IMLebanon

فوضى التوقعات الإقتصادية اللبنانية مستمرة

StatFigures
طوني رزق
تتفاوَت نسب التوقعات للنمو الاقتصادي في لبنان بين شركة وأخرى، وبين مصدر دولي وآخر. وفي أحدث هذه التوقعات أظهرَ إحصاء لبلومبرغ Blomberg توقّع نمو الاقتصادي اللبناني نحو 2 في المئة في العام 2015 الجاري. لكنّ مصدراً آخر هو Economena Amalytics قد خفّض توقعاته من 2 في المئة الى 1,5 في المئة في العام 2015.

ويأتي هذان الاحصاءان نتيجة استطلاعات شملت مجموعة من الاقتصاديين، فقد استطلعت بلومبرغ ثمانية اقتصاديين في الفترة الواقعة في منتصف شهر حزيران الجاري والذين أبقوا على توقعاتهم السابقة، أي على 2 في المئة.

امّا مؤسسة Ecomomena فقد استطلعت 17 اقتصادياً رائداً في لبنان، فتراوحت توقعاتهم بين 1,5 – في المئة (سلبي) و3 في المئة بالمقارنة مع ما بين 1,5 – في المئة سلبي 4,3 في المئة في الاستطلاع السابق، أي ما بين مطلع العام ومنتصف شهر أيار 2015.

وكانت الشريحة الأوسع من الاقتصاديين متشائمة على اكثر من صعيد: كالسياسة والدين العام والعجز المالي ونسبة البطالة واستبعاد ارتفاع اسعار العقارات في الـ 12 شهراً المقبلة. وعلى رغم تحسّن القروض والودائع المصرفية، الّا انهم توقعوا تراجع قيمة التحويلات الخارجية، كما تشاءم هؤلاء على مستوى قوانين الملف النفطي وإقرار سلسلة الرتب والرواتب والتوصّل الى حلّ سياسي في سوريا وانتخاب رئيس جديد للبنان.

الّا انّ المفارقة الجديدة جاءت من الامم المتحدة التي قدّرت انّ الدعم المالي الذي تقدّمه مختلف الجهات الدولية للنازحين السوريين، والذي قدّر بنحو 800 مليون دولار اميركي في العام 2014، ساهم في زيادة النمو الاقتصادي اللبناني خلال العام الماضي بنسبة 1,3 في المئة.

ومن هذه المبالغ تمّ ضَخ الأموال النقدية في السوق اللبنانية مباشرة بنسبة 44 في المئة معظمها من خلال بطاقات شراء الغذاء، و40 في المئة أخرى مشتريات، و14 في المئة أجور. وبناء على دراسة تحليلية كُشِف انّ الـ 800 مليون دولار مساعدات للنازحين تساوي فعلياً 1,28 مليار دولار اميركي في الاقتصاد اللبناني.

لكنّ النمو النهائي في الاقتصاد اللبناني تضرّر فعلياً من تراجع القطاع السياحي بنسبة 23 في المئة وتراجع الصادرات بنسبة 7,5 في المئة. غير انّ من مساوىء النزوح السوري الكبرى ارتفاع نسبة البطالة الى 20 في المئة.

حركة الأسواق المالية

تراجع النشاط في بورصة بيروت الرسمية ترافقاً مع التشنجات التي تواكب ملف تعذيب المساجين في سجن رومية الى 82597 سهماً قيمتها 1,12 مليون دولار اميركي، وسجّل تبادل 23 عملية بيع وشراء تناولت خمسة: ارتفع منها سهم واحد وتراجع آخر واستقرت ثلاثة اسهم. فقد زاد سعر أسهم سوليدير الفئة (أ) بنسبة 0,6 في المئة الى 11,64 دولاراً وتراجعت اسهم الفئة (ب) 3,26 في المئة الى 11,25 دولاراً واستقرت اسهم عودة وبنك بيروت وبنك بيبلوس.

وفي اسواق الصرف العالمية مالَ اليورو الى الانخفاض مع تراجع بنسبة 0,09 في المئة الى 1,1343 دولار، كما تراجع الجنيه الاسترليني بنسبة 0,35 في المئة الى 1,5826 دولار، وزاد الدولار الاميركي بنسبة 0,55 في المئة الى 123,33 يناً.

وتابعت الاسواق أمس المرحلة الاخيرة والأصعب من مفاوضات اليونان مع دائنيها، مع إبدائها الاستعداد لتقديم المزيد من التنازلات. وأدى ذلك الى تراجع الذهب بنسبة 0,78 في المئة الى 1192,70 دولاراً للأونصة، كما تراجعت الفضة بنسبة 0,06 في المئة الى 16,10 دولاراً للأونصة.

وفي اسواق النفط ارتفع سعر النفط الاميركي في نيويورك بنسبة 0,77 في المئة الى 60,17 دولاراً للبرميل، كما زاد سعر مزيج برنت الخام بنسبة 0,90 في المئة الى 63,59 دولاراً للبرميل مع تفاؤل الاسواق بتوَصّل الى اتفاق بشأن اليونان، وبلغت نسبة ارتفاع النفط خلال شهر حزيران الجاري أكثر من 3 في المئة.

وفي أسواق الأسهم العالمية بدأت بورصة وول ستريت أمس التعامل على ارتفاع قوي تفاؤلاً باتفاق بين اليونان ودائنيها، فزاد مؤشر داو جونز بنسبة 0,81 في المئة الى 18054 نقطة، وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز بنسبة 0,83 في المئة الى 2115,25 نقطة، كما زاد مؤشر ناسداك 0,91 في المئة الى 4540,50 نقطة.

وفي اوروبا، وللأسباب نفسها، زادت بورصات الاسهم فارتفع مؤشر داكس بنسبة 3,18 في المئة الى 11391 نقطة، كما ارتفع مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 1,12 في المئة الى 6785,67 نقطة، وارتفع مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 3,15 في المئة الى 4967,25 نقطة.

امّا في آسيا فواصلت الأسهم الصينية تراجعها الحاد مع انخفاض مؤشر شانغهاي بنسبة 6,36 في المئة الى 4481 نقطة، لكنّ الأسهم في بورصة طوكيو ارتفعت ليزيد مؤشر نيكي بنسبة 1,26 في المئة الى 20428 نقطة، ويرتفع مؤشر هانغ سنغ في بورصة هونغ كونغ 1,20 في المئة الى 27080,85 نقطة.