رأى رئيس حركة “التغيير” عضو الامانة العامة لقوى 14آذار ايلي محفوض ان “المسيحيين في لبنان لا يشبهون اي من المسيحيين في العراق أو سوريا”، معتبرا ان دورهم يتخطى الحضور السياسي بل التفاعلية والريادية وهذا ما يفعله المرشح لرئاسة الجمهورية سمير جعجع بحراكه السياسي ذي الأبعاد الإقليمية والعربية.
محفوض، وفي تصريح، اعتبر ان المعطل الحقيقي للحياة الدستورية في لبنان هو “حزب الله” اما العماد ميشال عون هو مجرد حجة وذريعة يستعملها الحزب لإبقاء الدولة اللبنانية بمثابة العاجزة وغير القادرة على تسيير شؤونها.
وأوضح أن “زيارة جعجع للمملكة العربية السعودية جاءت لتؤكد المؤكد لناحية الاحترام الذي يكنه السعوديون لجعجع وللحيثية التي بات يتمتع بها، ناهيك عن وضعيته التمثيلية لدى المسيحيين وبعده الوطني الذي وصل اليه نتيجة الاستقامة والثبات السياسيين اللذين يتمتع بهما جعجع” مضيفا “ان جعجع اثبت بسلوكه السياسي انه رجل دولة بامتياز.
من ناحية اخرى، قال محفوض: “اتمنى ان تستعيد بكركي دورها الذهبي وصولجانها وتهز العصا، وابدى عن ثقته بحكمة وقدرة سيدنا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ولكن لا يمكن المساواة بين الجلاد والضحية، كما لا يمكن ان نضع 8 و14آذار في صف واحد، فقوى 14 آذار تشارك في كل جلسات انتخاب الرئيس بعكس القوى الموالية ل”حزب الله” وللنظام السوري وإيران اي قوى 8 آذار”.
وعن التعيينات العسكرية والأمنية قال محفوض: “عون يخوض معركة عائلية وشامل روكز يستحق ان يكون قائد جيش، ولكن هناك ايضا أسماء كثيرة جديرة بهذا المركز منها عمداء من عندقت مثلا بلدتي لدرجة انني بإمكاني ان اسمي فورا عشرة عمداء موارنة من عندقت يتمتعون بالمناقبية والجدارة والنظافة والكفاءة فهل من العقل والمنطق والعدل حرمان هؤلاء؟”.
وأكد ان “استقالة رئيس الحكومة تمام سلام اليوم بغياب رئيس الجمهورية دستوريا لا تشبه استقالته في ظل وجود رئيس للجمهورية، وهي ان حصلت تعني اعدام للجمهورية اللبنانية”.
ولفت الى ان “شعارات وطروحات العماد ميشال عون لم تعد تقنع اللبنانيين ولا المسيحيين بما فيهم انصاره وحلفاؤه”، مضيفا “ان التيار الوطني مرتبط عضويا بحزب الله وهو اسير مواقفه السابقة، ومن ألحق الاذى بميشال عون في موضوع الرئاسة هو حزب الله بنفسه وليس اي احد آخر”، معتبرا ان “حزب الله هو الذي يمسك بمفاصل تعطيل حركة الدولة ومن يحرض ويعطل هو بنفسه يؤمن الفراغ في لبنان”.
وقال: “الجنرال جان قهوجي قائد ممتاز ويقود الجيش اللبناني بحنكة وحرفية ويواجه اعتى الأعداء، لذا لا تكون مكافأته عبر تشكيك اصحاب المصالح بشرعيته وانا ارفض أي مس بالجيش او بقائده”.
وختم محفوض متسائلا: “انا كإبن عكار اريد ان اعرف كيف توصل بعضهم لاستنتاج رمي النفايات في عكار وكيف وردت هذه الفكرة على اذهانهم”.