IMLebanon

«ديلويت» تعمل على تحديد مزاريب الهدر وفائض الموظفين ودفع التعويضات المقرّرة بـ27 مليون دولار في الكازينو

Deloitte1
ابراهيم عواضة

يمضي مجلس ادارة شركة كازينو لبنان برئاسة حميد كريدي في استكمال تنفيذ ما كانت توصلت اليه اللجنة الفرعية التي انبثقت عن المجلس بخصوص صرف 161 موظفاً.
كما يمضي مجلس الادارة في متابعة تفاصيل عملية الاصلاح الشامل في الشركة، وذلك عن طريق شركة التدقيق العالمية دولوت اندتوش التي تعمل بشكل متواصل على دراسة الهيكلية الادارية للشركة وصولاً الى تحديد «مزاريب» الهدر، والفائض من الموظفين بما يؤدي في المحصلة الى تحصين وضع الشركة ادارياً ومالياً.
وفي معلومات خاصة بـ«الديار» فقد تم اقفال ملفات 85 في المئة من مجموع الموظفين الذين تقرر الاستغناء عنهم، وتم تالياً دفع التعويضات المالية المقررة لهؤلاء، وذلك بحسب سني الخدمة والراتب. ويمضي مجلس ادارة الشركة في عملية استكمال انجاز ما تبقى في هذا الملف.
وبحسب المعلومات فان اجمالي حتمية التعويضات التي ستدفع الى الموظفين المصروفين تقدر بما بين الـ 26 مليون دولار والـ 27 مليون دولار. وبحسب المعلومات ايضاً ان عدداً من الموظفين المرضى الذين تم اتخاذ قرار باحالتهم الى لجنة طبية خاصة لتقييم وضعهم الصحي، قد طالبوا باعتبارهم مصروفين من العمل، وتالياً فانهم بهذه الحالة سيستفيدون من التعويضات الاضافية.
وكشفت المعلومات عن ما اسمته «بعملية الشغب» التي يحاول البعض اثارتها بوجه مجلس الادارة لتعطيل عملية الاصلاح.
وقال مصدر مسؤول في مجلس ادارة الشركة ان الاجواء ايجابية ومريحة، وان توصية اللجنة الفرعية تنفذ بالشكل الصحيح، كما ان مراقبين من شركة «دولوت اندتوش» يعقدون جلسات مكثفة وصولاً الى رفع تقرير الى مجلس ادارة الشركة بخصوص الهيكلية الادارية للشركة، والحاجة الفعلية لكوادر الموظفين والمستخدمين، وذلك في اطار خطة اصلاحية شاملة تستهدف ضبط الوضع المالي في الكازينو، وهذا الامر اكد عليه حاكم مصرف لبنان رياض سلامه، ورئيس شركة انترا للاستثمار محمد شعيب، كما ان هذه المسألة تلقى دعم مطلق من رئيس الكازينو حميد كريدي ومن اعضاء مجلس الادارة.
ـ تراجع حجم العمليات ـ
هذا وكان حجم عمليات شركة كازينو لبنان قد تراجع اعتباراً من العام 2011 الماضي ليصل الى ادنى مستوى له في نهاية العام 2014، وذلك بتأثير مباشر من الاوضاع السياسية والامنية المحلية، ومن الوضع الاقليمي، وهذه الاسباب ادت في المحصلة الى تراجع كبير في عدد رواد الكازينو لا سيما العرب والاجانب منهم.
وفرض الوضع الجديد نفسه على مجلس ادارة كازينو لبنان وعلى المساهم الاكبر شركة انترا للاستثمار وكان القرار بالاستغناء عن «الفائض» من الموظفين، لا سيما من الذين يتقاضون رواتب «سياسية» دون ان يحضروا الى الكازينو، وكان تالياً قرار صرف الـ 161 موظفاً.
كما قرر مجلس الادارة اجراء عملية اصلاح شاملة لتحصين الشركة وحمايتها، وذلك عن غرار العملية الاصلاحية التي جرت في شركة طيران الشرق الاوسط وساهمت في حينه في انقاذ الشركة من الافلاس.
وكانت شركة كازينو لبنان التي تتوزع ملكية اسهمها على كل من: شركة انترا للاستثمار (52% من مجموع الاسهم)، وشركة ابيلا (22% من مجموع الاسهم) ومصرف لبنان (10% من مجموع الاسهم)، وباقي الاسهم محمولة من افراد ومؤسسات لبنانية قد شهدت تراجعاً في حجم الارباح اعتباراً من العام 2012 حيث بلغ مجموع الارباح خلال السنة المذكورة 31 مليون دولار من 81 مليون دولار في العام 2011، واستمر تراجع الارباح في العامين 2013 و2014 ليصل الى مستوى 13 مليون دولار.
والى التراجع في الارباح تراجع ايضاً سعر سهم الكازينو الذي كان قد ارتفع عند تولي رئيس مجلس الادارة الحالي حميد كريدي رئاسة الشركة الى 565 دولاراً، ليسجل اليوم ما بين 500 و490 دولاراً.
جدير ذكره اخيراً ان تكلفة موظفي شركة كازينو لبنان البالغ عددهم نحو 1100 موظف تقدر بنحو 50 مليون دولار سنوياً.