IMLebanon

الموسوي: الكلام عن توتّر “نصرالله” افتراء

hasan-nasrallah

علق عضوَ “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب حسين الموسوي على ما سيقوله الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله الجمعة، وأكّد في حديث لصحيفة “الجمهورية” أنّ الامين العام يأخذ الموقف المسؤول بتشخيص مصلحة الأمّة العربية والاسلامية ومن ضمنها لبنان، ويرسم مستوى الخطاب ولهجته ومضمونه، والكلام عن التوتّر والانفعال وما شابَه ذلك افتراءٌ لا محلّ له، لا شيء اسمُه انفعال، فهناك أمور تحدث تدفَع الى الغضب، والتعبير عن الغضب عندما يكون لصالح الأمّة ومصير الأجيال والقضايا المقدّسة ودفاعاً عن شعب اليمن المذبوح والشعب السوري المذبوح وكذلك الشعب العراقي والفلسطيني، فالذي لا يغضب أمام هذا الذبح لا يكون شاعراً بمسؤولية، وهذا ما يجعل الخطاب في نظر البعض غيرَ مفهوم، لكن هذا أمر طبيعي.

وشدّدَ الموسوي على أنّ “الحوار ضرورة لا بدّ من الاستمرار فيها، والقناعات والمواقف السياسية عند الطرفين يبدو أنّها غير قابلة للتبدّل، وبالتالي اتّفقَا على أنّه لا بدّ من الحوار من أجل الهدوء وتخفيف الاحتقان مع الاستمرار في تعبير كلّ طرف عن موقفه بما يراه صحيحاً ومناسباً.

أضاف: “صحيح أنّ البعض يستغرب كيف يمكن الجمع بين الهجوم الذي يكون كاسحاً أحياناً بما يمكن ان يؤدي الى توتّر، وبين ان نجتمع لكي لا يكون هناك توتّر؟ إذن هذا وضع لبنان، إنّها ميزة وصيغة وحالة ربّما يعيشها لبنان فقط لأنّ الناس يستطيعون أن يتعايشوا هكذا، وإنْ دلَّ ذلك على شيء فإنّه يدلّ على واقعية ممزوجة بالحِكمة والشعور بالمسؤولية.

نحن نتمنى ان لا تكون المواقف حادّة ومنَفّرة في أيّ حال من الاحوال، هذا ما نرجوه، لكنّه أمر صعب التحقّق في ظلّ وضع يشتعل في المنطقة بالأزمات والمواجهات والحروب التي لا بدّ أن تتركَ أثرَها على لبنان”.

وعن الطرف المستفيد أكثر من الحوار، وهل إنّ قواعد الطرفين مقتنعة به، أكّد الموسوي أنّ “كِلا الطرفين متمسّكان به، والقيادات تعَبّر دائماً عن لزوم هذا التمسك، فمِن أضعف الايمان ترك الامور في مستوى التعبير عبر الإعلام الحر بدل التعبير في الشارع. والقاعدة عموماً تكون اقرب الى الواقع العاطفي وردّات الفعل وعدم القدرة على تحَمّل ما يُسمَع في وسائل الاعلام، لكنّ الأحزاب والتكتّلات الشعبية والحزبية لديها القدرة والإمكانية على الضبط، معوّلةً على ثقة الجمهور بالقيادة، هذه الثقة التي تجعل الامور ممسوكة ومنضبطة.

هناك طرف أبدى استعدادَه للحوار وطرفٌ آخر وافقَه على ذلك، وهذا أمر جيّد يدلّ على إرادة وحكمةٍ، وكلا الطرفين يستفيدان منه، فيما المستفيد من الخَلل الأمني هم أعداؤنا المشتركون”.