IMLebanon

دفعات التسليح تصل الى الجيش تباعا وتُسرّع اذا استجد طارئ

weapons france army

مع اعلان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس عن احباط خمسة هجمات ارهابية في فرنسا منذ عملية استهداف صحيفة “شارلي ايبدو” من جانب متطرفين، وارتفاع منسوب الحديث عن تهديدات ارهابية لفرنسا، قد تطال مراكز رمزية سياسية او روحية، تبدو فرنسا في مواجهة مفتوحة مع الارهاب والارهابيين ليس في الداخل فحسب، انما في سائر الدول المستهدفة، ومن بينها لبنان في شكل خاص نسبة للعلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط البلدين والحرص الفرنسي الدائم على البلد الصديق لصون امنه واستقراره والحفاظ على صيغته التنوعية الفريدة.

ونقلت اوساط متابعة عن مصدر وزاري فرنسي معني بالملف لـ”المركزية” قوله ان مواجهة التطرف والارهاب تشكل احد العوامل المؤثرة في تعزيز الشراكة مع لبنان لا سيما في المجال الامني، لابقاء ساحته في منأى عن العواصف التي تضرب بلدان الجوار جراء التمدد التكفيري الداعشي، على رغم ان المواجهة في لبنان لا تتخذ الطابع المباشر، الا في بعض المناطق الحدودية لا سيما شرقا. وهو ما يحمل فرنسا على المضي في مسار دعم وتقوية الجيش والقوى الامنية خصوصا من بوابة العقد الثلاثي الموقع بين فرنسا ولبنان والسعودية من ضمن هبة الثلاثة مليارات دولار المقدمة من المملكة الى لبنان.

ويؤكد المصدر الوزاري ان الدفعة الثانية من السلاح ستصل بعد نحو شهر وتتضمن معدات عسكرية خفيفة من بينها مناظير ليلية متطورة ودروع وقائية بعدما تضمنت الدفعة الاولى التي وصلت الاثنين الماضي 48 صاروخا من نوع “ميلان” مضادة للدروع. اما الدفعة الثالثة، فتوقع المصدر ان تبدأ بالوصول تباعا اعتبارا من منتصف حزيران المقبل وتحتوي على مدافع وعربات نقل جنود مدرعة. ويوضح ان باريس عازمة على تزويد لبنان بطائرات قتالية واخرى للنقل وستسعى الى مساعدة الجيش على انشاء ثلاث فرق كومندوس للعمليات السريعة والخاطفة، على ان تزودها بطائرات ومروحيات حربية، مشيرا الى ان فرنسا كانت زودت مروحيات الهيليكوبتر التي في حوزة الجيش بمعدات لإطلاق الصواريخ.

وتنقل الاوساط عن المصدر قوله ان وضعية الجيش اللبناني على الحدود راهنا جيدة جدا وهو ممسك بالوضع ميدانيا بما يكفل صون الاستقرار الداخلي، مستشهدا بمعركة عرسال وما تلاها من عمليات، حيث تمكن من ضبط الامور سريعا. اما اذا استجد طارئ او حصلت عمليات ارهابية نوعية من الحجم الثقيل، فان فرنسا على اتم الاستعداد لتزويد الجيش بكل ما يلزم من عتاد، متجاوزة برنامج التسليح الذي يمتد على مدى سنوات بفعل الحاجة الى تصنيع بعض الاسلحة غير المتوافرة في مخازنه.

ويؤكد المصدر ان الحرب مع الارهاب طويلة لا مجال لوقفها، فاما ان يربح الارهاب وهذا امر مستبعد جدا، أو نربح نحن ونقضي عليه في معاقله، لكننا حكما لن نسمح بأن يمتد الى بلادنا، وفرنسا من خلال شراكتها في التحالف الاقليمي والدولي لمحاربة الارهاب في سوريا والعراق، تبذل كل جهد ممكن من اجل مواجهته ومنع تمدده نحوها كما نحو سائر الدول الصديقة ومن بينها لبنان.