IMLebanon

وكالة “فيتش”: النظرة تجاه لبنان ما زالت سلبية

Fitch-Ratings_

أبقت وكالة التصنيف الدولية فيتش fitch ratings نظرتها المستقبلية السلبية للبنان في تقريرها الأخير المؤرخ في 13 حزيران 2015، كما حافظت على تصنيفها الإئتماني الطويل الأمد بالعملة الوطنية والعملات الأجنبية على” B “، كذلك حافظت الوكالة على كل من تصنيف سندات الدين غير المضمونة والمعنونة بالليرة اللبنانية وبالعملات الاجنبية Senior unsecured local and foreign currency bonds ، والتصنيف الائتماني القصير الأمد بالعملات الاجنبية short term foreign currency IDR على ” B “. وأشارت الوكالة الى أن التصنيف السيادي للبنان يعكس التوترات السياسية القائمة حالياً في البلاد في ظل تداعيات الازمة السورية وضعف المالية العامة وتراجع الاداء الاقتصادي مقارنة بالدول المماثلة.

وفي التفاصيل التي أوردها بنك الإعتماد اللبناني في نشرته الاقتصادية الأسبوعية، أشار التقرير الى أن متوسط نسبة النمو الاقتصادي على فترة الخمس سنوات المنصرمة، تراجع الى 3,2% مقارنة بمعدل نمو وسطي في حدود الـ4,4% للبلدان المصنفة “B “.

إضافة الى ذلك، وبحسب التقرير بقي معدل الدين العام في لبنان ثالث أعلى مستوى بين الدول المصنّفة من قبل الوكالة، مشكّلاً 134% من الناتج المحلي الاجمالي للبلاد مع نهاية العام 2014 بحسب تقديرات وكالة “فيتش” التي أشارت الى أن كلفة الدين تشكل نحو 40% من الايرادات الحكومية.

كما ذكر التقرير انه برغم تشكيل حكومة توافقية في العام 2014، لم يتم انتخاب رئيس جمهورية للبلاد منذ أيار 2014 ولبنان لا يزال يعاني من التدفق المستمر للاجئين السوريين الى البلاد وباتوا يشكلون نحو 25% من مجموع عدد السكان. ومن المرتقب ان يستمر الانعكاس السلبي لتلك التحديات على الاقتصاد اللبناني إلى حين عودة الاستقرار إلى سوريا.

إلا ان الوكالة أشادت بنسب السيولة المرتفعة التي يتمتع بها لبنان والناتجة عن زيادة تدفقات الودائع من الجالية اللبنانية، الامر الذي ساعد المصارف في تلبية الاحتياجات التمويلية للحكومة، وفي التفاصيل وصلت الاحتياطات بالعملة الاجنبية الى 43 مليار دولار في نهاية العام 2014 . كذلك يسلط التقرير الضوء على المستوى العالي للناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد في لبنان وعلى مؤشرات التنمية البشرية التي تفوق غيرها من البلدان ذات التصنيف المماثل.