IMLebanon

“الميدل إيست” تفتتح مركز الشحن الجوي: بيروت مركزاً للترانزيت باستيعاب 165 ألف طن

MEA3
هل يعود لبنان الى سابق عهده مركزاً للترانزيت عبر “مطار رفيق الحريري الدولي”؟ هذا الأمل عاد ليتجدد مع افتتاح شركة طيران الشرق الاوسط “مركز الشحن الجوي” الجديد في المطار الذي يتعامل حاليا مع نحو 60 شركة طيران للركاب والشحن الجوي للبضائع.
مركز الشحن الجوي الذي استغرق تنفيذه نحو 3 أعوام، كان يفترض انجازه خلال عامين، وفق ما قال رئيس مجلس ادارة الشركة محمد الحوت لـ”النهار”، ولكن عند بدء عملية الحفر واجهتنا معوقات عدة تتعلق بعدم وجود خرائط لامدادات خطوط التوتر العالي والصرف الصحي، بما اضطرنا الى اجراء حفريات شبيهة بحفريات الآثار، ما ادى تالياً الى تأخير المشروع نحو سنة”.
يستوعب المشروع نحو 165 ألف طن من الشحن مقارنة بـ65 ألف طن في السابق، ويحوي على 15 برادا للحوم والادوية والخضر والفواكه بحرارة متنوعة”، وأهمية المركز وفق الحوت “لا تقتصر على معالجة هذه المواد فحسب، بل سيمكن المطار من أن يعود نقطة للترانزيت. والاهم أن عملية معالجة الشحن تتم وفق اعلى المواصفات الدولية والامنية المطلوبة عالميا وتحديدا من الاتحاد الاوروبي. فالمبنى الذي كلف نحو 25 مليون دولار، خصصت منها 5 ملايين للتجهيزات”.
وسيبدأ تشغيل المركز على نحو كامل في اول تموز، على أن تبدأ العمليات التجريبية بعد الافتتاح مباشرة، من هنا يشدد الحوت على اهمية “العنصر البشري فاذا لم نضع كل اهتمامنا لإدارته جيدا فإن كل الذي أنجزناه سيضيع هباء”.
وإذ يؤمل في أن يساهم هذا المركز من خلال التقنيات الحديثة المتوافرة فيه الى الحد من عمليات التهريب أكد الحوت أنه رغم الآلات المتوافرة فيه، فإن الادارة والعنصر البشري هما الاساس. فإذا لم يتخذ القرار بوقف هذه العمليات، لا يمكن الآلات والتقنيات أن تضبطها، إلا أنه استدرك قائلا “اعتقد ان القرار اتخذ في الجمارك، لتفعيل المراقبة وزيادة الغرامات”.
كلام الحوت أكده وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر الذي افتتح المركز في حضور عدد من مسؤولي المطار والمديرية العامة للجمارك، إذ شدد على اهمية العنصر البشري في المركز، مركزا على اهمية الوفاق الوطني عبر التماسك حول برنامج علمي وعملي يفعّل التنمية الشاملة والمتكاملة بين مختلف المناطق في لبنان، كما بين مختلف الطبقات الاجتماعية. وأكد في الوقت عينه أهمية جذب الرساميل من الخارج والعمل على توظيفها هذه القطاعات الانتاجية، وفتح فرص العمل امام الشباب والكفايات ما يشكّل دعامة للتنمية والحدّ من الهجرة والبطالة.
وفي اشارته الى اهمية مركز الشحن، اعتبر أنه يُشكل مشروعاً حيوياً ويُساهم في موضوع السلامة الغذائية والصحية والإجتماعية ويُحرك الدورة الاقتصادية ويُوسع دائرة الحركة ويعود بالفائدة على الوطن كَكُل. وفيما يتوقع أن يزداد الطلب بنسبة 7% سنوياً، ستكون المنشآت كافية للاستيعاب حتى 2025، علما أن مركز الشحن يخول زيادة الطاقة الإستيعابية بنسبة 253% مقارنةً بسنة 2014.
ويلحظ المشروع وفق ما شرح المدير العام للجمارك شفيق مرعي، مساحات أكبر لحفظ البضائع وخزنها وتجهيزات عصرية لنقلها وتخزينها وتسليمها، وهو يوفر شروط السلامة والأمان والإحتراز، والشروط الصحية والبيئية والنظافة، وكل المستلزمات اللوجستية لمعاملة هذه البضائع وفقاً للمعايير الوطنية التي تفرضها الوزارات والإدارات المعنية، وكذلك وفقاً للمعايير العالمية، ما يضمن إزالة المعوقات من أمام حركة تنقّل البضائع بين لبنان والخارج، وخصوصا ضمان تصدير المنتجات الوطنية إلى الأسواق العالمية، وقبولها لا سيما من الناحية الأمنية التي تشكل هاجساً لمعظم دول العالم.
أما رئيس المجلس الاعلى للجمارك العميد نزار خليل فأكد “أن ادارة الجمارك ستتابع القيام بما يتوجب عليها من اعمال ادارية ورقابية في هذا الاطار، بعدما سبق لها التعميم على كل الموظفين التابعين لها والعاملين في مختلف اقسام المطار ضرورة التقيد بالقوانين والانظمة المرعية من جهة، وإسداء كل التسهيلات الى المتعاملين مع الجمارك بما يضمن تحقيق متطلبات تيسير التجارة دون الاخلال بالرقابة الفعالة من جهة اخرى”.