IMLebanon

«المركزي» السويسري دعم الفرنك بـ 27 بليون دولار

swiss-franc
نخفض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على مساعدة بطالة أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، ما يشير إلى أن سوق العمل تقف على أرض صلبة وآخذة في النمو. وأشارت وزارة العمل الأميركية أمس إلى أن الطلبات الجديدة انخفضت تسعة آلاف طلب إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 282 ألف طلب للأسبوع المنتهي في 21 الجاري، وهو أدنى مستوى منذ منتصف شباط (فبراير) الماضي. ولم تخضع بيانات الأسبوع السابق للتعديل.
وتراجع متوسط أربعة أسابيع، الذي يقدم صورة أدق لسوق العمل، 7750 طلباً إلى 297 ألف طلب الأسبوع الماضي.
إلى ذلك انخفض الدولار إلى أدنى مستوياته في خمسة أسابيع أمام الين أمس بفعل بيانات اقتصادية أميركية ضعيفة والإقبال على الملاذات الآمنة التقليدية من قبل المستثمرين القلقين حيال البورصات العالمية وإمدادات نفط الشرق الأوسط. وقوضت الأنباء عن غارات جوية شنتها السعودية وحلفاؤها على الحوثيين الموالين لإيران في اليمن، الإقبال على الأخطار ورفعت أسعار النفط، ما دعم الين والفرنك السويسري الملاذين الآمنين في أسواق الصرف العالمية.
وتراجع الدولار أكثر من نصف في المئة أمام اليورو وواصل أداءه الضعيف الذي أفقده نحو خمسة سنتات في أسبوعين، وجرى تداوله عند 1.1042 دولار لليورو في أوروبا متجاوزاً بقليل أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع. وتراجع الدولار إلى 118.33 ين، منخفضاً نحو واحد في المئة، بينما سجل أدنى مستوياته في شهر أمام الفرنك عند 0.9530 فرنك. وأظهرت البيانات تراجع الإنفاق على السلع المعمرة في الولايات المتحدة للشهر السادس على التوالي في شباط الماضي، في دليل جديد على تباطؤ النمو الاقتصادي بشدة في بداية العام بسبب سوء الطقس وعوامل أخرى.
إلى ذلك أعلن البنك الوطني السويسري («المركزي»)، أمس إنفاق 25.8 بليون فرنك (26.9 بليون دولار) أواخر العام الماضي للحفاظ على الحد الأقصى لسعر الفرنك أمام اليورو، قبل أن يتخلى عن هذه السياسة بسبب كلفتها الباهظة على اقتصاد البلد.
وجاء في تقريره السنوي: «لو أبقينا على الحد الأقصى لسعر صرف الفرنك عند 1.20 فرنك لليورو، لكانت تكاليفه على الاقتصاد أكبر كثــيراً من فوائده». وأضاف أنه أجرى معاملات صرف أجنبي واشترى عملات أجنبية بـ25.8 بليون فرنك عام 2014، لكنــه لم يـــتدخل في السـوق خلال الـعام الــسابق.
وأشار إلى أن دفاعه عن سقف العملة كان سيؤدي إلى ارتفاع مفرط في حجم الإنفاق في الموزانة ليزيد أضعافاً عن الناتج الاقتصادي السنوي للبلد. وكان البنك أكد في كانون الثاني الماضي أن التدخل في السوق سيكلفه 100 مليون فرنك في ذلك الشهر فقط.
وصعد سعر الذهب إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع ونصف أسبوع، وزاد سعر الفضة نحو ثلاثة في المئة مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، ما أثر سلباً في الأسهم والدولار ودفع المستثمرين تجاه الأصول التي تنطوي على أخطار أقل. وصعد سعر الذهب في التعاملات الفورية إلى ذروته في الجلسة عند 1219.40 دولار للأونصة، قبل أن يتراجع إلى 1210.30دولار، بزيادة 1.2 في المئة مقارنة باليوم السابق. وارتفع في العقود الأميركية تسليم نيسان (أبريل) 12.70 دولار إلى 1209.70 دولار.
ويواصل المعدن الأصفر بذلك صعوده للجلسة السابعة على التوالي، مسجلاً أطول موجة مكاسب منذ العام 2012، ووجد دعماً في بيانات أميركية ضعيفة صدرت خلال الأسبوع الجاري وعززت التوقعات بأن مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي قد يُبقي أسعار الفائدة منخفضة لبعض الوقت. وارتفع السعر الفوري للبلاتين 0.6 في المئة إلى 1153.25 دولار، والبلاديوم واحداً في المئة إلى 770.39 دولار. وزاد سعر الفضة 2.7 في المئة ليصل إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر عند 17.38 دولار للأونصة، قبل أن يتراجع إلى 17.19 دولار، بزيادة 1.5 في المئة.