أبدى المجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك “قلقه الشديد من استمرار الفراغ في سدة الرئاسة، وما تركه هذا الفراغ من تداعيات لجهة العمل الحكومي وعمل بقية المؤسسات الدستورية”، داعياً “الجميع الى وقفة وطنية مسؤولة للاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية واطلاق الحياة الدستورية السليمة، خصوصاً انّنا على ابواب استحقاقات عدة، وفي ظل اوضاع مضطربة تعيشها المنطقة، ومخاطر جمة تحيط بلبنان تتطلب وحدة وطنية ومواقف مسؤولة”.
المجلس، وفي بيان بعد إجتماعه الدوري في المقر البطريركي في الربوة، برئاسة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، حيا “الجيش اللبناني على التضحيات التي يبذلها في سبيل الحفاظ على امن الوطن وسلامته، ووقوفه في وجه المخاطر التي تهدّد لبنان على حدوده، خصوصاً الشرقية منها في هذه المرحلة”، مطالباً “الحكومة بتعزيزه عتاداً وعدداً، وتأمين كافة المستلزمات التي تمكنه من القيام بالمهام الوطنية الجسام التي يقوم بها، في التصدي للارهاب وحفظ الأمن والاستقرار على الحدود وفي الداخل”.
إلى ذلك، رأى انّ “الأحداث الخطيرة التي تشهدها المنطقة، لا سيما ما يحدث في سوريا والعراق وما طال المسيحيين وباقي الأقليات من عمليات تهجير واستئصال من ارضهم التي عاشوا فيها مئات السنين، وعملية التدمير الممنهجة التي تلحق بمعالم تاريخية تختصر حضارات وقيم، توجب على المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وعلى الدول القادرة والفاعلة وجامعة الدول العربية، العمل بكل الوسائل المتاحة لمحاربة الإرهاب وحماية التنوع، والإسراع في اعادة النازحين الى مدنهم وقراهم وطمأنتهم”.