IMLebanon

وزير البترول: وصول محطة ثانية لمعالجة الغاز المسال إلى مصر في أغسطس

EgyptPetrolOil

قال وزير البترول المصري شريف إسماعيل يوم الاثنين إن ثاني محطة عائمة لتحويل الغاز المسال المستورد إلى حالته الغازية ستصل البلاد خلال أغسطس آب المقبل لسد احتياجات السوق المحلي من الغاز.

وتأتي تصريحات الوزير بعد وصول محطة هوج العائمة لتحويل الغاز المسال المستورد إلى حالته الغازية لمصر الخميس الماضي محملة بشحنة من الغاز المسال حجمها 160 ألف متر مكعب.

وقال إسماعيل خلال افتتاح المرحلة التاسعة “أ” ضمن مشروعات حقول غرب الدلتا للمياه العميقة إن بلاده تعاقدت على “84 شحنة خلال 2015-2016 .. هذه احتياجات وحدة التغييز الأولى.”

وأضاف ان مصر ستستقبل وحدة تغييز ثانية في أغسطس آب لسد كل احتياجات المنازل والمصانع من الكهرباء والغاز.

وتعتمد مصر بكثافة على الغاز في تشغيل محطات توليد الكهرباء التي تستخدمها المنازل والمصانع.

وكانت شركة هوج النرويجية أعلنت في نوفمبر تشرين الثاني أنها وقعت عقدا مدته خمس سنوات مع إيجاس لتزويدها بأول محطة عائمة لاستقبال شحنات الغاز المسال وتحويله إلى غاز طبيعي.

وبامكان مصر تصدير الغاز الطبيعي المسال ولكن لا يمكنها استيراده دون تشغيل محطة لإعادة الغاز المسال إلى حالته الغازية.

وقد أبرمت إيجاس عقودا لاستيراد 49 شحنة من الغاز الطبيعي المسال خلال عامي 2015 و 2016 بهدف تأمين جانب من الاحتياجات الإضافية لمحطات الكهرباء وذلك بواقع 33 شحنة من شركة ترافيجورا العالمية و 9 شحنات من شركة فيتول السويسرية و7 شحنات من شركة نوبل كلين فيولز وذلك بالإضافة إلى 6 شحنات من شركة سوناطراك الجزائرية.

وخلال الشهر الماضي وقعت إيجاس عقدا لاستيراد 35 شحنة من الغاز المسال من جازبروم الروسية على مدى خمس سنوات بداية من النصف الثاني من 2015.

وقال إسماعيل إن تنمية الحقول الجديدة المستهدفة بين الأربع إلى خمس سنوات المقبلة تصل استثماراتها إلى 24 مليار دولار منها عمليات جاري تنفيذها بنحو 16.5 مليار دولار وعمليات مخطط تنفيذها بحوالي 7.5 مليار دولار.

وتسعى الحكومة لتنمية الحقول وتحقيق اكتشافات جديدة لخفض الاعتماد على الواردات.

وبرزت مصر كسوق رئيسية جديدة للغاز الطبيعي المسال مع تراجع الطلب في آسيا أكبر منطقة مستهلكة في العالم وهو ما دفع الأسعار للانخفاض 60 في المئة وحفز التجار للبحث عن فرص بديلة.

وقال إسماعيل إن تنمية الحقول المتوقعة خلال الأربع إلى خمس سنوات المقبلة ستضيف “أربعة مليارات قدم مكعبة من الغاز ونحو 82 ألف برميل مكثفات يوميا.”

ويشهد إنتاج مصر تراجعا منذ منتصف التسعينيات ولاسيما من الحقول القديمة بخليج السويس ودلتا النيل. لكن اكتشافات جديدة صغيرة وزيادة إنتاج الغاز الطبيعي ساهمت جزئيا في تعويض جزء من الانخفاض.

وتعكف مصر حاليا على تعديل عقود الغاز مع الكثير من الشركات العاملة في البلاد من أجل تشجيعها على تنمية الحقول وزيادة الإنتاج.

وتوقع وزير البترول في مقابلة مع رويترز في فبراير شباط توقف بلاده عن استيراد الغاز الطبيعي المسال في عام 2020 مع اكتمال مشروعات تطوير الحقول وظهور نتائج الاتفاقيات التي وقعتها مصر مؤخرا مع الشركات الأجنبية.