IMLebanon

نوال بري لـIMLebanon: هكذا أردّ على المنتقدين… وأنتظر الـPrince Charming!

nawal-berry-reporter

حاورها محسن المختفي

هي إعلامية عُرفت بجرأتها المعهودة وشخصيتها العفوية أمام الكاميرا وخطها الصحافي المثير للجدل الذي برز في تقاريرها. دخلت عالم الإعلام تاركة مجال الطب. ولأنّ مجالي الطب والإعلام يتطلبان قوة الشخصية، أرادت نوال بري أن تحقق وتجد ذاتها. فدرست الإعلام، لأنّه الإختصاص الأقرب الى شخصيتها.

ولأنّها تنتمي إلى أسرة “الجديد” وتحمل كنية آل بري، وجدت نوال نفسها في مرحلة من مراحل مسيرتها الإعلامية عرضة للموت بعد تهديدها. إلا أنّها أبت الإستسلام، لأنّ شغف المهنة أقوى من أن يوقفه أيّ تهديد.

Capture1

توضح نوال في حديث لموقع “IMLebanon”، أنّه “قبل دخولها إلى مجال الإعلام كانت تدرس الطب في الجامعة، ووجدت أنّه يحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد وحضور المحاضرات، وأنّها إكتشفت أنّه يستنزف طاقتها، عدا عن أنّه يتطلب سنوات وسنوات من الدراسة، فأدركت أنّه ليس المجال الذي تريد أن تتخصّص به، كما وأنّه لا يشبه شخصيتها أبداً”، وتضيف: “منذ صغري كنت أفكر بالتخصّص في الصحافة والإعلام على الرغم من أنّ عائلتي والمحيطين بي لم يشجعوني على ذلك. إلا أنّني تمسكت بهذا المجال، لأنّني صاحبة شخصية حيوية. فدرستها في كلية الإعلام والتوثيق بالجامعة اللبنانية ـ  الفرع الأول ـ الأونيسكو. وخلال دراستي الجامعية كان من المفترض أن أقوم بفترة تدريبية في إحدى المؤسسات الإعلامية، وعلمت أنّ تلفزيون “الآن” بحاجة إلى مراسلين في لبنان، فتقدمت للعمل على الرغم من عدم إنتهاء دراستي، وتم قبولي بعد مقابلة أجريتها مع القيميين على المحطة في بيروت، وعملت لحوالي السنتين مع المحطة، وكنت خلال عملي أقوم بتقارير متنوعة، فثقلت قدراتي الصحافية. وبعد ذلك، توقفت عن العمل في المجال لسنتين تقريباً بسبب إنتقالي للعيش في إفريقيا عند شقيقتي، وخلال هذه المرحلة كنت أتطلع للفترة المقبلة، وعندما عدت إلى لبنان قرّرت التقدم للعمل في قناة “الجديد”، لأنّ تقاريرهم وعملهم الصحافي يلفتني ونظراً لقرب المحطة من الناس. وعندما تقدمت للعمل قالوا لي أنّ لا فرص عمل شاغرة في الوقت الحالي، وعندما يحصل نقص ما سنتصل بك. وفعلاً بعد فترة قليلة، إتصلوا بي من المحطة وأجريت مقابلة وتم قبولي، فبدأت مسيرتي معهم التي تبلغ لغاية اليوم حوالي الثلاث سنوات ونصف السنة تقريباً”.

10931295_845092482217983_8369300137607883340_n

نوال التي غالباً ما تتعرض للإنتقادات بسبب طريقة تناولها لمواضيعها، ردّت على المنتقدين لها، بالقول: “في البداية، كنت أزعل وأتضايق كثيراً، لأنّني بطبعي أحب العمل المثالي. إنّي شخصية مسالمة وأحب الناس، كما أفرح بمحبتهم لي، لا أحب أن أتسبّب بالزعل لأحد إن كان في عملي ومع أصدقائي وعائلتي. ومن جانب آخر، أرفض أن يُهينني أحد ولا أتقبل ذلك أبداً. فاليوم مسألة الإنتقاد لم تعد مجرد إنتقاد، بل تعدت ذلك لتصل إلى الإهانة والتجريح الشخصي. أنا مستعدة لتقبل أيّ ملاحظة من أحد بشأن تقاريري بكل صدر رحب، وأتعاطى مع الموضوع بديبلوماسية. في السابق كنت أغضب ولا أرد على أصحاب الإهانات، أمّا اليوم فعددهم بإزدياد ملحوظ ولكنّني لا أكترث لهم ولا أرد عليهم. عدا عن إتهام البعض لي بتقاضي الرشوة عندما أعبّر عن رأي على صفحتي على موقع “فايسبوك”، إلا أنّ الردّ يأتي بسيطاً من جانبي عبر القيام بـ”بلوك”، لأنّ الإهانة شيء غير مقبول. ولكن من ينتقدني بأسلوب مستفز خال من الإهانة، أرد عليه بطريقتي الخاصة التي أستفزهم بها في المقابل”.

