IMLebanon

نعيم قاسم: ربط الرئاسة بالتطورات الخارجية يعني بقاء الفراغ

naim-qassem-new

أوضح نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أنّ “الحزب دعم قيام الدولة التي كانت ضائعة ومهترئة مع الحرب اللبنانية الأهلية من ناحية والاحتلال الإسرائيلي من ناحية أخرى، فساهمنا في قيامها وكنا الدعامة المركزية لها في ثنائية تلازم الإعمار والتحرير، وهذا ما أثبت جدواه وبيّن أنّ انتعاش الجنوب اللبناني ولبنان بشكل عام كان بعد التحرير أكثر بكثير ممّا كانت عليه الأوضاع قبل ذلك”.

قاسم، وفي تصريح، قال: “إنّ مساهمة “حزب الله” في الاستقرار السياسي محل شهادة الجميع في الداخل والخارج، وذلك بسبب الفصل التام بين دور المقاومة وقوتها ومشروعها، وبين التعاطي مع الشأن الداخلي اللبناني بحسب القوانين المرعية الإجراء. كنا نذهب إلى صناديق الانتخاب بالأوراق التي توضع في الصناديق وليس بالسلاح، ولطالما سمعنا في بلدان كثيرة أن المقاومين أو المسلحين يفرضون إراداتهم ولكننا قبلنا أن نعامل كمجردين من السلاح، ونحن راضون بذلك لأنّ سلاحنا في مواجهة المحتل وليس في صناديق الاقتراع ولا في القوانين الداخلية”.

وأضاف: “من يسعى لتعديل موقعه في السلطة السياسية بالاستناد إلى الأجنبي وإلى دعمه لا يعمل لمصلحة لبنان الدولة”، متسائلاً: “لماذا لا يتم انتخاب بالرئيس الأقوى في لبنان؟ وكلنا يعرفه بالإحصاءات والأدلة، وهو الذي يستطيع إعطاء الالتزامات والتعهدات وهو صادق فيما يقول ويستطيع أن يحمي التزاماته، لقد جربنا الرئيس الذي لا لون له، فضاع وأضاع، دعونا نجرب خياراً واعداً، وفي النهاية الحكم لصناديق الاقتراع التي تؤيد الناجح وتحاسب المخطئ، وإلا أن نبقى بهذا الشكل فهذا يعني أن لا تكون للبنان رئاسة لفترة طويلة من الزمن. إنّ ربط الرئاسة بالتطورات الخارجية والضغوطات الأجنبية والعربية هذا يعني بقاء الفراغ، وكلما استمرت المراهنة على الخارج استمر الفراغ”.

وتابع قاسم: “لماذا يتم تعطيل المجلس النيابي وتشريعه لمصلحة الناس؟ قالوا بأنّه ضغط من أجل رئاسة الجمهورية، وها هو الضغط لمدة سنة لم ينفع ولم يؤد إلى انتخاب الرئيس، هذا الضغط ليس في محله، لأنّ الانتخاب لا يمر من الضغط على المجلس النيابي، وإنّما يمر بالتفاهم فيما بيننا والتوقف عن تلقي التعليمات من الخارج”.

واشار الى انّ “حوارنا كـ”حزب الله” مع “المستقبل” هدفه تخفيف الاحتقان وتعطيل أرضية الفتنة، ونحن سنستمر بالحوار لأنّنا نعتبر أنّه الطريق المناسب والمتاح في هذه المرحلة، ولكن آداء “حزب المستقبل” المتوتر وتصريحات بعض مسؤوليه المأزومة تضر بهذا الهدف وتضعف آثاره”.

وأضاف قاسم: “حربنا في القلمون لحماية لبنان ومقاومته، ولولا المواجهة في سوريا لكانت المفخخات في شوارع بيروت والضاحية وجونية وصيدا وفي كل مكان في لبنان. لقد أعلن الأمين العام بأنّ الدولة هي مسؤولة عن تحرير جرود عرسال، ونحن بانتظار قرارات التحرير من الحكومة بالطرق والأساليب التي تراها مناسبة، نحن لا نلزم الدولة بآليات التحرير، ولا نكون مكانها في إجراءاتها، ولكن عليها أن تتخذ الإجراءات المناسبة. ولكن ماذا لو لم تستطع الدولة معالجة هذا الملف؟ نحن ننتظر ولسنا مستعجلين على الإجابة، ولكن في نهاية المطاف هذا موضوع محل اهتمامنا، وأهلنا ولبناننا يريد بكل إصرار أن تتحرر جرود عرسال”.

وختم: “إنّ أزمة المنطقة طويلة لا تعد بالأشهر بل بالسنوات، ومسارات الحلول على كل الأصعدة لم تبدأ بعد، وكما نجحنا في حماية لبنان واستقرار بإمكاننا أن ننجح في تيسير أمورنا وخدمة الناس، ولكن نطالب شركاءنا في الوطن أن يعودوا إلى وطنيتهم وأن يتوقفوا عن تلقي الأوامر من الخارج، تعالوا لنتصافح ونتعاون لنخدم الناس”.