IMLebanon

قانون يصادر البذخ في حفلات الزفاف بأفغانستان

Afghanistan-Wedding
تلمع أضواء المصابيح والنيون كما لو أن المشهد في مدينة لاس فيغاس الأميركية، ويتحلق الراقصون حول العريس المزين بالأكاليل. لكن هذه الأجواء ليست في الولايات المتحدة بل في حفلات الزفاف في أفغانستان، التي تحاول السلطات فيها وضع حد لمظاهر البذخ في بلد يعيش معظم سكانه تحت عتبة الفقر.

وأقر النواب في البرلمان الأفغاني قانونا مثيرا للجدل يرمي إلى الحد من مظاهر البذخ في حفلات الزواج.

ومن الإجراءات المقترحة تحديد العدد الأقصى للمدعوين بخمسمئة، ومنع أن تتجاوز قيمة الوجبة المقدمة في الحفل سبعة دولارات.

ويهدف القانون، الذي لا يزال ينتظر مصادقة الرئيس أشرف غني، مساعدة الراغبين في الزواج الذين يضطرون، حسب العادات، إلى دفع مبالغ باهظة من مصاريف الحفل إلى الهدايا الواجب تقديمها لعائلة العروس.

وفي بعض الأحيان، تصل نفقات الزواج إلى عشرات الآلاف من الدولارات، في بلد يعيش النزاعات والحروب ومعظم سكانه يعانون الفقر.

لكن هذا القانون يثير استياء أصحاب صالات الأفراح، وقد يأتي على هذا القطاع المزدهر وسط اقتصاد متعثر.

ويبدو أن حفلات الزفاف الباذخة ليست مجرد ترفيه عن الأفغان، بل تشكل أيضا وسيلة هروب مؤقت من الحياة اليومية التي تطبعها الحروب المتواصلة في هذا البلد.

ومن الحلول التي يلجأ إليها بعض الشباب الأفغان للتهرب من دفع نفقات الزواج الباهظة، إقامة عرس مختلط يجتمع فيه الرجال والنساء، ففي هذه الحالة يعرض كثيرون عن الحضور إذ أن عادة فصل النساء عــن الرجال مــا زالت قويــة في المــجتمع الأفغاني المحافـظ.

ويشكل الزواج في هذا البلد حاجة ملحة للشباب، إذ أن إقامة علاقة خارج الزواج ليست بالأمر المقبول بتاتا، ولذا فإن العوائق المالية التي تحول دون الزواج قد تكون مصدر مشكلة كبيرة للشباب.

ويتردد صدى القانون الذي أقره البرلمان بين السكان في كابول، وفي إحدى حفلات الزفاف الفاخرة يقول بعض المدعوين مازحين لدى وصول العريس “لا شك أنه ممتعض من نفقات الزواج، كان عليه أن ينتظر إقرار القانون قبل إقامة العرس”.