IMLebanon

الجسر: نفَكّك المؤسسات من حيث لا ندري

samir-el-jeser

اعلن النائب سمير الجسر في حديث لصحيفة ”الجمهورية” ان فريقه لم ولن نراهنَ على الخارج، ومن يفعل ذلك هو مَن ينغمس في المشاريع الخارجية، ونحن “غير منغمسين والحَمد لله”.

واعتبَر الجسر أنّ كلام نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم “ليس ترويجاً للنائب ميشال َون في أوساط اللبنانيين أو محاولةً للترويج ضدّه، إنّما المؤسف هو رسالة توَجَّه ليس لنا فحسب، بل إلى جميع اللبنانيين، ومفادُها: “الأمر لي”، ولا أعرف كم يساعد هذا الكلام الجنرال عون على انتخابه، ولا إلى أيّ مدى يسَهّل في انتخاب رئيس الجمهورية”؟

وأضاف: “على رغم ذلك، نحن عندما قرّرنا اللجوءَ إلى الحوار، فعلنا ذلك عن قناعة عسى أن يبَرّد هذا حوار “حزب الله” وتيار “المستقبل” مِن حدّة التشنّج السياسي والمذهبي الذي كان سائداً. في كلّ الأحوال، نعتبر أنّ الحوار لا يزال قائماً، وهو يظلّ أفضل مِن لا حوار، عسى أن يستفيقَ البعض ويصبح الحوار في الظرف المناسب شاملاً، فهو يعقَد كما بات معلوماً تحت عنوانين: تخفيف حدّة التشنّج والانتخابات الرئاسية، وطبعاً الشيخ قاسم بكلامه يؤكّد بنحوٍ غير مباشَر أنّ مسألة الرئاسة بعيدة جدّاً”.

وعن مواضيع البحث الجديدة التي ستنضمّ إلى نقاشات الجلسة المقبلة، أجاب الجسر: “كلّ ما حصلَ منذ الجلسة الأخيرة وحتى اليوم، وكلّ المسائل السياسية ستُثار، وفي مقدّمها التشنّج الذي خلقَه كلام الشيخ قاسم “.

وأضاف الجسر: “المشكلة، أنّنا نفَكّك المؤسسات من حيث لا ندري. ففي الحكومة، رئيس مجلس الوزراء هو مَن يضع جدولَ أعمال جلسة مجلس الوزراء، فيَشترط طرفٌ عليه إمّا إدراج ملفٍّ ما وإمّا لن يحضرَ، وكذلك في مجلس النواب، فرئيس المجلس وهيئة المكتب هم مَن يضعون جدولَ الأعمال، فنَغيب ونحضر على أساس تشريع الضرورة، لا شيء اسمُه تشريع الضرورة، كلّ تشريع لا يكون إلّا عن ضرورة، فماذا نفعل نحن؟

في النهاية لا نستطيع أن نرضَخ لكلّ هذا الوضع، والحلّ الوحيد في البلد هو بعودة الجميع إلى الدستور والقانون والسَير به، لا أن يفسّر كلّ طرَف مثلما يشاء”.