IMLebanon

خطر “الانهيار الاقتصادي” يدق على الأبواب!

EconomicFiguresLeb

 

 

تنظم “الهيئات الاقتصادية” تحركاً واسعاً غداً الخميس تحت عنوان “نداء 25 حزيران لقرار … ضد الانتحار.

وتظهر المؤشرات الاقتصادية تراجعاً ملحوظاً في كل القطاعات الانتاجية ما بين ايار 2014 وايار 2015. فاستناداً الى احصاءات مؤسسة “كفالات” تراجع القطاع الزراعي بنسبة 44,75%، فيما تراجع القطاع الصناعي بنسبة 31,40%، مع العلم أن الصادرات تراجعت بما بين 8 و10%، والسياحة بنسبة 37,5%. ويلاحظ تراجع التوظيفات في هذه القطاعات بدليل تراجع التسليفات والقروض المدعومة من “كفالات”، التي تظهر إحصاءاتها انكماشاً بنسبة 38% في عدد التسليفات خلال الاشهر الخمسة الاولى من 2015، فيما تراجعت حركة التسليفات المصرفية حتى الآن أكثر من 25%. وقد ناهزت حركة الودائع في القطاع المصرفي المليارين و100 مليون دولار في بداية النصف الأول من السنة.

وفي حين يتوقع أن تسجل نسبة النمو الاقتصادي ما بين 1 و2% في 2015، عزا رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس في اتصال مع “النهار” هذا الامر الى السيولة الى يضخها مصرف لبنان والتي قد تناهز المليار دولار هذه السنة. وأوضح شماس أن نسبة التضخم تحولت سلباً، إذ بلغت بحسب ادارة الاحصاء المركزي نحو 3,3% بين آذار 2014 وآذار 2015، ومرد جزء من هذا التراجع الى انخفاض أسعار النفط، والجزء الثاني الى تراجع الطلب الاستهلاكي. وهذه الظاهرة في رأيه مرضية بالتأكيد.

ويؤكد مؤشر جمعية التجار لتجارة التجزئة والاستثمار هذا المنحى بتراجع يناهز الـ 5% عن الفترة عينها (آذار 2014 – آذار 2015)، وهذا رقم وسطي مع تراجعات خطيرة لمجموعة من القطاعات مثل الكماليات والسلع المعمرة. ويتزامن التردي مع ظاهرة اقفال محال تجارية في جميع المناطق … “وهذا ما نراه بالعين المجردة، ففيما كان التجار ينتظرون أعواماً لإيجاد مأجور في مناطق تسويقية راقية، أصبح الامر في منتهى السهولة نظرا الى العرض الفائض وانخفاض الايجارات” كما يؤكد شماس.

وأبلغ رئيس جمعية مصارف لبنان فرنسوا باسيل “النهار” أن الجمعية ستشارك في تحرك الخميس على رغم أن القطاع المصرفي يعمل على نحو جيد، ولكن إذا استمر الوضع على ما هو من جمود، فإن حالنا لن يكون أحسن من بقية القطاعات الإنتاجية. وأمل أن تحرك هذه الخطوة ضمائر السياسيين فيفكروا في مصلحة لبنان أولا وأخيراً. وفي ما يتعلق بوضع الليرة، أكد باسيل أنها متينة ووضع السوق المالية هذا الاسبوع أفضل منه الأسبوع الماضي.

في المقابل، أعلنت هيئة التنسيق النقابية مقاطعتها لقاء “البيال” غداً لان الهيئات وقفت ضدها في ملف سلسلة الرتب والرواتب.

من جهته، لاحظ مصدر اقتصادي لصحيفة “اللواء” أن “تحرك الهيئات الاقتصادية تحت عنوان “معاً ضد الإنتحار” الذي سيقام غداً بدأ يعطي مفاعيله، إذ أن رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون استبق التحرّك محاولاً إن يرفع التبعة عن نفسه وعن تياره، كاشفاً عن أن في حوزته ورقة اقتصادية تتضمن تأكيداً بأن الوضع الاقتصادي جيد، وأن الأزمة ليست بالموارد بل بإدارة الموارد، مكرراً معزوفته بأن البلد مسروق وليس مفلساً، مثلما استبق حديث وصفه بالشائعة، عن احتمال عقد جلسة حكومية لا تتمكن من الاتفاق على تعيين قائد الجيش، واصفاً مثل هذه الجلسة بأنها “إحتيالية”.