تراقب الأسواق المالية التطورات الدائرة على الحدود اللبنانية ومنطقة عرسال وعينها على الأداء الحكومي في معالجة الملفات الأمنية والإدارية من دون غياب عنصر الحذر والتوتر عن الأسواق المالية الداخلية.
العنصر الأساسي في الأسواق خلال هذا الأسبوع والاسبوع الذي سبقه يتعلق بظاهرة استقرار سوق القطع وعروض الدولار من قبل المتعاملين سعيا وراء فروقات الفوائد بين التوظيف بالليرة والدولار، مما جعل التداول طوال الأسبوع بين 1510 و1512 ليرة بين المصارف.
في هذه الاثناء استمر عروض الأوراق اللبنانية وعدم الإقبال عليها خارجياً تحسبا لما قد يحصل من تطورات، الامر الذي أضعف هذه الأوراق ولو جزئيا.
من جهة ثانية، فإن المصارف استمرت في سياسة الإيداع لدى مصرف لبنان سعيا وراء تحقيق بعض المردود مع بعض الإقبال على سندات الخزينة.
في سوق بيروت كانت تداولات البورصة على وضعها من تحسن يذكر على الرغم من انتهاء مرحلة توزيع انصبة الأرباح من قبل المصارف على الأرباح المصرفية، كذلك مع الإعلان عن نتائج شركة سوليدير التي كانت جيدة خلال العام الماضي وبلغت حوالي 96 مليون دولار كأرباح صافية.
في هذا الوقت تنظر الأسواق الى الاستحقاقات على الدولة اللبنانية بالعملات الأجنبية «سندات اليوروبوند» خلال شهري حزيران الحالي وآب المقبل بقيمة 500 مليون دولار شهرياً. غير ان الإصدار لتحديد الاستحقاقات سيكون بفوائد أعلى من الإصدار الأخير لوزارة المالية على اعتبار ان الفوائد على سندات الخزينة الأميركية لعشر سندات ارتفعت من 2 في المئة إلى 2,4 في المئة وهذا سينعكس على الإصدار اللبناني.
سندات الخزينة
سجلت اكتتابات سندات الخزينة الأسبوعية عجزاً قدره حوالي 31 ملياراً و58 مليون ليرة. فقد بلغت الاكتتابات الأسبوعية ما مجموعه حوالي 309 مليارات و218 مليون ليرة بالقيمة الاسمية مقابل استحقاقات قدرها حوالي 338 مليارا و901 مليون ليرة. أما فوائد القسائم لهذا الإصدار فبلغت حوالي 67 ملياراً و252 مليون ليرة. وقد توزعت الاكتتابات على فئات 36 شهراً أي 3 سنوات بما قيمته حوالي 252 مليارا و607 ملايين ليرة بفائدة قدرها 6,50 في المئة، بينما كانت حصة الستة أشهر حوالي 55,2 مليار ليرة بفائدة قدرها 4,99 في المئة.
البورصة: غياب العمليات الكبرى
تراجعت تداولات البورصة خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 5/6/2015 مقارنة بالأسبوع السابق بفعل غياب العمليات الكبرى ونتيجة استمرار حال الحذر المسيطرة على الأسواق المالية. فقد بلغت تداولات البورصة خلال الأسبوع المنتهي في 5/6/2015 ما مجموعه 940 الفا و498 سهما قيمتها حوالي 7 ملايين و775 الفا و365 دولاراً مقابل تداولات للأسبوع الماضي، بلغت حوالي المليون و589 الفا و336 سهما قيمتها حوالي 13 مليونا و903 آلاف و890 دولاراً أي بتراجع حوالي 6,128 ملايين دولار وبما نسبته حوالي 78,83 في المئة من حيث القيمة وحوالي 40,8 في المئة من حيث العدد.
أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي:
1ـ ارتفع سهم سوليدير «أ» بنسبة 0,8 في المئة واقفل على سعر 11,59 دولاراً مقابل 11,50 دولاراً للأسبوع الماضي. كما ارتفع سهم سوليدير «ب» بنسبة 1,1 في المئة واقفل على سعر 11,51 دولاراً مقابل 11,38 دولاراً للأسبوع الماضي. وهذا التحسن مرده إلى النتائج المالية لشركة سوليدير التي حققت ارباحاً قدرها حوالي 96 مليون دولار خلال العام 2014، وترافق ذلك مع الحديث عن انصبة توزيع أرباح للمساهمين.