وعن الصعوبات التي تواجهها في عملها الميداني كمراسلة، تجيب: “نواجه صعوبات جمة أنا وزملائي في المحطة ومحطات أخرى حالها مثل حالتنا. فمثلاً خلال الإشتباكات التي كانت تندلع في طرابلس، كنت أمتنع عن الذهاب إلى المدينة لتغطية أحداثها. كنت من أول المراسلين الذين كانوا يغطون هذه الأحداث، إلا أنّني لاحقاً عدلت عن تغطيتها، لأنّني وصلت إلى مرحلة أدركت أنّ حياتي في خطر، بسبب إسم مؤسستي وحتى إسم عائلتي، وأصبح الموضوع بمثابة مسألة حياة أو موت وباتت حياتي مهدّدة. حتى أنّني توقفت عن التوجه إلى بعض مناطق عكار وتغطية أحداثها، وبدأت أشعر أنّني لست صحافية، بل مجرد جندي والطرف الآخر يحمل السلاح ويوجهه عليك، وفق البعض الذي أصبح ينظر إلى الإعلام بهذه الطريقة. لقد تعرضنا إلى الكثير من المخاطر إن كنت أنا أو زملائي في “الجديد”.

nawal-berry-jadeed

وبشأن عدم إنضمامها إلى أسرة تقديم نشرة الأخبار في “الجديد”، تقول نوال: “لا أجد نفسي داخل أستديو أجلس أمام الملقن الآلي Autocue وأقرأ النشرة. فـ”لذتي بطبيعيتي” بمعنى أنّي إذا أردت أن أقدم نشرة الأخبار لن أكون بالطبيعية التي أمتلكها، لأنّ دور المذيع لا يتطابق وشخصيتي القريبة والدينامية والعفوية، فأنا أحب أن أتعاطى وأتفاعل مع الناس وأن أضحك عندما أريد، وهذا الأمر عكس ما يتطلبه أستديو نشرة الأخبار الذي يجب أن يكون المذيع طبعه رسمياً وحيث يجب أن “تلبس وجه المذيع”. وأنا كمراسلة لا ألبس وجه مراسلة، أنزل إلى الأرض بشخصيتي”.

أمّا في ما يتعلق بمشاريعها المستقبلية، أعلنت نوال عن أنّ “ثمة برنامج إجتماعي منوّع في طور التحضير له سيبصر النور على قناة “الجديد”، وسيكون مليئاً بالإيجابية كما إعتاد المشاهدين عليها، وأنّ العفوية التي طبعت شخصيتها على الشاشة ستتجسد في البرنامج، وأنّها وفريق العمل ستحاول من خلاله تحويل السلبيات إلى إيجابيات. إلا أنّه يحتاج لبعض الوقت لنطل به إلى المشاهدين”.

Capture

وعما إذا كان هناك عروض للإنتقال من أجل العمل في محطة أخرى، قالت: “تقدمت لي العديد من العروض للعمل في مؤسسات إعلامية، ولكن لا أثير الموضوع علناً. فقط، أقوم بإعلام إدارتي وأخبرهم أنّني تلقيت عرضاً، إلا أنّني لا أجد نفسي خارج “الجديد”. ففي اليوم الذي سأترك العمل في “الجديد” سيكون اليوم الذي تعبت من العمل في مهنة الإعلام، وأريد أن أعمل في مهنة أخرى. إنّ إنتقالي للعمل بمحطة أخرى يعني أنّني سأبدأ من النقطة صفر، فأنا في “الجديد” عملت جاهداً على تحقيق ما وصلت إليه اليوم، وبالتالي إذا إنتقلت إلى مؤسسة إعلامية أخرى سأبدأ أيضاً من النقطة صفر”.

وبعيداً من الشأن الإعلامي، ورداً على سؤال بشأن متى سنرى نوال بالثوب الأبيض؟ أجابت ضاحكة: “هذا الموضوع بعيد في الوقت الحالي. أحب الحب، ولكن من الصعب أن أحِب، وأن أجد الشخص المناسب لي الذي سأحبه، لأنّني بطبعي Picky (أيّ شخص من الصعب إرضاءه) و”مفذلكة” وليس أيّ كان يستأهل قلبي. ومن يستأهله يجب أن يكون شخصاً قد سحرني، وهذا الأمر صعب جداً، لأنّه من غير السهولة أن يتم إيجاد شخص يسحرك. وعليه، أنا بإنتظار الـPrince Charming (أيّ الأمير الساحر) و”ما بتعرف شو بصير”.

Capture4