IMLebanon

الدعم الاميركي مستمر والعين على السفير السعودي

lebanon-usa

تبدي مصادر دبلوماسية غربية ارتياحها لعودة عجلة المناقلات الدبلوماسية بين لبنان ودول العالم الى الدوران من بوابة مخرج “السفير المعين” الذي اقره مجلس الوزراء كصيغة حل موقت لأزمة قبول تعيين السفراء في غياب رئيس الجمهورية . وتقول لـ”المركزية” ان اول غيث هذا المخرج تمثل بوصول سفير دولة الامارات العربية المتحدة الجديد لدى لبنان حمد بن سعيد الشامسي الى بيروت، لتقديم نسخة عن اوراق اعتماده الى المسؤولين اللبنانيين وتسلم مهامه الدبلوماسية الجديدة خلفا للسفير السابق يوسف العصيمي الذي انتهت مهامه منذ نحو ثلاث سنوات. الا ان الخطوة لن تكون يتيمة بحيث سيعقب سفير الامارات عدد من السفراء العرب والاجانب الذين يصلون الى لبنان تباعا من بينهم سفراء تركيا واليونان وفرنسا.

وتكشف ان سفير الولايات المتحدة الاميركية في لبنان ديفيد هيل الذي رشحه الرئيس باراك اوباما ليشغل منصب سفير بلاده في باكستان، سيغادر بيروت في النصف الثاني من الجاري متوجها الى بلاده للمثول في وقت لاحق امام لجنة الشؤون الخارجية للموافقة على تعيينه، ذلك ان السفير المرشح لا بد ان يحصل على موافقة مجلس الشيوخ، قبل ان يتولى منصبه الجديد في أي دولة في العالم. علما ان أكثر من 39 سفيرا ينتظرون دورهم للمثول قبل ان يستدعى ديفيد هيل امام اللجنة.

وتتوقع المصادر ان يعود هيل الى بيروت بعد جلسة الـ”هيرينغ” ليبدأ زياراته الوداعية على المسؤولين والقادة السياسيين اللبنانيين قبل ان يغادر نهائيا للالتحاق بمركز عمله الجديد في باكستان، وهو موقع بالغ الاهمية بالنسبة الى الولايات المتحدة التي خصصت له أكبر سفارة في منطقة الشرق الاوسط.

ومع ان الادارة الاميركية لم تعين بعد سفيرا في بيروت بعدما اعتذر السفير المخضرم لاري سيلفر الذي كانت اقترحته وزارة الخارجية خلفا لهيل عن تولي المهمة لاسباب خاصة، فان الدعم الاميركي للبنان، وفق ما تشير المصادر مستمر بوتيرة متسارعة سياسيا وامنيا وعسكريا من خلال مظلة الاستقرار والمساعدات للجيش اللبناني كما ان قرار بناء مجمع جديد للسفارة في عوكر بكلفة مليار دولار تقريبا يعكس التصميم على الالتزام الاميركي المتواصل في لبنان والاستثمار فيه.

من جهته، يغادر سفير فرنسا باتريس باولي بيروت، في نهاية تموز المقبل للالتحاق بمركز عمله الجديد في المملكة العربية السعودية في شهر ايلول بعد مشاركته في مؤتمر سفراء فرنسا في العالم الذي يرأسه الرئيس فرنسوا هولاند في آب المقبل في قصر الاليزيه، على ان يخلفه في بيروت السفير ايمانويل بون المطلع على الملف اللبناني عن كثب انطلاقا من منصبه كمستشار للرئيس الفرنسي لشؤون منطقة الشرق الاوسط.

ووسط حركة المناقلات الدبلوماسية، تتجه الانظار الى المملكة العربية السعودية لمعرفة من ستعين خلفا للسفير الممددة اقامته في لبنان علي عواض عسيري، بعدما عين سفيرا لبلاده في باكستان منذ اشهر، الا ان الفراغ الرئاسي في لبنان وعدم وجود رئيس لقبول اوراق اعتماد السفير الخلف حال دون نقله الى مركز عمله الجديد، نسبة لحرص المملكة على عدم ادخال موقع السفير في لبنان في الفراغ، كما هي الحال مع دول اخرى، يتسلم القائمون بالاعمال ادارة شؤونها، غير ان مخرج “السفير المعين” سيتيح تعيين السفراء في ظل الفراغ في انتظار انتخاب رئيس جمهورية يقبل اوراق اعتمادهم.