2ـ ارتفع سهم عوده المدرج بنسبة 0,2 في المئة واقفل على سعر 6,12 دولارات مقابل 6,11 دولارات للأسبوع الماضي.
في حين تراجعت شهادات إيداع عوده بنسبة 4,1 في المئة وأقفلت على سعر 6,32 دولارات.
3ـ تراجعت شهادات إيداع بلوم بنك بنسبة 0,5 في المئة وأقفلت على سعر 10,00 دولارات مقابل 10,05 دولارات للأسبوع الماضي. وارتفع سهم بلوم المدرج بنسبة 0,6 في المئة واقفل على سعر 9,66 دولارات.
4ـ تراجع سهم بيبلوس العادي المدرج بنسبة 1,2 في المئة واقفل على سعر 1,60 دولار مقابل 1,62 دولار للأسبوع الماضي. في حين ارتفعت أسهم بيبلوس التفضيلية ـ 2008 و2009، بنسبة 0,4 في المئة واقفل كل سهم على سعر 100,70 دولار مقابل 100,30 دولار للأسبوع الماضي.
5ـ تراجع سهم الاسمنت الأبيض بنسبة 19,5 في المئة واقفل على سعر 3,02 دولارات مقابل 3,75 دولارات للأسبوع الماضي. كما تراجع سهم هولسيم ليبان للاسمنت بنسبة 1,1 في المئة واقفل على سعر 16 دولاراً مقابل 16,18 دولاراً للأسبوع الماضي.
الدولار خارجياً
استقر اليورو أمس، قبيل صدور تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة الذي قد يعطي مؤشرا واضحا على ما إذا كان مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيرفع أسعار الفائدة هذا العام أم لا. وسجلت العملة الموحدة 1.1228 دولار أي دون تغير يذكر عن الإغلاق السابق. وتقدم الدولار نحو ربع في المئة إلى 124.81 ينا ليقترب من أعلى مستوى في 12 عاما ونصف 125.07 ينا.
النفط
ارتفعت أسعار النفط أمس، بعد نزولها على مدى يومين مع إبقاء وزراء نفط أوبك على المستوى المستهدف لإنتاج النفط لمدة ستة أشهر أخرى دون تغيير عند مستوى أقل من الإنتاج الفعلي الحالي. وزاد سعر برنت في العقود تسليم تموز 80 سنتا إلى 62.83 دولارا للبرميل قبل أن يتراجع إلى نحو 62.40 دولارا. وارتفع سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة 30 سنتا إلى 58.30 دولارا للبرميل.
الأسهم الأوروبية
فتحت الأسهم الأوروبية منخفضة أمس، ليتجه مؤشر إقليمي رئيسي لتسجيل أشد انخفاض أسبوعي له منذ مطلع السنة بعد أن أرجأت اليونان سداد ديونها وفي ظل توخي الحذر قبيل بيانات الوظائف الأميركية. وتراجع مؤشر يوروفرست 300 الأوروبي 0.6 في المئة إلى 1548.10 نقطة.
الأسهم اليابانية
تراجع مؤشر نيكي للأسهم اليابانية أمس، مع تنامي حذر المستثمرين قبيل صدور بيانات الوظائف الأميركية في وقت لاحق اليوم والتي قد تعطي مؤشرا على توقيت رفع أسعار الفائدة بالولايات المتحدة. وأغلق نيكي منخفضا 0.1 في المئة عند 20460.90 نقطة ليبتعد عن أعلى مستوى في 15 عاما 20655.33 نقطة، الذي سجله منذ حوالي أسبوعين. وعلى مدار الأسبوع فقد المؤشر 0.5 في المئة ليقطع موجة صعود دامت لثلاثة أسابيع. وفقد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.4 في المئة ليسجل 1667.06 نقطة، وهبط مؤشر جيه.بي.اكس ـ نيكي 400 بنسبة 0.4 في المئة إلى 15049.51 نقطة.