IMLebanon

ارتدادات إشكال الرياضي والحكمة تابع…

riyadi-sagesse

لجنة الطعون تلتقط مكرهةً كرة النار… فإلى من ستقذفها؟

تقرير خالد مجاعص

يبدو أنّ المسلسل الدراميّ الذي انطلق مساء الأحد بين الرياضي والحكمة، بإشكال بين اللاعبين علي محمود وتيريل ستوغلين، وتطوّر إلى دخول بعض من مشجّعي الرياضي إلى أرض الملعب، واعتدائهم على لاعبين آخرين، وما تبعه من مواقف وانتقادات وحرب شعارات على وسائل التواصل الاجتماعيّ، ما زال مستمرّاً.

فأمام معطيات هذا الإشكال، عقد اتّحاد كرة السلّة جلسة استثنائيّة أوقف خلالها كلّ من علي محمود لـ5 مباريات وستوغلين لـ3 مباريات، إضافة إلى حرمان نادي المنارة من جمهوره في مبارياته الثلاث الأولى على ملعبه. وجاءت هذه الجلسة ماراتونيّة وناريّة، انسحب منها تباعاً العضوان نادر بسما ورامي فوّاز، عندما شعرا أنّ هناك أمراً ما يحاك ضدّ نادي الرياضي، كما انقسم الاتّحاد عاموديّاً إلى قسمين، قسم أوّل ركيزته نائب الرئيس فارس مدوّر، ومعه فيكين جيرجيان وروجيه عشقوتي، حيث حاولوا تعطيل أيّ قرار إيقاف في حقّ لاعب الحكمة أكثر من مباراة واحدة، قابله فريق آخر قوامه جورج صابونجيان، فؤاد صليبا وإيلي فرحات مع تطبيق القوانين بحذافيرها ومعادلة العقوبات. فكان قرار اتّحاد السلّة بإيقاف لاعبي الرياضي خمس مباريات والحكمة ثلاث مباريات في سيناريو رمى من خلاله اتّحاد السلّة الطعم، أو نقل المواجهة من لجنته الإداريّة إلى لجنة الاعتراض والاستئناف المعروفة تحت اسم لجنة الطعون، والتي ترأّسها المحامية كارين عبد النور طعمة، وقوامها المحاميّين تيريز أبي ناهض وشربل رزق والفنيّين إيلي صفير وعماد نحّاس، العضو البديل لبودي غندور.

فما كان يخشاه اتّحاد اللعبة، ويدركه أيضاً، وقع، إذ قام كلّ من فريقي الحكمة والرياضي برفض القرارات والطعن لدى لجنة الطعون، التي عليها أن تلتقي اليوم لاتّخاذ القرار المناسب خلال 48 ساعة من موعد الطعن، أيّ عند الساعة الثامنة من مساء الليلة الخميس.

فماذا سيكون موقف لجنة الطعون؟ في معلومات خاصّة جدّاً بموقعنا، فإنّ لجنة الطعون دعت إلى عقد اجتماع عند الرابعة من بعد الظهر مع كلّ من اللاعبين علي محمود وستوغلين مدعومة بأشرطة الفيديو ومشاهد الإشكال، وثمّ ستستمع من حكّام اللقاء إلى وجهة نظرهم لتنفرد في اجتماع لها لتبني على الشيء مقتضاه.

فهل من المتوقّع أن تكسر لجنة الطعون قرار اللجنة الإداريّة؟ الجواب على هذا السؤال هو كما الضرب في الرمل. ما هو شبه مؤكّد من المعطيات المتوافرة أنّ لا أحد يحسد أعضاء تلك اللجنة على مهامها، خصوصاُ بعد عاصفة قراراها الأوّل في قضيّة لاعب الهومنتمن ماكينتس. كما أنّ أندية عدّة كنادي الحكمة المعني الأوّل، ونادي الرياضي المعني الثاني ونادي الشانفيل، المستفيد قانونيّاً من قرار الاتّحاد، ستبني على الشيء مقتضاه لحظة صدور القرار.

فالأكيد أنّ نادي الحكمة الذي حمّل في شكل عنيف رئيس اتّحاد كرة السلّة المسؤوليّة الكاملة عن كلّ ما جرى، لن يوفّر تلك اللجنة من ردّات فعله العنيفة، تاركاً تلك الردّات مبهمة لتبلغ ذروتها في نهاية المطاف.

أمّا من ناحية المنارة، فالرياح الآتية من هناك سوف تكون عاتية، خصوصاً وأنّ النادي الأصفر يدور في فلك أنّه دائماً النادي المستهدف لاختلاف لونه عن منافسيه. ويبقى الطرف الثالث نادي الشانفيل الذي كان هدّد بالانسحاب سابقاً من البطولة، لعدم تطبيق الاتّحاد كما لجنة الطعون القوانين في قراراتها في قضيّة ماكينتس، حيث سيكون لرئيسه الفخريّ أكرم الحلبي الذي لا يساوم، كلام آخر في هذا الموضوع.

وفي الختام، سوف يتحتّم على تلك اللجنة اتّخاذ قرار. وأيّاً يكن ذلك القرار، سوف يكون كلوح من الزجاج، إذا انكسر، سيستحال جمعه، وسينعكس سلباً، وستكون لعبة كرة السلّة هي الوحيدة الخاسرة. هذا كلّه، ولم نصل بعد إلى الدور الحاسم في الـ”فاينل فور”، وإلى نهائي البطولة. فكيف ستكون الحال عندها؟