IMLebanon

في حدث لا مثيل له… “الحكمة” يقدّم لاعبيه في احتفال ضخم

في حدث لا مثيل له في تاريخ الرياضة اللبنانية، قدّم نادي الحكمة الرياضي – بيروت فرقه الرياضية لموسم 2019-2020 في كرة القدم وكرة السلة، مساء الأحد، في حفل ضخم أقامه في قاعة النادي الرياضي غزير (ستاد أنطوان شويري)، إضافةً إلى الكشف عن النشيد الجديد للنادي والشعار الحديث. كما أعلن النادي عن رسالة تلقاها النادي من رئيس الجمهورية ميشال عون في مناسبة إطلاق اسم الرئيس التاريخي للنادي أنطوان شويري على قاعة غزير ليصبح اسم الملعب “ستاد انطوان شويري”.

حضر جمهور كبير من الحكماويين، تقدمه راعي الحفل نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس أمناء النادي غسان حاصباني، والنائبان نديم الجميل وبولا يعقوبيان، والرئيس الفخري للنادي رئيس مدرسة الحكمة الاشرفية الخوري شربل مسعد ممثلا رئيس أساقفة بيروت للموارنة سيادة المطران بولس عبد الساتر، ورؤساء مدارس الحكمة عين الرمانة وعين سعادة وبرازيليا وعائلة الرئيس شويري زوجته السيدة روز وابنه بيار وابنته لينا، وعضو مجلس الامناء المحامي راغب حداد، ورئيس النادي ايلي يحشوشي وأعضاء اللجنة الإدارية، ورؤساء النادي ورؤساء مجلس الامناء السابقون ورؤساء إتحادات ونوادِ رياضية ورؤساء هيئات الرياضة في الأحزاب والتيارات السياسية ولاعبي كرة قدم وسلة من قدامى النادي.

وقال يحشوشي، في كلمة: “أحبائي الحكماويين والأصدقاء، أتوجه إليكم بهذه الكلمة النابعة من وإلى صميم كل واحد منكم، ونحن اليوم على مفترق طرق وطني وثقافي ورياضي يستوجب منا التوقف عنده، محطة تفكير وحساب، وانطلاقة إلى الأهداف الكبيرة”. بهذه الكلمات المقتضبة، المباشرة الواضحة كتب رئيس نادي الحكمة أنطوان الشويري سنة 1993 في كتيب وزع خلال حفل خاص بالنادي.
فما اشتبه اليوم بتلك الحقبة وكأننا ندور في حلقة مفرغة، فهذا ما يبدو للوهلة الأولى ولكن في الحقيقة أن التاريخ ومساره مستمران في التقدم رغم بعض الكبوات”.

وأضاف: “حلمنا مستمر وطموحاتنا مستمرة وإرادتنا طيبة كالفلاذ، المجد في قلوبنا.. والروح لا تموت. من تاريخنا وتراثنا نستمد الطاقة والقوة بإيمان وعزم متضامنين معاَ يداَ بيد لمتابعة مسيرة الحكمة التي لا تنطفأ شعلتها.  نادي الحكمة اليوم خلية نحل تعمل لتحقيق حلم الحكماويين وتطلعاتهم، هدفنا إعادة بناء جسور وأهمها جسر العلاقة العضوية مع مجتمعنا برعاية راعينا وراعي أبرشية بيروت، سيادة المطران بولس عبد الساتر. 67 سنة مضت على تأسيس هذا النادي العريق الذي كان وسيبقى يجمع أبناء وطننا الحبيب لبنان من كل مناطقه وطوائفه وإنتماءاته، هذه هي رسالة الحكمة وسنحافظ عليها”.

وتابع: “اللجنة الإدارية لناديكم مصممة على إنقاذه ولن تستكين إلا عند وصوله إلى بر الأمان والنادي بحاجة إليكم، اليوم أكثر من أي يوم مضى، إنه لكم، بحاجة إلى سواعدكم ووقتكم وفكركم ودعمكم وأعلم جيداً أن قلبكم له ما حييتم. معاً جميعاً لنعيد للنادي تألقه وبريقه، هذا ما يقوم به مجلس أمانائه الذي يرأسه دولة نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حصباني ومعه كوكبة من رجال، رجال يعملون بصدق وإخلاص ويدرسون المشاريع، يواكبون التطورات ونعمل وإياهم لمؤسسة نادي الحكمة. شكراً لهم وشكرا لمن ساهم ويساهم بمساعدة النادي الحلم، حلم كل لبناني طواق إلى البطولة والمجد”.

