IMLebanon

بورصة بيروت الأقدم إقليمياً بعد المصرية

BeirutStockMarket
طوني رزق
تحتلّ بورصة بيروت المركز الثاني كأقدم وأصغر بورصة شرق أوسطية بعد كل من مصر وتونس. ازدهرت البورصة بعد تأسيسها في العام 1920 لكنّ نشاطها انكمَش بعد الحرب الاهلية وازدهار القطاع المصرفي والعائلية الطاغية على الشركات اللبنانية، أمّا المخرج فيبقى في الخصخصة.
أسست بورصة بيروت الرسمية للأسهم في العام 1920 بموجب مرسوم من المندوب الفرنسي. وشهدت هذه البورصة نشاطاً مزدهراً إذ بلغت الأسهم المدرجة فيها نحو 50 سهماً في الستينات.

ومع اندلاع الحرب الاهلية في العام 1975 تراجعَ نشاط البورصة التي توقفت عن العمل بدءاً من العام 1983 ليُعاد فتحها في العام 1996، غير انّ النشاط لم يستعد زخمه الماضي حى اليوم. وفي حين انها ثاني أقدم بورصة في الشرق الاوسط بعد بورصة مصر، الّا انها ثاني أصغر بورصة من ناحية القيمة السوقية بعد البورصة التونسية.

ومن العوامل التي حالت دون استعادة البورصة ازدهارها أنّ 95 في المئة من الشركات في لبنان هي شركات صغيرة ومتوسطة الحجم، وعائليّة هذه الشركات العائلية غير منفتحة أمام استقبال المساهمين من خارج العائلة. كما انّ القطاع المصرفي اللبناني القوي الذي يوفّر التمويل لهذه الشركات يجعلها غير متحمسة لتمويل توسّعها من خلال إدراج اسهم جديدة في البورصة.

غير انّ الكثيرين يوصون بخصخصة البورصة اذ انّ ذلك سوف يخلق تحفيزات للمساهمين في البورصة الجديدة لزيادة حجم نشاطها بغية تحقيق المزيد من الارباح.

وسوف يجعل ذلك البورصة بعد الخصخصة أكثر فعالية وإقناعاً لاجتذاب الشركات المحلية والخارجية. كما يوصي الكثيرون بترويج ثقافة مالية جديدة تُظهر الميزة التفاضلية الاقتصادية الكبيرة للتمويل من خلال البورصة من خلال القطاع المصرفي. ويوصي هؤلاء بالتشجيع على إنشاء صناديق التقاعد، وهي من اكبر الشركات التي تدرج أسهمها في البورصات عادة.

امّا بالنسبة للأحجام الرأسمالية للبورصات العربية، فتأتي البورصة السعودية في المرتبة الاولى مع 513,70 مليار دولار ثم الامارات مع 193,62 مليار دولار ثم قطر مع 169,43 مليار دولار.

وتأتي الكويت مع 90,61 مليار دولار ومصر مع 63,82 مليار دولار والجزائر مع 51,53 مليار دولار والاردن مع 24,55 مليار دولار وسلطنة عمان مع 23,31 مليار دولار والبحرين مع 22,44 مليار دولار ولبنان مع 10,31 مليار دولار وأخيراً تونس مع 9,16 مليار دولار.

أمّا نشاط البورصة أمس فاستمر ضعيفاً في غياب للصفقات الكبيرة، فجرى تبادل 48889 سهماً قيمتها 297910 $ مع تبادل 29 عملية بيع وشراء داخل ردهة البورصة والتي تناولت 7 اسهم وارتفع منها 5 واستقر 1 وتراجع آخر. امّا اسهم سوليدير فتراجعت الفئة (أ) منها بنسبة 2,2 في المئة الى 11 و10 $ في حين ارتفعت الفئة (ب) بنسبة 0,35 في المئة الى 11,16 $.

وزادت اسهم بنك بيبلوس العادية 1,16 في المئة الى 1,73 دولار واسهم بنك بلوم بنسبة 0,6 في المئة الى 10,05 دولار واسهم بنك بيروت الفئة (E) والفئة (H) بنسبة 0,95 في المئة الى 26,50 دولاراً.

الأسواق العالمية

عادت تقلبات الاسعار الحادة الى الاسواق العالمية المالية مع ما تحمله معها من المتاعب للمستثمرين الذين يحاولون تلمّس طريقهم في أسواق النفط والصرف وسط غموض في التطورات الجيوسياسية وتناقض الاتجاهات في المصارف المركزية العالمية. وتكمن تصريحات الاحتياطي الفدرالي في مقدمة العوامل المؤثرة بقوة في ارتفاع حدة التقلبات في الاسعار في الاسواق المالية العالمية.

امّا العوامل الاخرى فتكمن في التغييرات الممكنة لأسعار النفط مع تدهور الوضع العسكري في منطقة الشرق الاوسط، والمفاوضات بين الولايات المتحدة الاميركية وايران والوضع في اليونان، وبروز تحركات الدولار القوي في أسواق الصرف.

ومع تحسّن الاعتقاد باتجاهات رفع اسعار الفائدة الاميركية ومع الغموض بشأن الوضع في اليونان، تراجع اليورو امس 0,32 في المئة الى 1,0852 دولار وزاد الدولار بنسبة 0,53 في المئة الى 119,73 يناً وبنسبة 0,36 في المئة مقابل الجنيه الاسترليني الى 1,4822 دولار.

وفي بورصة وول ستريت الاميركية ومع ترقّب بيانات اقتصادية جديدة ارتفعت الأسهم قائِدةً مؤشر داو جونز للارتفاع 0,19 في المئة صباحاً الى 17712,65 نقطة ومؤشر ستاندرد اند بورز 0,24 في المئة الى 2061,20 نقطة ومؤشر ناسداك 0,57 في المئة الى 4891,22 نقطة.

وارتفعت الاسهم في اوروبا ايضاً في أسبوع تداول قصير، فزاد مؤشر داكس الالماني 1,42 في المئة الى 12036,79 نقطة، وزاد مؤشر فوتسي 0,49 ومؤشر كاك الفرنسي 1,08 في المئة الى 5088,41 نقطة.

امّا في آسيا فزاد مؤشر نيكي 0,65 في المئة الى 19411,40 نقطة، وزاد مؤشر شانغهاي 2,62 في المئة الى 3787,69 نقطة، كما زاد مؤشر هانغ سنغ 1,51 في المئة الى 24850,12 نقطة.

وجاء ارتفاع الاسهم العالمية على وقع التراجع في اسعار السلع، إذ سجّل تراجع سعر النفط الاميركي مع اقتراب الاتفاق الاميركي الايراني 2,11 في المئة الى 47,84 دولاراً للبرميل، كما تراجع مؤشر برنت في بورصة لندن 1,49 في المئة على 55,57 دولاراً.

ومع زيادة احتمالات رفع اسعار الفائدة الاميركية تراجع الذهب أمس 1,10 في المئة الى 1186,50 دولاراً للأونصة، كما تراجع سعر الفضة بنسبة 1,78 في المئة الى 16,765 دولاراً للأونصة ايضاً.