IMLebanon

فتفت: كلام جنبلاط عن تعديل الطائف فيه خطورة

Ahmad-Fatfat2

إنتقد عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت “بعض الأصوات النشاز التي صدرت في الضنية كما في بقية المناطق منتقدة دول الخليج بشكل عام والمملكة العربية السعودية بشكل خاص لدورها في اليمن، غير مراعية مصالح أهالي المنطقة حيث يعتاش العديد من العائلات اللبنانية من دول الخليج”، معتبراً أنّ “مثل هذه التصريحات تأتي تنفيذا لتعليمات “حزب الله” على قاعدة المثل الفرنسي “من يدفع يأمر”، إضافة إلى كونها تنفصل كلياً عن قناعات أهل المنطقة المؤيدة للشرعية اليمنية ضدّ محاولات بث الفرقة وزرع الفتنة، وللدور العروبي للمملكة العربية السعودية في وجه الامتداد الايراني الفارسي”.

فتفت، وخلال إحتفال تكريمي أقامته منسقية الضنية في “تيار المستقبل” لمناسبة يوم المختار في بلدة سير ـ الضنية، وعن الصراع في اليمن، أكد أنّ “الحرب ليست مذهبية أو طائفية بل هي حرب عربية فارسية، فهناك مشروع فارسي في المنطقة وهو معلن، الامبراطورية الفارسية، وأيّ صوت يخرج عن الصوت العربي الموحد هو صوت ضدّ العروبة وضدّ قضايا العرب، فليس لدينا مشكلة سنية شيعية، ولكن من يقف إلى جانب إيران يكون قد تخلى عن عروبته وذهب إلى مكان آخر”.

وتعليقا على كلام الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله الاخير، سأل: “ألم تستغربوا أنّ السيد لم يأت على ذكر كلمة عرب أو عروبة مرة واحدة بل اكتفى بشتم الدول العربية، وعندما تحدث عن الصراع اعتبر أنه بين المسلمين والصهاينة متناسيا الدور العربي”، وأضاف: “نحن أمام انعطافة خطيرة على الساحة الاقليمية، وعندما يؤمن “حزب الله” بلبنان أولاً ويقدم مصلحة لبنان أولاً يكون حزباً لبنانياً، أمّا عندما يمارس التقية وينفذ تعليمات الدولة الاسلامية في إيران فلا يكون لبنانياً، بل يتحول إلى ميليشيا تذبح الشعب السوري وتفتن في اليمن وفي العراق ليست المشكلة مع إيران ما تطرحه بل ما تمارسه، فهي تمارس تصدير الفتن والمشاكل إلى لبنان والعراق وسوريا واليمن، وتحاول التمدّد الى مناطق أخرى”.

وعن الوضع السياسي في الداخل، قال فتفت: “نحن أمام مفصل خطير يؤثر على حياتنا السياسية اللبنانية، وعلينا أن نتعظ من تجربة الحرب الأهلية، وقد اتفقنا في الطائف على عروبة البلد، وعلى توزيع السلطات، وما يحدث نخشى أن يعيدنا إلى مربع التقاتل، فهناك من يعتمد في استراتيجياته على منطق الارهاب والترهيب، وهذا ما بدا من خطاب عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد. نحن نؤمن بلبنان أولاً وهم يؤمنون بإيران أولاً، نحن نؤمن بالدولة ومؤسساتها، وهم يؤمنون بمنطق الميليشيا، نحن نؤمن بالحوار وهم يؤمنون بالسلاح”.

وعن موضوع الحوار، قال: “الحوار بالنسبة لنا هو تحصيل حاصل، وهو جزء من المعركة السياسية ومن نهجنا السياسي، وبالنسبة لهم هو تمرير وقت في ظروف معينة، وبدل أن نتساءل هل الحوار سينتهي الأصح أم نتساءل هل الحوار سينجح لأنّ كلام نصر الله الأخير يهدّد الحوار؟ فهو يقول انه يريد الحوار، ثم ينسفه من أساسه عندما يتحدث للفضائية السورية أنّ “اعلان بعبدا” كذبة كبيرة وهو من أيده في السابق، وعندما ينتقد سياسة النأي بالنفس وكانت حكومتهم حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، هي التي أعلنت ذلك، وافقوا على المحكمة الدولية وطعنوا بها، وافقوا على نزع السلاح الفلسطيني وعادوا وغدروا بالاتفاق، فلم يعد هناك ثقة بما يفعله “حزب الله”.

وتابع فتفت: “استمعنا الى كلام النائب وليد جنبلاط الذي دعا الى تعديل الطائف، وهذا الكلام فيه خطورة لكونه سيراعي وجود سلاح “حزب الله”، ولن نقبل بأيّ تعديل للطائف الا عندما يطبق اتفاق الطائف كاملاً ويسلم سلاح الميليشيات الى الدولة”.

وختم: “علينا أن نطرح السؤال كيف ننقذ لبنان؟ لماذا لا يكون لدينا الجرأة والصراحة لنقول تعالوا إلى كلمة سواء لتحييد لبنان وإبعاده عن كل المحاور. لنتفق على حيادية حقيقية لهذا البلد تحميه من البراكين، وهذا الكلام قد يصدم البعض، يا أهل لبنان تستأهلون أن يبنى وطن لكم وليس لمصلحة أيّ طرف غيركم، فلا نستطيع أن نستمر دون ثقة بيننا، ومن يساهم في تراجع الاقتصاد وقتل ابنائنا في سوريا يساهم في تنفيذ المشروع الرامي الى وضع اليد على لبنان وهدم الدولة وسيطرة ميليشيا على البلد. نحن بحاجة الى تفكير سياسي جديد لعلنا نجد مستقبلاً لهذا البلد”.