وختم: “لكم ياسيدنا وراعينا، نعاهدكم بأننا مستمرون في ظل أبرشيتكم وبحسب تعاليمها وتاريخها المجيد، مستمرون في الرسالة الإنسانية والرياضية والوطنية. الحكمة من لبنان، الحكمة لكل لبنان.”

من حهته، قال حاصباني: “في وقت يعاني فيه المجتمع من آفات عديدة، ويواجه فيه شبابنا تحديات مادية واجتماعية وصحية كثيرة، تأتي الرياضة كمتنفس وملاذ آمن لشبابنا ولسائر الأجيال. يقدّم نادي الحكمة لعبة كرة السلة وكرة القدم بافضل حللها، من خلال عراقة تاريخه الذي يوازي عمر لبنان الكبير، ونجاحاته الرياضية التي ساهمت في صناعة الرياضة في لبنان. كما لا يمكن ان ننسى فضل اهم المؤتمنين على النادي الرؤيويين الذين ساهموا في نجاحاته من مطارنة ورجال اعمال وخبراء، واخص بالذكر الراحل الكبير أنطوان شويري الذي كان له الأثر الأكبر في نهضة النادي، والذي نطمح لاستئنافها انطلاقا من اليوم. نعم، أقول استئنافها، لأن نادي الحكمة لم يمت لينهض من جديد، بل أخذ قسطا من الراحة بعد سنوات من النجاحات المدوية. نستأنف زمن النهضة بفريق نشيط، ولجنة ادارية فعالة ومجلس أمناء رؤيوي وجمهور لم يتوقف للحظة عن دعم ناديه”.

وأضاف: “اننا اليوم نعمل في اصعب الظروف المعيشية والاقتصادية التي مرت على لبنان، ولكن عزيمة محبي نادي الحكمة وقوة اسمه وتاريخه وقدرات فريقه العائد بقوة، تساعد في شد عزائم المحبين. وأريد في هذه المناسبة ان أخص بالشكر ألذين هبوا لتلبية النداء، ودعموا النادي ماديا ومعنويا وأعطوا من وقتهم في فترة زمنية وجيزة، وهم ابطال النهضة اليوم. ان نادي الحمكة هو نموذج مصغر عن لبنان، ينهض من صعابه مهما اشتدت. واسم الحكمة ينطبق عليه فعلا، فالحكيم لا يحزن من الآلام الماضية ولكن يستعين بالحاضر لتجنب غيرها (وليم شيكسبير)، وهذا ما يحصل اليوم بالفعل. فلننطلق معا بحكمة وعزم وبركة الله، لنجعل من الحكمة انتصارا لنظافة الفكر والعمل والقول عند شبابنا الذين يعتنقون الرياضة وعند سائر الأجيال الذين يعشقون متابعتها وتشجيعها.”

بعد كلمة حاصباني، شكر يحشوشي عون على الكلمة التي تلقاها النادي منه، وجاء فيها: “أيها الحضور الكرام، لا بد من التجدد من أجل التقدم، خصوصاَ حين يكون أساسه صلباَ وطموحه النجاح وركيزته الوفاء. إن اجتماعكم اليوم في هذا الصرح الرياضي الكبير، يؤكد الرغبة الصادقة في الإنتقال من مرحلة إلى أخرى، إلى واقع يعيد البريق إلى هذا النادي البيروتي العريق، يساهم في تعزيز الرياضة في لبنان واذكاء حماس المنافسة فيها، ضمن الروح الرياضية التي تفرض علينا التواضع عند الفوز وتقيّل الخسارة والتعلّم منها.

وما إطلاقكم اسم “مجمع أنطوان الشويري الرياضي” على هذا الملعب، سوى لفتة وفاء وتقدير للراحل أنطوان الشويري الذي ترك بصمات لا تمحى في عالم الرياضة عموماَ وكرة السلة بشكل خاص، وكان حجر الأساس في تطويرها وتعزيزها وتألق اللاعبين فيها، بعد أن أرسى طريق النجاح لهذه الرياضة التي غزت قلوب اللبنانيين بعد أن انتشرت بشكل واسع في العالم أجمع.

