IMLebanon

هل تغيّر صواريخ “أي تي4” المعادلة في العراق؟!

isis-iraq

 

تعوّل القوات العراقية والداعمة لها على قرب وصول طائرات إف16 الأميركية وصواريخ أي تي4 (AT4) المضادة للدروع مع ابتكار تنظيم الدولة الإسلامية طرقا لشنّ هجمات على خطوط دفاع القوات الأمنية.

وأعلنت وزارة الدفاع العراقية عن بدء التحضيرات بقاعدة “بلد” الجوية شمالي البلاد لاستقبال طائرات إف16، ورأت أن “وصولها سيقلب الوضع ضدّ “تنظيم الدولة”.

وكان تنظيم الدولة قد ابتكر طريقة جديدة في شنّ الهجمات على الثكنات العسكرية للقوات العراقية ومليشيا الحشد الشعبي التي تساندها من خلال تصفيح السيارات الكبيرة والشاحنات بشكل يجعل من الصعب استهدافها وتفجيرها.

وأدّت هذه الطريقة إلى ضرب مواقع مهمة للقوات الأمنية والقوات المساندة لها، حيث بقيت تعاني لأشهر من كيفية صدّ الهجمات التي لا تكلف تنظيم الدولة سوى سيارة مصفحة وانتحاري يقودها لمهاجمة أهداف معينة.

واستخدم تنظيم الدولة سيارات “الهامر” التي استولى عليها من القوات الحكومية سابقا، ولم يضف لها سوى الدرع الذي صمم لمنع صاروخ “آر بي جي7” من تدميرها.

وقال ضابط في الجيش العراقي يقاتل شمالي محافظة صلاح الدين للجزيرة نت إن “سيارات التنظيم المصفحة كانت من أسباب تأخر دخول مدينة تكريت”.

وأضاف أنه “لا حلول أمام هذه الفكرة التي استخدمها التنظيم، فعندما تضرب السيارة المصفحة بالقاذفات لا تنفجر، ولا نتمكن عادة من صدها، وعندما زرعنا لها عبوات ناسفة لم تنفجر أيضا ولكنها توقفت”.

وكان من أبرز الذين قتلوا بهذه الطريقة التي ابتكرها تنظيم الدولة القائد العسكري لمليشيا عصائب أهل الحق مهدي الكناني في الخامس من آذار الماضي في تكريت عندما استهدفه صهريج مصفح.

ويبدو أنّ تصفيح الصهاريج والشاحنات لم يعد يجدي مع وصول ألفي قطعة من القاذفات المضادة للدروع “أي تي4” المتطورة التي زودت بها الولايات المتحدة العراق.

وحسب صحيفة “داغينس نيهتر” السويدية، فإنّ “أسلحة صنعتها شركة “ساب” لتصنيع السيارات من شأنها إيقاف تقدم الآليات المدرعة التي يفخخها “تنظيم الدولة” ويرسلها ضد أهداف الجيش العراقي.

ويؤكّد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة في العراق العميد سعد معن أن “وصول هذا النوع من الصواريخ سيغير المعادلة ويقضي على عنصر أساسي في خطط تنظيم الدولة، مما سيشكل إرباكا وتراجعا في صفوفه”. وأضاف أن “القوات العراقية تتقدم منذ أشهر، وبوجود سلاح فعال مضاد للدروع فإن النتائج ستكون أكثر إيجابية لصالح القوات الأمنية والقوات المساندة لها”.

ويبث تنظيم الدولة مقاطع فيديو للهجمات التي يستهدف فيها عبر آلياته المدرعة أماكن وجود القوات الحكومية والقوات المساندة لها، ويظهر فيها صعوبة إيقاف الآليات، وتنفجر في أغلب الأحيان رغم إطلاق القذائف لصدها.