IMLebanon

قهوجي للراعي: الاستسهال بتناول المؤسسة العسكرية ينعكس على معنويات الجيش

 

jean-kahwaji-patriarche-raii

 

 

اشارت صحيفة “السفير” الى ان “قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي زار بكركي قبل أيام، ركز في لقائه مع البطريرك الماروني بشارة الراعي على ضرورة حماية الجيش من تداعيات الاشتباك السياسي الحاصل حول ملف التعيينات الأمنية، وأبلغه بان ما يحصل من استسهال في تناول المؤسسة العسكرية وأسماء القادة والضباط، كيفما اتفق، في الوسطين السياسي والإعلامي إنما ينطوي على خطورة كبرى، لأنه ينعكس على معنويات الجيش، ويجب وضع حد فوري لهذه الظاهرة”.

ونقل زوار قهوجي عنه قوله إن “على السياسيين تحييد الجيش عن التجاذبات اليومية، لان الزج به في الصراعات الداخلية يؤثر سلبا على معنوياته، منبها إلى أن جعل مصير قيادة الجيش مادة للسجال السياسي العلني يسيء إلى المؤسسة العسكرية وصورتها”.

وشدد قهوجي على انه لا يجوز إشغال الجيش بهذا النوع من الأخذ والرد، في وقت يتصدى لأصعب التحديات، وينتشر من الحدود الجنوبية حيث يواجه الخطر الإسرائيلي، إلى الحدود الشرقية حيث يخوض معركة مصيرية في مواجهة الجماعات الإرهابية.

وتبعا للزوار، توجه قهوجي إلى السياسيين قائلا: اتركوا الجيش يعمل من دون التشويش عليه أو الإساءة إليه، ونحن لا نريد منكم في هذه المرحلة سوى أن تدعونا نقوم بواجباتنا ونتحمل مسؤولياتنا في حماية اللبنانيين، ولا شأن لنا في أي أمر آخر.

وأكّد زوار قهوجي لصحيفة “السفير” أنّ “الجيش يسيطر على كل الممرات الجغرافية التي تربط عرسال بجرودها، جازما بان هناك استحالة امام أي تمدد للارهابيين الموجودين في الجرود الى داخل عرسال”.

وكشف ان “قوة مؤلفة من قرابة 750 عسكريا دخلت الى عرسال قبل أيام، وجالت في جميع ارجائها، أما البقاء الدائم في داخلها فيعود الى تقديرات الجيش والتوقيت الذي يختاره، بناء على المعطيات المتوافرة بحوزته”. وأوضح ان “الجيش تمكن من بناء خط دفاعي صلب على امتداد العديد من المرتفعات والجرود في البقاع الشمالي، بالاستناد الى جهوزية مرتفعة، مؤكدا ان تحركات الارهابيين تحت مراقبة الوحدات العسكرية التي تسارع الى قصف كل تجمع لهم، وتحقق إصابات موجعة في صفوفهم”.

ونقل الزوار عنه اعتباره أنّ العامل الحاسم في المعركة ضد المسلحين يكمن في سدّ الشرايين الجغرافية التي يتدفقون عبرها الى الجرود اللبنانية، ما يؤدي الى محاصرتهم وتضييق مروحة خياراتهم في البقع التي ينتشرون فيها”.

وأكد قهوجي أن “الروح المعنوية هي الأساس في الجيش، مشدّدًا على أن هذا السلاح أهم من الدبابات والطائرات والصواريخ والمدفعية، مضيفا: “نحن نقاتل بالسلاح المعنوي بالدرجة الأولى، وهذا ما يعوض النقص في العتاد العسكري النوعي، ولذلك يجب المحافظة على نقطة القوة هذه، وليس التفريط بها”.