السيدات والسادة، إن نجاحكم في مسعاكم الجديد هو خطوة للنهوض بالرياضة في لبنان، فنجاح كل ناد بإدارييه ولاعبيه، يشكّل حافزاَ لمنافسته وبالتالي يدفع الآخرين إلى بذل كل جهد ممكن من أجل التألق وتحقيق الفوز، وهذا هو سر الزخم المطلوب من أجل رفع إسم لبنان عالياَ في المحافل الرياضية، على غرار ما شهدته رياضة كرة السلة وعدد من الرياضات الفردية الأخرى، وتحقيق حلم الراحل الشويري وكل محب للرياضة، في وصول لبنان إلى مراكز متقدمة في كل الألعاب والرياضات.

إن دعوتي لكم، وعبركم إلى جميع الرياضيين، هي أن تتعلموا من أخطاء الماضي، وأن تكونوا على قدر المسؤولية، فنضالكم في المجال الرياضي أساسي لنضال جميع اللبنانين، كل في مجاله وعمله، تخطيكم الصعوبات والعقبات سيكون مثالاَ طيباَ لمواطنيكم من أجل تخطي المراحل الصعبة التي نعمل على تجاوزها عبر الإجراءات والتدابير الكفيلة بذلك. وكما أن الرياضة تقوم على عنصر الشباب، فإن رهاننا على مستقبل لبنان نضعه على الشباب اللبناني الذي عليه أن يثبت نفسه في كل المجالات، فنطمئن عندها إلى أن مسيرة هذا الوطن لن تعرف الركود وستسمر بقوة وحماس الشبان والشابات.

هنيئاَ للحكمة إدارة ولاعبين ومشجعين نقلتها الجديدة، وهنيئاَ للبنان إصرار أبنائه على التطلع نحو مستقبل زاهر والعمل من أجل تحقيق هذا الهدف، في المجال الرياضي وكل المجالات الأخرى. عشتم وعاش لبنان”.

بعد إلقاء كلمة عون، تم عرض جميع شعارات النادي القديمة، مع إطلاق شعار الحكمة الجديد ليعلن بعدها المسؤول الإعلامي عن النادي إيلي نصار في لفتتة طريفة عن أسماء لاعبي كرة القدم مع دخول كل لاعب عند مناداته.

أسماء لاعبي كرة القدم مع أعضاء الجهاز الفني

1- ابراهيم موسى

2- علي حمية

3- رودي ابي خليل

4- كريستيان تيمونيان

5- ابراهيم خير الدين

6- مصطفى بيضون

7- علي حوراني

8- حسن حمود

9- مصطفى شاهين

10- على الاتات

11- دانيال حرب

12- فادي رومانوس

13- محمد سليمان

14 -بابيس بابكر

15- جاك اغوب نجاريان

16- روي حداد

17- اندرو قزي

18- احمد عطوي

19- ابراهيما ديوب

20- وليد شحادة

30-    ربيع الحصري

77-    علي جواد

99-    وسيم عبد الهادي

نائب رئيس لجنة كرة القدم: ايلي رشدان
مدير الفريق: جورج مرهج
مساعد إداري: شادي كيال
معالج فيزيائي: رشيد العيلي
المدير الفني: سهاد زهران
المدرب: وارطان غازاريان
مدرب الحراس: عدنان عيتاني
لوجيستي: روني شكرالله

وبعدها وبلفتتة طريفة أخرى من لاعب الحكمة السابق بدر مكي، تم الإعلان عن أسماء لاعبي كرة السلة مع دخول كل لاعب عند مناداته.

أسماء لاعبي كرة السلة مع الجهاز الفني

1- عزيز عبد المسيح

2- نديم سعيد

2- الاميركي ديفون ديواين شيزيم

3- مارك خويري

4- الاميركي دارنيل هاريس

8- جورج ايف دعبول

9- شارل تابت

10- ايلي جو ضاني

12- بيتر صفير

14- مارك خوري

15- والتر هودج

16- مايك حداد

22- يوسف غنطوس

34- جوني سكر

55- علاء الدين ارناؤوط

الجهاز الفني:

نائب رئيس لجنة كرة السلة: سمير صالح
المدرب: غسان سركيس
مساعد مدرب: جو غطاس
كشاف: رالف سركيس
معالج فيزيائي: روني كفوري
مدرب لياقة بدنية: ايلي مارون
احصاءات: شربل عبد المسيح

لوجستي: ميشال خليل

واختتم الحفل بإطلاق نشيد الحكمة الجديد، مع أخذ صورة تذكارية لأعضاء الإدارة وأعضاء اللجان ومجلس الأمناء وعائلة الراحل أنطوان الشويري.