IMLebanon

50% الحجوزات في بيروت و95% الملاءة في الطائرات…التوافق ضروري لتجنّب الكارثة

HotelLeb

ميليسا لوكية

مع أنَّ البلاد تنعم بحدّ أدنى من الاستقرار، تُظهر الأرقام أنَّ القطاع السياحي لا يزال بعيداً من استرجاع الحقبة الذهبية للعام 2010، إذ إنَّ الحركة لا تزال مقتصرة على المغتربين اللبنانيين.

مصير الحجوزات في الفنادق كمصير كل المؤسّسات السياحية الأخرى التي تعوّل على السياح. فحتى الآن، تبدو الحركة مُتلاشية، بما يغذي الهواجس من أن يتجه القطاع نحو مزيدٍ من الخسائر.
ويلفت نقيب أصحاب المؤسّسات البحرية جان بيروتي “النهار” الى انَّ الحجوزات بلغت 50% في فنادق العاصمة، و40% في مناطق خارج بيروت، علما أنَّها بقيت دون الـ15% في المناطق الريفية، وهي مرشحة للتغيير في أي لحظة، تزامناً مع الأوضاع الداخلية والاقليمية. ومن المنتظر أن تلامس الحجوزات خلال العيد 70%، على أن تراوح إقامة النزلاء بين 3 و5 ليال.
ويشير إلى أنَّ اللبنانيين المقيمين في دول كأوستراليا وجنوب أفريقيا هم محور هذه الحجوزات، وأنَّ أعداداً ضئيلة من الخليجيين ينتظر أن يتوافدوا إلى لبنان خلال الأعياد.
ورغم أنَّ الأرقام الصادرة عن وزارة السياحة كشفت النقاب عن تحسّن بنسبة 20% في الأشهر الستة الأولى من 2015، يبقى المغتربون المحرّك الأساسي لهذه السياحة، في ظلّ إحجام العرب عن المجيء بأعداد كبيرة كما حصل في السابق، باستثناء العراقيين والسوريين، مع الإشارة إلى أنَّ الكويتيين حافظوا على المرتبة الأولى ضمن لائحة الخليجيين الوافدين إلى لبنان.
ويؤكد نقيب وكالات السفر جان عبود لـ “النهار” أنَّ سوق قطع التذاكر تحسّنت بنسبة 3,8% خلال الأشهر الستة الأولى، لأن بيروت تشكل مدينة للترانزيت إلى دول أخرى، علماً أنَّ هذا الرقم كان يناهز سابقاً الـ 15%.
واستنادا إلى المؤشر غير الملموس الذي يقيس نسبة الحجوزات المبكرّة، فإنَّ الملاءة في كلّ الطائرات المتوجهة إلى العاصمة اللبنانية وصلت إلى 95 – 96%، وهذه “نسبة مقبولة جداً” وفق عبود، الذي ذكّر بأنَّ شركات الطائرات كان تسيّر رحلات إضافية إلى بيروت عندما كانت الأوضاع أكثر هدوءاً بفعل تجاوز الملاءة 100%.
وبعد التظاهرات التي حصلت في اليومين الاخيرين، أسف نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري طوني الرامي لما آلت إليه الأمور، إذ كان يتوقع أن يكون الموسم مزدهراً، خصوصاً أنَّ الفصلين الأول والثاني من السنة شهدا تحسّناً بنسبة 15 – 20% مقارنة بالفترة عينها من العام الماضي، رغم أنَّ الإقبال على المطاعم يتراجع خلال النهار بسبب فترة الصوم.
وإذ أكَّد أنَّ ما حصل قد يولّد لدى السّياح ثقة اقل بلبنان، شدّد الرامي على حاجة القطاع إلى جرعة أمل، مستبعداً أن يصل الموسم الى المستوى المنشود.
أما بالنسبة إلى حركة الأسواق، فيصفها رئيس اتحاد تجار جبل لبنان نسيب الجميل بـ”غير السليمة، لأنَّها لم تبلغ في موسم الصيف هذه السنة 30% مقارنة بالفترة عينها من العام الماضي، ومرد ذلك في الدرجة الأولى إلى غياب الخليجيين”. وحذّر من ان الأسواق ستواجه كارثة إذا لم يتحقق أي اتفاق سياسي، وإذا واصل الاعلام تشويه صورة البلاد.