IMLebanon

قاسم: مقاومتنا للتحرير لا للمساومة

أكد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أن “محور المقاومة هو محور تشكل من دون هيكلية تنظيمية، هو محور تشكل تحت عنوان المقاومة ومواجهة إسرائيل”، معتبراً أنه “علينا أن نساند ونؤيد ونناصر الشعب اليمني في جهاده والشعب البحريني في معاناته، وكل شعوب المنطقة التي تعاني، وأن نؤيد ونناصر الشعب العراقي في مشروعه المستقل، والشعب السوري في مشروعه التحريري، ولبنان في استقلاله وعطاءاته”.

وأشار قاسم خلال مؤتمر “طريق العودة” – “الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة” إلى أن “كل نجاحات محور المقاومة نجاح لفلسطين، وقد سمعتم واطلعتم كيف جرت انتخابات لبنان التي واجهها الاستكبار وبعض الدول العربية من أجل إسقاط ممثلي المقاومة ومنعهم من الوصول إلى البرلمان، ولكن الحمد الله أنجزت انتخابات لبنان بقوة وعزيمة، وأصبح المجلس النيابي القادم أكثر فاعلية والتفافا حول استراتيجة المقاومة، وهذه قوة حقيقية وانتصار سياسي لمصلحة مشروع المقاومة.”

وأضاف: “ليكن معلوما إن جهوز المقاومة في لبنان هو الذي وفر الحماية من إسرائيل الذي يحسب ألف حساب للرد على أي اعتداء، مقاومتنا للتحرير لا للمساومة، جربتنا إسرائيل وتعلم ما سيصيبها إن اعتدت، وبالتالي الخيار لديها ولدينا خياراتنا الواضحة للمواجهة إن فكرت بذلك.”

وقال: “إننا اليوم في زمن الانتصارات نتابع ونعمل ونجاهد، وكلنا أمل أن نصل إلى المستقبل، لن يضرنا أن تقرر أميركا بأن تنقل سفارتها إلى القدس فهذا قرار من جانب واحد لن يوافق عليه الفلسطينيون، وبالتالي لا قيمة لقرار لا يقبل به أهله، وهذه النكبة التي حصلت منذ 70 عاما، إن شاء الله ستكون دافعا من أجل التغيير ومن أجل التحرير ومن أجل المقاومة.”

ورأى “أننا في الموقع الذي يريد الاستقلال والوطن وفلسطين والحق، وأميركا تنطلق من السيطرة والاستبداد ومن الظلم والعدوان وكل مفرداتها تصب في هذا الاتجاه، فالمقاومة في نظرها اعتداء، وقتل الصهاينة للفلسطينيين دفاع، وحق العودة تهديد لإسرائيل، والتوطين حل مشروع. “أفأنت تسمع الصم أو تهدي العمي ومن كان في ضلال مبين”.

وتابع: “نحن الآن في مرحلة جديدة، هي مرحلة الانتصارات، انتصارات محور المقاومة، في فلسطين وبيت المقدس وأكناف بيت المقدس، انتصارات في مواجهة الصهاينة مباشرة، وانتصارات في مواجهة أياديهم التكفيرية الذين يعملون لهم، وانتصارات في مواجهة أميركا ومن يرعى هذه الاتجاهات الخاطئة، لم ينجحوا في محطتين كبيرتين لتكريس الشرق الأوسط الجديد عام 2006 من بوابة لبنان وعام 2011 من بوابة سوريا”.

وقال: “نحن واقعيون، لا نعلم كم تطول هذه المرحلة، لكن نهايتها التحرير إن شاء الله تعالى، وهدفها فلسطين من البحر إلى النهر غير منقوصة أبدا، ومستقبل المنطقة من المحيط إلى الخليج نريد أن تصنعه شعوبها، ومستقبل العالم إن شاء الله سيكون من دون أن تتمكن أميركا من التحكم به بل لها منافسون فيه وشركاء، إن المطلوب منا أن نثبت ونقاوم.”

وطرح مجموعة مقترحات يتمنى أن تتحقق:

“*أولا: ندعو إلى وحدة الفصائل الفلسطينية، ولو بالحد الأدنى، وأن نسعى إليها ولو واجهتنا عقبات، على الأقل لتبرأ ذمتنا بأننا قمنا بما علينا لنوحد جهودنا في مواجهة إسرائيل.

*ثانيا: استقطاب أوسع فئات شعبية مثقفة وشبابية على امتداد العالم العربي والإسلامي وفي العالم الأرحب حول مشروع المقاومة.

*ثالثا: الافادة من المقاومة بأشكالها المختلفة، مهما كانت الإمكانات قليلة فالنصر للحق: “ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون”.

*رابعا: رفض التسوية بعناوينها ومندرجاتها، فتسوية السلام أو حل الدولتين أو أي شكل من أشكال التسوية مرفوض تماما لأنه يتنزع جزءا من فلسطين للصهاينة، وبالتالي كل هذه التشريعات توصل إلى تشريع الكيان الصهيوني وإنهاء فلسطين. نحن نريد أن تبقى فلسطين هي القضية الحية بكل أشكال المقاومة. “ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز”.

*خامسا: اعتبار المقاومة بوصلة الاتجاه السياسي الصائب مهما كانت التفاصيل المحلية، ولكل أشكال التجمعات والتكتلات الحزبية والشعبية والمهنية.

*سادسا: جعل المقاومة هي العنوان، وليس اللون أو المذهب أو البلد أو الحزب، نجتمع جميعا حول المقاومة كأولوية وعندها ننجح بإذن الله.

*سابعا: رفض التطبيع الذي تقوم به بعض دول الخليج والذي يعتبر مؤازرة للاحتلال وتخليا عن فلسطين، والشعوب العربية مسؤولة عن محاسبة حكامها من أجل أن تمنع هذا الانحراف الواضح عن القضية الفلسطينية”.