IMLebanon

قزي رعى احتفالا بعيد العمال في مستشفى “أوتيل ديو”: لن أرضخ للضغوط ومستمر في حماية اليد العاملة اللبنانية

sejaan-azzi
رعى وزير العمل سجعان قزي ظهر اليوم، الاحتفال الذي اقامته نقابة عمال ومستخدمي مستشفى “اوتيل ديو” لمناسبة عيد العمال، في قاعة المحاضرات في المستشفى، في حضور رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن، رئيس جامعة القديس يوسف الاب سليم دكاش، رئيس مجلس ادارة المستشفى الاب جوزف نصار، عدد من النقابيين ومدراء المستشفى والجسم الطبي والممرضين والممرضات والاباء والراهبات.

وألقى قزي كلمة فيها: “إن المستشفى الذي تأسس منذ 132 عاما، قيمته وطنية وانسانية وهي الدفاع عن القيم والمبادىء الاخلاقية والمحافظة على رسالة لبنان، لأن هذه الرسالة مشابهة لرسالة الطبيب، ولبنان هو طبيب العرب والقضايا العربية”.

أضاف: “هذا المستشفى موجود على خطوط النار في الحروب السابقة، حروب المسيحيين وحروبنا مع بعضنا كلبنانيين، وحروبنا مع من كان يريد انشاء دولة فلسطينية بديلة، ومع السوري الذي حاول احتلال لبنان”.

وتطرق الى حاجة المستشفى من تقديمات الضمان، فقال: “حرصت ان اتحدث مع مدير الضمان واطلب منه التسريع في دفع المستحقات وزيادة الاقساط، لأن لكم في ذمة الضمان مليارات الليرات”.

ورأى أن “الدولة في كل العالم أصبحت غير قادرة على تلبية حاجات كل مواطنيها ومؤسساتها، لذلك ظهرت فكرة الضمان وانتشرت عندما اصبحت مطالب المجتمع اكثر وقدرة الدولة على تلبية هذه المطالب أقل”.

وتحدث قزي عن الوصفة الطبية الموحدة، وقال: “أرجأت إصدار هذه الوصفة ثلاثة اشهر كي أضمن حقوق المريض وحقوق الطبيب من خلال الوصفة الطبية الموحدة. ان النسخة الاولى من الوصفة كان ينقصها ضوابط وقواعد وشروط لاطلاق دواء الجنريك، وقد حرصت على ادخال ثلاثة تعديلات على الوصفة الاولى: تحديد نوع أدوية الجنريك، والثانية ان يبقى الطبيب المرجعية الاولى في تحديد نوعية الدواء، والثالثة حق المريض في اختيار الدواء، وحق رفض دواء الجنريك”.

أضاف: “ان تغطية الضمان للمرض والتقنيات الطبية ستكون أوسع، بحيث لن تقتصر التغطية على نوع معين من التقنيات الطبية بل سيذهب الى تغطية 95 في المئة من تقنيات العلاج الطبي الجديد، كما ان لائحة ونوعية الامراض التي يغطيها الضمان اصبحت اوسع، حيث بات يغطي كل انواع الامراض دون استثناء، واصبح يغطي من 90 الى 95 في المئة من ادوية الامراض المستعصية، وهذا انجاز مهم للمرضى والاطباء والمؤسسات الطبية، وهذه الامور لم تكن موجودة قبل خلوة الضمان التي عقدناها في 8 و9 آب من العام الماضي”.

وأشار الى انه “يتم درس مكننة الضمان لكي تشمل الصيدليات، لازالة الخلل في الشراكة الموجودة بين الضمان والمريض والطبيب والصيدلي والمستشفى”.

وأكد قزي أنه سيبقى “محافظا على البلد وابنائه وعلى اليد العاملة اللبنانية لكي يستطيع اطباء لبنان العمل في المستشفيات مرفوعي الرأس”، وقال: “أنا أفهم أن يستعين بعض المستشفيات بأطباء دوليين لديهم سمعة عالمية، ولكن لا أفهم ان يستعين البعض بأطباء وممرضين وممرضات واخصائيين في الاشعة من غير اللبنانيين، لا يملكون المؤهلات الكافية. وأنا يوميا، أخوض حربا على مساحة لبنان بحثا عن كل مؤسسة تقوم بتشغيل طبيب على حساب الطبيب اللبناني، وممرض او ممرضة على حساب اللبنانيين”.

أضاف: “هناك مسؤولية أخلاقية في مواجهة ذلك حيث ان نسبة البطالة في لبنان كانت لغاية 2011 تقدر بـ11 في المئة حسب تقارير دائرة الاحصاء المركزي في لبنان ومنظمة العمل الدولية، وفي عام 2015 اصبحت نسبة البطالة 25 في المئة بينها 32 في المئة بعمر الشباب وطلاب الجامعات، فكيف لوزير من اي فريق ان ألا يتوقف عند توقيع اي اجازة عمل لغير لبناني”.

وأكد أنه “لا يخضع للمزايدات، ومن يؤثر عليه هو أن يأتي شاب ليقول انه طرد لتوظيف أجنبي مكانه”.

اندريا
وتحدث رئيس نقابة عمال ومستخدمي المستشفى فادي اندريا الذي قال: “نعمل في المستشفى كفريق واحد وعائلة واحدة تكرس جهودها ومهاراتها وطاقاتها في خدمة المريض والعمل الدؤوب على شفائه. ونتمنى على وزير العمل ان يجعل من برامج الضمان اداة مساعدة للمستشفيات الجامعية ليكون للقطاع العام دور اساسي في ديمومة واستمرار هذه المؤسسات”.

كوسا
أما رئيس اللجنة الطبية في المستشفى الدكتور سلام كوسا، فأكد ان “العمل لا ينتظم في جسم الانسان الا بانتظام العمل المترابط بين كافة اعضائه”، مشددا على ان “العاميلن في المستشفى هم عائلة واحدة ومتماسكة وجاهزة دائما لمد يد المساعدة والتصدي للمرض في كافة اشكاله”.

نصار
من جهته، لفت نصار الى ان “قيمة الانسان تقدر بقيمة ما يؤديه من خدمة لمجتمعه ووطنه”، مشددا على ان “إدارة المستشفى تبذل قصارى جهدها كي يحصل العامل على حقوقه المشروعة، وحثه على الالتزام بأحكام القوانين والانظمة والعمل على رفع مستوى الخدمات”.

وفي الختام، قدمت ادارة المستشفى درعا تقديرية لوزير العمل.