IMLebanon

اتجاهات الأسواق – بورصة بيروت أنهت الأسبوع ضعيفة النشاط

BeirutStockExchange
إيلي قهوجي

معاودة مجلس الوزراء نشاطه بمنهجية جديدة تقوم على التوافق وعدم تعطيل عمل الحكومة لم تشكل بعد حافزا للتوظيف في الصكوك المالية اللبنانية بقدر ما أوحت الجلسة التي عقدها أول من أمس بأن الاجواء التي سادتها لا تزال تستدعي فترة اضافية لاختبار مدى جدواها في مقاربة أمور اخرى ذات أهمية في ظل استمرار الشغور الرئاسي. وبذلك ظل أداء بورصة بيروت امس عشية عطلة نهاية الاسبوع يتسم بكثير من الضعف لتردد المتعاملين الصريح في اتخاذ مبادرات استثمارية خارج اطار المالوف في اطار سعيهم الى تزود سيولة بيعا لكميات قليلة الحجم من بعض الصكوك كلما وجد من يشتريها بالاسعار المعروضة بها، فاقتصر التداول بداية على اسهم سوليدير التي استقرت الفئة “أ” منها على 11,44 دولارا وتراجعت الفئة “ب” من 11,43 الى 11,36 دولارا، ثم اعقب ذلك استقرار اسهم بلوم بنك المدرجة على 9,15 دولارات.

وتبعا لذلك، أقفل مؤشر “بلوم أنفست” للأسهم اللبنانية بتراجع طفيف نسبته 0,04 في المئة على 1220,22 نقطة، في سوق خاملة تبودل فيها 6207 صكوك قيمتها 68098 دولارا في مقابل تداول 36212 صكا قيمتها 328216 دولارا اول من أمس.

الأورو الى مزيد من التراجع وتباين البورصات
في الخارج، واصل الأورو تقهقره في أسواق القطع العالمية ليكسر نزولا عتبة الـ1,09 دولار مع توقع المستثمرين اتساع الفارق بين معدلات الفائدة الاميركية والاوروبية اكثر فأكثر لمصلحة الورقة الخضراء، ليس بفعل اعلان المركزي الاوروبي أول من أمس اطلاق خطته التحفيزية للاقتصاد في منطقته بعد غد الاثنين بضخ 60 مليار أورو شهريا في القنوات المصرفية لهذه الغاية من طريق شراء سندات حكومية عائدة الى دول هذه المنطقة الامر الذي يتيح لها الحصول على قروض من دون فائدة وذلك حتى ايلول 2016 فحسب، بل من تراجع معدل البطالة الاميركية في شباط الى 5,5 في المئة من 5,7 في المئة في كانون الثاني وتمكن الاقتصاد في الولايات المتحدة من استحداث 295 الف وظيفة غير زراعية في مقابل 239 الفا في الفترة عينها، بالتزامن مع انخفاض العجز التجاري الاميركي بنسبة 8,35 في المئة الى 41,8 مليار دولار في كانون الثاني بدعم من زيادة الصادرات، في تطور لم يعد معه مستبعدا رفع الفوائد الاميركية في المدى المنظور تجنبا لوقوع الاقتصاد فيها في التضخم. وجاءت هذه التطورات لتحجب ارتفاع النمو في منطقة الاورو بنسبة 0,3 في المئة في الفصل الرابع من 2014 وبنسبة 0,9 في المئة بوتيرة سنوية وزيادة الانتاج الصناعي في المانيا بنسبة 0,6 في المئة في كانون الثاني الى 1,00 في المئة في كانون الاول ولتجعل الاورو يقفل في نيويورك بـ1,0845 دولار في مقابل 1,1025 اول من أمس مما زاد الضغط على الذهب، فأقفلت الاونصة منه بـ1165,85 دولارا في مقابل 1199,00 في الفترة عينها. وانعكس ضعف الاورو ايجابا على الشركات المصدرة في منطقته، فأقفلت البورصات فيها بارتفاع راوح بين 0,88 في المئة في لشبونة و0,03 في المئة في بروكسيل، بينما عانت الاسهم الاميركية تزايد احتمالات رفع معدل الفائدة في الولايات المتحدة، فأقفل مؤشرا داو جونز الصناعي وناسداك بتراجع 278,87 نقطة على 17856,85 نقطة و55,44 نقطة على 4927,37 نقطة تواليا؟