليه، أكد البراكس ان الاسواق ستمتلئ بالمازوت بدءاً من يوم الأربعاء، لأنه في حينه ستنتهي الارتفاعات الكبيرة في اسعار المحروقات التي كانت تنتظرها الشركات المستوردة للنفط لتحقيق الارباح، وعليه، سيتم إغراق الاسواق بمادة المازوت.

ومن المتوقع أن يتراوح سعر صفيحة البنزين بنوعيه 95 و 98 اوكتان يوم الاربعاء المقبل حوالي 23800 ليرة و 24500 ليرة على التوالي. كذلك من المتوقع أن يرتفع المازوت الى حوالي 16500 ليرة كحد أقصى.

وكان وصل آخر تراجع في اسعار المحروقات أي في 4 شباط الماضي الى 21700 للبنزين 98 اوكتان، 21100 لبنزين 95 اوكتان، و 14100 للديزل اويل.

تجدر الاشارة الى انه منذ بدء الإرتفاعات في اسعار المحروقات حتى 25 شباط اي آخر تقرير رسمي لاسعار المحروقات، سجل سعر صفيحة البنزين بنوعيه98 و95 اوكتان زيادة بنحو 2000 ليرة، والمازوت 1600 ليرة.

وعن تقييمه للدور الذي لعبته وزارة الاقتصاد في لجم الاحتكار والتقنين في المازوت، قال: ان وزارة الاقتصاد فشلت في الحد من التقنين والاحتكار، فهي لم تتمكن من تطبيق قراراتها ولم تتمكن من مراقبة الاسعار ومنع الاحتكار والغش بيد من حديد كما وعدت، علماً أنه كان من السهل جداً معالجة هذا الملف، عبر ارسال مفتشين الى الشركات لاجبارهم على تسليم الكمية نفسها الى المحطات التي كانوا يسلمونها قبل بدء التراجع.

محاضر ضبط

تتابع وزارة الاقتصاد والتجارة التشدّد في مراقبة شركات ومحطات المحروقات لمنع احتكار مادة المازوت. فقد شملت أعمال المراقبة 446 محطة للمحروقات في مختلف المناطق اللبنانية في الاسبوع الاخير من شهر شباط 2015 حيث نظم 11 محضر ضبط في حق اصحاب المحطات المخالفة، منها 4 محاضر ضبط لتمنعهم عن بيع المازوت رغم احتواء خزانات المحطة على هذه المادة و7 محاضر ضبط لعدم الالتزام بالسعر الرسمي للمحروقات الصادر بقرار عن وزارة الطاقة والمياه.

كما تقوم الوزارة بالتدقيق في جداول الشركات النفطية للتأكد من انتظام تزويد السوق بمادة المازوت. وتؤكد الوزارة استمرارها في التشدد في قمع المحتكرين وتطلب من المواطنين تقديم الشكاوى على الخط الساخن 1739.