لحظة الإعلان عن وصول الباخرة «ألتاي» (Altay) الى محيط مرفأ طرابلس تهافت سائقو الشاحنات لإستقبالها وإنزال آلياتهم بعد إنتظار دام أكثر من شهرين بين الأردن والسعودية، لكن المفاجأة كانت بعدم السماح بإدخالها الى حرم المرفأ وإفراغ الحمولة.
الباخرة «ألتاي» إنطلقت من ميناء سعودي عبر طريق العقبة – قناة السويس محملة بحوالي 70 شاحنة كانت قد احتجزت في الاردن والسعودية بعد المعارك التي دارت على الحدود السورية – الاردنية. الإنتظار طال حتى حوالي التاسعة مساءً قبل مغادرة السائقين.
أبو محمود محمد السويسي أبو عرب من عكار تحدث لـ«الجمهورية» بإسم السائقين وقال : الباخرة تنقل سبعين شاحنة، قسم منها الفارغ، وقسم آخر توجد فيه بضاعة، ولكن ما نستطيع قوله أننا اتينا من سجن الى سجن .
نحن نعمل على نقل البضائع من لبنان الى السعودية أو الى الخليج ومنها الى لبنان والكل يعلم أننا إنتظرنا بين السعودية والأردن حوالي شهرين. عملنا متوقف وتكبدنا خسارة كبيرة إضافةً الى أجرة النقل التي لامست الخمسة آلاف دولار . لدينا عائلات كما كل موظف ونتمنى على الدولة أن تساعدنا لأنه ليس لدينا عمل سوى قيادة الشاحنات .
وتابع: إيجار الباخرة 4850 دولارا لكل سيارة إذا كانت فارغة أو محملة، وندفع أيضاً رسم عبور من قناة السويس. لذا تصبح الكلفة عالية جداً إضافةً الى الخسارة التي تكبدناها خلال خمسة عشر يوماً. تابع: نعمل في غالبيتنا كسائقين ونتقاضى راتبا من صاحب السيارة، ومعاشاتنا متوقفة منذ شهرين ونحن ندفع مصاريف.
وعن معاناتهم قال: لغاية اليوم لم ينظر إلينا أحد، والدولة اللبنانية لا تهتم بنا، ومن الممكن أن نبقى شهرا أو شهرين هنا. لا ندري لكننا نتمنّى على الدولة اللبنانية أن تنظر الى حالنا وأن تؤمّن عبارات لنقل الشاحنات من وإلى لبنان.
ختم: نأمل أن تصدر الدولة اللبنانية قراراً في هذا الشأن لحل مشكلة التصدير والإستيراد من وإلى السعودية والخليج العربي. وطبعاً نأمل بأن نستلم شاحناتنا.