IMLebanon

السمنة تقاوم السرطان؟!

Obesity

 

كشفت دراسة مثيرة للدهشة أنّ مرضى السرطان الذين يعانون من زيادة الوزن أكثر قدرة على الحياة بعد إنتهاء العلاج، بالنسبة للمراحل المتقدمة من المرض. ووصف الأطباء نتائج الدراسة الجديدة بـ”المفاجئة” بعد أن كانوا يتوقعون أن المرضى الأنحف يحققون نتائج أفضل.

ووجدت الدراسة أن المرضى الذين يعانون من انخفاض مؤشر كتلة الجسم يعيشون في المتوسط بعد إنتهاء العلاج أقلّ من المرضى الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة.

وقد صدمت النتائج الباحثين الذين كانوا قد توقعوا أن المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة لن تتفاعل أجسامهم بشكل فعال مع علاجات المرحلة الـ4 من سرطان القولون والمستقيم، بسبب زيادة خطر تطور المرض لديهم وأيضًا زيادة خطر عودته مرة أخرى.

وكانت دراسات سابقة قد أظهرت أن عددًا من مرضى السرطان الذين يعانون من السمنة المفرطة يستفيدون بجرعات أقل من المستوى الأمثل للعقاقير المضادة للسرطان، أو يظهر لديهم مشاكل صحية أخرى تعقد من شفائهم. إلا أنّ الدراسة الجديدة، برئاسة الدكتور يوسف ظفر من جامعة “ديوك” في ولاية كارولينا الشمالية، قالت: “خلافا للفرضية المعروفة لدينا، وجدنا أنّ المرضى الذين لديهم مؤشر منخفض لكتلة الجسم يظلون في خطر البقاء على قيد الحياة لفترة أقصر من غيرهم الذين يعانون من السمنة”.

وقد فحص الباحثون في هذه الدراسة بيانات لـ6128 من المرضى، الذين عانوا من مرض سرطان القولون والمستقيم، من 4 دراسات مختلفة في الولايات المتحدة وأوروبا، تلقوا جميعهم دواء “بيفاسيزوماب” مع العلاج الكيميائي.

ووجد الباحثون أن الذين انخفضت لديهم مؤشرات كتلة الجسم، عاشوا بمعدل 21.1 شهرا منذ بدء العلاج، أما المرضي ذوي الكتلة الجسمية المرتفعة، فقد عاشوا بعد بدء العلاج فترة 25 شهرًا، وبدوا في حال أفضل من المرضى النحفاء.