IMLebanon

مشروع الطاقة الشمسيَّة يبدأ الإنتاج هذا الشهر

SolarEnergyBeirut

يبدو أن خيار الطاقة النظيفة بدأ يأخذ موقعه في لبنان كوسيلة لتزويد المنازل والمعامل بالطاقة الكهربائية في ظل النقص الحاد في توفير حاجة لبنان من الكهرباء التي تنتج بواسطة الفيول اويل. بالاضافة طبعا الى مشكلة التلوث التي يمكن الانتهاء منها باستخدام الطاقة البديلة.
يتم خلال النصف الثاني من شهر ايار الحالي البدء في إنتاج الطاقة الكهربائية بواسطة الالواح الشمسية التي شُيدت فوق نهر بيروت، وذلك بعد ربط الحقل الشمسي بالشبكة العامة.

في هذا الاطار، شرح مدير عام شركة «فينيكس اينيرجي» الشركة المنفذة للمشروع ربيع اسطا، أن هذا المشروع مقسم اليوم الى جزئين اساسيين، الاول تركيب الالواح الشمسية فوق نهر بيروت وقد انتهى العمل في هذه المرحلة، أما المرحلة الثانية من المشروع فتتمثل في إنشاء محطة التحويل لأن هذه الطاقة سيتم وضعها على شبكة كهرباء لبنان على المدى المتوسط.

«ونحن اليوم نعمل على انهاء هذه المرحلة ونتوقع التسليم خلال شهر كحد أقصى لربط الحقل الشمسي بالشبكة العامة في حال كانت مؤسسة الكهرباء جاهزة لاستقبال الكهرباء المنتجة ووصلها على الشبكة، لتأمين 1 ميغاوات لمنطقة برج حمود ومحيط النهر».

ولفت الى أن منطقة برج حمود ستكون اكثر المستفيدين من هذا المشروع لأن الكهرباء لن تنقطع بعدها عن هذا الخط، كونها نقطة اساسية لاستقبال الكهرباء المولدة من خلال الشمس.

واشار اسطا الى أن 1 ميغاوات تؤمّن الكهرباء لـ1000 منزل، لكن خلال النهار فقط، لافتاً الى أن توفير الكهرباء او ساعات التغذية يختلف حسب الطقس، فعندما لا تشرق الشمس اي خلال الطقس الغائم أو الممطر لا يمكن انتاج الكهرباء.

ولفت الى أن هناك معدل 6 ساعات شمس في اليوم خلال عام والمقصود كمعدل خلال 365 يوماً. في بعض الايام نستفيد 10 ساعات من اشعة الشمس وفي ايام اخرى لا سيما في الشتاء قد لا نستفيد من أي ساعة انتاج. والانتاج يتوقف مع مغيب الشمس، لذا يبقى على المؤسسة أن تؤمّن الكهرباء في ساعات الليل.

ورداً على سؤال، أكد اسطا ان الشركة تمكنت من الايفاء بوعدها بتسليم المشروع بعد عام على بدء التنفيذ، وسنسلم المشروع في ايار 2015. خلال هذه الفترة واجهنا صعوبات تقنية، لكننا عملنا على تثبيت 32 جسراً من طرف الى آخر فوق النهر.

وأكد اسطا ان الهدف من تنفيذ هذا المشروع في بيروت لجعله «لاند مارك»، خصوصاً وأنه أكبر مشروع في لبنان، وهو أول مشروع من نوعه في العالم على نهر بعرض 32 متراً من دون تثبيت أي عامود في مجرى النهر.

وبموقعه هو قريب من العاصمة بحيث تتاح رؤيته للجميع حتى يكون نموذجاً للبقية ويشجع على تكرار هذه التجربة في غير مناطق. ويمكن القول أن هذه الفكرة نجحت لأنه بعد البدء في تنفيذ هذا المشروع، تشجعت شركات عدة في القطاع الخاص لتنفيذ مشروع الطاقة الشمسية. وكشف عن التحضير لمشروع مماثل في منشآة النفط في الزهراني، وقد صدر دفتر الشروط وتم تقديم العروض ونحن في انتظار فكها.

وأكد أن هذا المشروع شجع القطاع الخاص على الاقدام على مثل هذه الخطوة، بحيث أن شركة EPC التابعة لمجموعة indevco ركبت حتى اليوم أكثر من 2 ميغاوات في لبنان تتوزع بين 300 و 400 كيلوات لكل مشروع، على سبيل المثال تمّ في مزار سيدة لبنان حريصا تركيب الواح شمسية لتوفير الطاقة الكهربائية وتأمينها للساحات في المزار، الى جانب عدد من المعامل الصناعية والمؤسسات التجارية والتي يتركز عملها خصوصاً في ساعات النهار.

انتشار مشاريع الطاقة الشمسية

بدءاً، شرح مدير المركز اللبناني لحفظ الطاقة بيار خوري، ان فكرة المشروع وتمويله وتنفيذه انطلقت من المركز، وهو جمعية حكومية مرتبطة بوزارة الطاقة والمياه.

وأوضح ان المركز تقدم بالمشروع الى الحكومة لتمويله، وهو اليوم يقوم بتنفيذ هذا المشروع بواسطة الشركة المتعهدة «فينيكس»، على أن يقدم المركز المشروع الى مؤسسة كهرباء لبنان ما بين النصف الاول من شهر أيار وآخره. وأكد خوري ان لا حاجة للمشروع بأن يمر بمرحلة تجريبية انما سيولد الطاقة الكهربائية فور تسلم مؤسسة الكهرباء المشروع.

وقال خوري : منذ اطلاقنا هذا المشروع، لمسنا إقبالاً كثيفاً على هذا النوع من المشاريع، حتى يمكن القول ان سوق الطاقة الشمسية في لبنان من أفضل الاسواق في العالم. وعزا هذا الاقبال الى جانب فعاليته، الى آليات التمويل التي يقدمها مصرف لبنان على شكل قروض مدعومة لمشاريع الطاقة الشمسية.

وعن المشاريع المزمع تنفيذها في هذا الاطار، كشف خوري ان مشاريع عدة تابعة للقطاع العام، منها هذا المشروع الذي هو بقدرة 1 ميغاوات، على أن يتم اطلاق المرحلة الثانية منه لتأمين 1 ميغاوات اضافية، مع العلم ان الاسعار باتت أرخص وهو عامل مشجع، على أن يتمكن هذا المشروع من تأمين انتاج 10 ميغاوات في المراحل المقبلة.

كما يعمل المركز على إطلاق انتاج 3 ميغاوات في محطة النفط في الزهراني، وراهنا نستعد لتقييم العروض المقدمة لانتاج اوّل ميغاوات، على أن تنتهي هذه المرحلة بعد نحو ثلاثة أشهر ويبدأ بعدها الاستعداد للبناء.

اما على صعيد القطاع الخاص، وبالتنسيق مع وزارة الطاقة ومصرف لبنان تحديداً، يمكن القول ان هناك أكثر من 70 مشروع طاقة شمسية لانتاج الكهرباء، وتتوزع ما بين معامل صناعية أو مؤسسات تجارية مثل ABC Mall الذي شيد راهناً مشروعا ينتج نصف ميغاوات.