IMLebanon

هل دخل المسلحون عرسال؟

arsal

 

 

تواصَلت المواجهات العسكرية في جرود عرسال بين “حزب الله” والمسلحين المتطرّفين. وفيما تحدّثَت معلومات عن وصول مسلّحين فارّين إلى مخيّمات النازحين في عرسال للاختباء فيها، نَفى مصدر عسكري رفيع لصحيفة “الجمهورية” أن “يكون عددٌ منهم قد فرَّ من الجرود وخَرقَ الطوقَ الأمني الذي يفصل به الجيش عرسال عن جردها، ودخل البلدةَ أو مخيّمات النازحين”، لافتاً إلى “وجود مخيّمات في الجرود لا تقع تحت السيطرة الأمنية اللبنانية”. وأوضَح أنّ “الدوريات التي نفّذَها الجيش في بلدة عرسال تأتي في سياق المهمّة التي يقوم بها، قبل قرار الحكومة الأخير وبعدَه، وهي مستمرّة بغيةَ فرضِ الأمن في البلدة وحمايتها”.

من جهة ثانية، أكّد المصدر أنّ “مشاركة قائد الجيش العماد جان قهوجي في اجتماع دوَل التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب في قطر، تأتي في سياق أنّ لبنان من الدوَل التي تحارب “داعش” والإرهاب، على رغم أنّه لم يشارك عسكرياً في هذا التحالف”، موضحاً أنّ “الجيش اللبناني كانت له استراتيجية خاصة في منعِ تمَدّد الإرهاب ويُعتبر لبنان البلد الوحيد في المنطقة الذي هزَم “داعش”.

وفي سياق متصل، لفت مصدر أمني لصحيفة “المستقبل” الى أن الجيش يقوم بواجبه بمنع المسلحين من التسلل الى البلدة حيث تشهد مواقعه المنتشرة على أطرافها استنفاراً واسعاً لعناصره اضافة الى دورياته المعززة التي تجوب أودية عطا والحصن وحميد والرعيان.

وأشار المصدر الى أن وحدات من الجيش تسيّر دوريات على مدار الساعة داخل البلدة، وأن مرابض المدفعية الثقيلة التابعة للجيش تقوم دورياً بعمليات قصف مركزة باتجاه أماكن محددة تتواجد فيها المجموعات المسلحة في جرود رأس بعلبك وجرود عرسال المحاذية لها بهدف منعها من التسلل الى الداخل اللبناني.

ميدانياً، أكد مصدر متابع لحوادث القلمون أن الاشتباكات العنيفة بين “جيش الفتح” من جهة و”حزب الله” من جهة أخرى في منطقة الرهوة ووادي الخيل وبعض التلال ما زالت مستمرة، بحيث استطاع “جيش الفتح” بعد توجيه ضربات مؤلمة الى “حزب الله” موقعاً العديد من القتلى بين صفوفه، إجباره على التراجع من تلك المواقع باتجاه جرود نحلة ويونين. واعتبر المصدر أن الاعلان عن حالات فرار في صفوف جبهة “النصرة” باتجاه بلدة عرسال ومخيمات النازحين “يأتي في سياق التحريض الذي بدأه “حزب الله” منذ أشهر طويلة ضد البلدة وأهلها وزجهم في مواجهة مع الجيش بعدما صدر قرار مجلس الوزراء بتحييد البلدة عن الصراع الدائر في الجرود بحيث اضطر الحزب للقبول بهذا القرار على مضض لأن مشروعه هو الدخول الى البلدة والسيطرة عليها.

الى ذلك، بلغ عدد قتلى “حزب الله” خلال الأيام الثلاثة الماضية أربعة عشر قتيلاً سقط معظمهم في القلمون السورية، وآخر من تم الاعتراف بمصرعهما عباس يوسف كوراني الملقب بـ”أبو هشام” وهو من بلدة ياطر، وربيع نبيل بخاري الملقب بـ”كرار”.

وكان الحزب شيّع في بلدة العباسية محمد حسين جوني الذي منحه الأمين العام شهادة تميز، وعرفات طالب في بلدة برج رحال.