علق نائب الامين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم على تعطيل المجلس النيابي بحجة الفراغ الرئاسي، قائلاً: “ألم يثبت لكم انّ التعطيل في موقع الرئاسة له مسار وفي المجلس له مسار آخر، ولو كان تعطيل المجلس النيابي يأتي برئيس لكنّا أول المشاركين، لكن ان يحرم الناس المشاريع والتشريع والقوانين بما يؤدي الى خلل إضافي في المؤسسات فهذا غير مقبول، وقد رأينا منذ شهرين كيف اهتزت الحكومة تحت حجة الرئاسة، ولا قائد جيش وكل شيء معطل فهذا يمكن ان يؤدي الى مشكلة في البلد، مع حرصنا على بقاء الحكومة لنساعد المجلس النيابي ونسهل انتخابات رئاسة الجمهورية”.
قاسم، وخلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة طاريا، اضاف: “كفى تباكياً على رئيس الجمهورية، ولترفع السعودية اسم رئيس ما كي تسير عجلة البلد بشكل طبيعي، فالأمر خارجي وهم يعطلون أمر الرئاسة وهذه مشكلتهم في انهم يؤثرون على الواقع اللبناني”.
وحيا الجيش اللبناني “الذي دفع ثمن السياسات الخاطئة، ولو كانت النية سليمة لكنّا وفرنا الدماء، وقد ثبت بالدليل القاطع ان الارهاب موجود في لبنان ومن رفعوا أيديهم عن تغطية الارهاب قدموا للجيش مسألة مهمة، واليوم يعودون للتغطية تحت حجة انّهم مظلومون فأين المظلومية حيال من فجر نفسه بالعزل والجيش الذي دفع أثمان هذه السياسات”.
وتابع قاسم: “المهم ان نقيم ما يجري حولنا بمواجهة مسيرة الحق لمسيرة الباطل، البعض يقول ايران دعمت “حزب الله”، فما هذه الجريمة ولماذا تدعم اميركا اسرائيل بالسلاح وتقيم جسراً جوياً وتقدم ثلاثة مليارات دولار موازنة سنوية”، وسأل: “ما المشكلة اذا حصل “حزب الله” على مئة مليون دولار او خمسمئة مليون فهذا طريق حق وذاك طريق باطل، ولماذا يمنع ان يتسلح الشعب اليمني فيما المسموح الاعتداء عليه بالطائرات وبقذائف تفوق عشرات المليارات من الدولارات؟ وهل هي جريمة عندما يؤيد البعض الشعب اليمني المظلوم”؟
وختم: “نقول لهؤلاء موتوا بغيظكم وعلى الاقل سننتصر اذا كنا مع ايران، فهذا فخر، امّا ان يكونوا مع العدوان السعودي فهذا تدمير للبيوت وقتل للشعوب والاطفال والنساء بوجه من يحاولون تحرير بلدهم وبناء مستقبلهم”.
