حاوره رولان خاطر
رأى المحلل الاستراتيجي العميد المتقاعد وهبي قاطيشا أن “معركة القلمون” التي يهلل لها “حزب الله” ما هي إلا محطة إعلامية لتعويض بعض الهزائم، منها الهزيمة التي أصابت إيران في اليمن، والنكسات التي أصيب بها النظام السوري سواء في شمال وجنوب سوريا، إن في إدلب وجسر الشغور وغيرها، فيحاول “حزب الله” إعلامياً ضخ معنويات، من خلال الإيهام ان هناك معركة في منطقة هو والنظام السوري يسيطران عليها بالأساس، لذلك فإن السؤال المطروح: “معركة القلمون” هي بين من ومن”؟.
قاطيشا، وفي حديث لموقع IMLebanon، اعتبر ان معركة القلمون السورية هي بين “حزب الله” ونفسه، لأنه يسيطر على بلداتها، جراجير، يبرود، رنكوس، دير عطيه، وقارة، وكل البلدات الأخرى.
وأضاف: “أما إذا كانت المعركة مع “جبهة النصرة” التي تتواجد على السلسلة الشرقية للبنان، فالسؤال، هو كيف سيقاتلها؟ هل عبر الجيش اللبناني؟ ومن قال إن الجيش اللبناني يريد القتال هناك خصوصاً أنه قام سابقاً باحتواء “جبهة النصرة”؟. وممن تلقى “حزب الله” الأمر أساساً ليقوم بمحاربتها”؟.
قاطيشا أوضح ان ما يقوم به “حزب الله” كذبة كبيرة على الرأي العام، خصوصاً انه في العلم العسكري لا يُعطى العدو علماً بأنه سيتعرّض لهجوم، وبالتالي “معركة القلمون” هي تثبيت للواقع، أي في البلدات التي يسيطر عليها الحزب في القلمون السورية، وليس محاربة “جبهة النصرة”، لذلك فهو يضلل الرأي العام اللبناني وبيئته لشدّ العصب والتعبئة.
وأشار قاطيشا إلى ان تقرير “إرنا” الايرانية بشأن انطلاق معركة القلمون، يصب في إطار التعبئة الاعلامية لرفع معنويات بيئتهم وعناصرهم.