IMLebanon

اتجاهات الأسواق بورصة بيروت إلى مزيد من الارتفاع

BeirutStockMArket3

ايلي قهوجي

كانت الأنظار متجهة أمس الى مقاربة مجلس الوزراء الأمور التي ينبغي التوافق لاقرارها في جلسته الأولى بعد انقطاع دام نحو ثلاثة أسابيع على خلفية السجالات التي أثارها اقتراح تعديل آلية عمله في ظل الشغور الرئاسي وما أعقب ذلك من انقسامات… وفي انتظار ان تتضح هذه الصورة، آثر المتعاملون في بورصة بيروت التزام جانب الحيطة والحذر في اتخاذ مبادرات صريحة في اتجاه الصكوك المالية المدرجة على لوائحها ليقتصر التداول، في نطاق ضيق، على عدد منها تلبية لحاجات البعض من السيولة بيعاً ولترتيب المحافظ المالية العائدة الى البعض الآخر شراء. وفي هذا المجال، ارتفعت أسهم “سوليدير” فئة “أ” من 11٫41 الى 11٫44 دولاراً لتتراجع الفئة “ب” من 11٫47 الى 11٫43 دولاراً في قطاع اعادة الاعمار والتطوير العقاري، وقت اقتصر التداول في قطاع المصارف على شهادات إيداع “بلوم بنك” التي ارتفعت من 9٫86 دولارات الى 10٫00 مع أسهم “بنك بيبلوس” العادية من 1٫68 دولار الى 1٫70.
وتبعاً لذلك، اقفل مؤشر “بلوم بنك” للأسهم اللبنانية بمزيد من الارتفاع نسبته 0٫22 في المئة على 1220٫76 نقطة، إنما في سوق بالغة الانتقائية تبودل فيها 36212 صكاً قيمتها 328216 دولاراً، في مقابل تداول 86054 صكاً قيمتها 735779 دولاراً أول من أمس.

التيسير الكمي للمركزي الأوروبي أضعف الأورو وأنعش البورصات
في الخارج، تفاقمت الضغوط على الأورو في أسواق القطع العالمية بعد اعلان المركزي الأوروبي أنه قرر البدء بتنفيذ خطة التيسير الكمي للاقتصاد في منطقته، والتي سبق له أن وافق عليها، اعتباراً من الاثنين المقبل بشراء سندات حكومية بقيمة 60 مليار أورو شهرياً، مما يتيح للدول المتعثرة في منطقته الحصول على قروض من دون فائدة لمكافحة انكماش الأسعار (DÉFLATION) المسيء الى النمو الاقتصادي وذلك حتى أيلول 2016، بقدر ما تستتبعه هذه الخطة من ضخ سيولة في القنوات المالية سرعان ما ينعكس سلباً على الأورو. كما قرر إبقاء معدل الفائدة الأساس لديه على 0,05 في المئة، وقت تبيّن أن الطلبات الصناعية في ألمانيا هبطت بنسبة 3,9 في المئة في كانون الثاني. الا ان الضغوط على الأورو التي دفعت به نزولاً الى ما دون عتبة الـ1,10 دولار فترة، عادت لتنحسر قليلاً بعد إعلان رئيس المركزي الأوروبي ماريو دراغي أنه تمت مراجعة معدل النمو المرتقب في منطقته صعوداً الى 1,5 في المئة في 2015 و1,9 في المئة في 2016 و2,1 في المئة في 2017 بالتزامن مع زيادة عدد طالبي إعانات البطالة الاسبوعية في الولايات المتحدة 6000 الى 320000 وتراجع معدل الانتاجية فيها بنسبة 2,2 في المئة في الفصل الرابع بعد ارتفاعه بنسبة 3,7 في المئة في الفصل الثالث وكذلك الطلبات الصناعية بنسبة 0,2 في المئة في كانون الثاني الى 3,5 في المئة في كانون الأول. وأدى ذلك الى اقفال الأورو في نيويورك بـ1,1025 دولار في مقابل 1,1085 أول من أمس، في تطور أضعف الذهب الذي أقفلت الأونصة منه بـ1198,75 دولاراً في مقابل 1199,50 في الفترة عينها.
وفي أسواق الأسهم، ارتفعت الأوروبية منها الى أعلى مستوياتها منذ سبع سنوات مدعومة بالاجراءات التحفيزية للمركزي الأوروبي، اذ أقفلت البورصات في منطقة الأورو بارتفاع راوح بين 1,72 في المئة في لشبونة و0,66 في المئة في مدريد. وأدى ذلك أيضاً الى تحوّل الأسهم الاميركية الى الارتفاع ليقفل مؤشرا داو جونز الصناعي وناسداك بزيادة 38,82 نقطة على 18135,72 نقطة و15,67 نقطة على 4982,81 نقطة توالياً.