IMLebanon

الصايغ مهدّدًا بمحاكمة ميقاتي: سنرفع السقف ولم نعد نريد أي نزوح في لبنان

أكد عضو كتلة الكتائب اللبنانية النائب سليم الصايغ أنه “يجب الضغط على الحزب لضبط الحدود لأنه المسؤول الأول عن عودة السوريين إلى لبنان عبر المعابر غير الشرعية”، لافتا إلى أن “الاوروبيين يخافون من الهجرة وهناك مزايدات في اوروبا بموضوع ضبط المهاجرين”، مطالبا باستدعاء السفير السوري في لبنان للاستيضاح عن موضوع تسجيل أعداد هائلة من الولادات وعدم تسجيلها، كما هدد بمحاكمة ميقاتي في البرلمان.

وأوضح الصايغ، في مقابلة مع الاعلامية رولا حداد عبر “حوار المرحلة” على الـ”LBCI”، أن “رئيس الحكومة نجيب ميقاتي طلب من الرئيس نبيه بري إجراء جلسة مخصصة لتوضيح ما تمّ الاتفاق عليه مع مفوضية الاتحاد الأوروبي تلبية لكتاب سامي الجميل الذي أرسله لميقاتي”، مشددا على انه “بحال اتضح أن هناك “رشوة” للبنان في الاتفاق مع مفوضية الاتحاد الأوروبي فيجب أن يتم استجواب ميقاتي.”

وأضاف: “اللبنانيون خائفون من النزوح السوري والحكومة لم تعد تفكر بعقلها، فالنزوح السوري يشكل خطرًا على الهوية والقضية اللبنانية، ونحن مستعدين لرفع السقف في الملف السوري لأنها قضية وجودية وسيادية، وهناك معلومات كثيرة عن الاجتماعات التي حصلت وميقاتي سيعلن عنها.”

وعن مقتل باسكال سليمان، أكد الصايغ أن هذه الجريمة “حركت مؤخرًا الرأي العام ضد النزوح السوري”، مشيرا إلى أنه “يجب أن يوضح ميقاتي أمام المجلس النيابي ما تم الاتفاق عليه في ملف اللاجئين السوريين”، مؤكدا اننا “رأس حربة في ملف النازحين السوريين وموقفنا شفاف وواضح منذ البداية، وحاول البعض جر المسيحيين لمشكلة مع السوريين بعد مقتل باسكال سليمان لكننا امتصينا الفتنة من الشارع.”

وتابع: “عندما نُقل باسكال سليمان إلى سوريا أعلنت دمشق انه كان متواجدًا في منطقة تابعة للحزب.”

إلى ذلك، كشف الصايغ عن لقائه بوزير الداخلية بسام المولوي، الذي أطلعه على التدابير التي يقوم بها، مضيفا: “قلت له إن المهم هو التنفيذ وطلبنا توضيح بعض النقاط، فالسوريين والحزب يسيطرون على الحدود اللبنانية السورية من الجهتين والحدود “فلتانة” فمن يخرج من البلد يمكن أن يعود من معبر آخر.”

كما أوضح أنه “بحسب التقارير الدولية، هناك ما لا يقل عن 50 مليار دولار تتكبدها الدولة اللبنانية تكاليف للنزوح السوري، والمسؤولية تقع علينا أيضًا لا فقط على السوريين لأن الحكومات وافقت منذ البداية على المساعدات”، مشددا على انه “يجب الضغط على الحزب لضبط الحدود لأنه المسؤول الأول عن عودة السوريين إلى لبنان عبر المعابر غير الشرعية.”

وتابع: “منذ سنتين أي منذ تعاظم مشكلة السوريين في لبنان طوينا صفحة الماضي من أجل حلّ هذه المشكلة التي تضرب الهوية اللبنانية، ولكن “الاوروبيين يخافون من الهجرة وهناك مزايدات في اوروبا بموضوع ضبط المهاجرين.”

كما أشار إلى أنه “عندما التقى ميقاتي بقائد الجيش في فرنسا، طالب عون بالدعم لموازنة الجيش اللبناني، وأكد ميقاتي أن الهبة الاوروبية ليست مشروطة، فيما الاوروبيين قالوا انها لدعم ضبط الهجرة غير الشرعية للسوريين، ومن هذا المنطلق ستنعقد جلسة مجلس النواب الاسبوع المقبل للتوضيح.”

وفي موضوع الامن في البلد، أوضح الصايغ أننا “نركز كمعارضة على الأمن البلدي لتقوية البلديات عبر التطوع والمساعدة، ولبنان بحاجة لأي مصدر تمويل لدعم البلديات ووصلني تقرير بلدي من رئيس بلدية في كسروان أنه لم يعد هناك أي عائلة سورية من دون أوراق داخل بلدته، فبحال تلكأ أو خاف رئيس البلدية سيحاسبه الشعب”، داعيا “اللبنانيين أن يعملوا لمصلحتهم الخاصة كما يفعل الأوروبيون.”

إلى ذلك، أكد أن “الأولوية اليوم هي للسيادة وضبط الحدود وتمكين الجيش اللبناني، والمسؤول الأول بملف التهريب هو تحالف المافيا والميليشيا والنظام السوري المسؤول الثاني عما يحصل، والاخطر ان هناك اتفاقية بين لبنان وسوريا تمنع استرداد السوريين، والاتهام يُوجه مباشرة للحزب اليوم عما يحصل بالملف السوري والتهريب ويجب تسليم الحدود للجيش والسلطة اللبنانية.”

وكشف عن أنه “لدى الأمن العام داتا خاصة بالسوريين والبلديات لديها قوائم أخرى فهناك حلقات مفقودة في هذا الملف، وطالبنا الاتحاد الاوروبي بالتوقف عن إرسال الأموال للسوريين في لبنان لتحفيذهم على العودة إلى بلدهم، واوضحنا أن المساعدات ستكون أقل في حال تم إرسالها إلى سوريا بدلا عن لبنان.”

وأضاف: “ليس هناك من نزوح شرعي وآخر غير شرعي، نحن لا نستطيع استيعاب أي نازح من أي جنسية كان، بإمكاننا فقط استقبال السوري العامل، وموضوع النزوح السوري أخطر من الفلسطيني اليوم”، لافتا إلى اننا “الحلقة الأضعف وعلينا أن نتوحّد ونقول للاتحاد الاوروبي إن المورفين الذي يُعطى للسوريين في لبنان يُحتمل لعامَين لا أكثر من 10 سنوات.”

كما أكد أنه “بحال خان ميقاتي الأمانة التي أُعطيت له فنحن ذاهبون لمحاكمة داخل مجلس النواب، ومن المفترض أن نبدأ بتنفيذ الحلول تباعا خلال الشهرين القادمين وموضوع النزوح السوري أخطر من الفلسطيني اليوم”.

وعلّق الصايغ على موضوع تسجيل أعداد هائلة من الولادات السورية، قائلا: “طالبنا بتسجيل الولادات السورية لان هناك إرادة لدى اللبنانيين بعدم تسجيلهم، ويجب على وزير الخارجية عبدالله بو حبيب استدعاء السفير السوري في لبنان للاستيضاح عن موضوع تسجيل أعداد هائلة من الولادات وعدم تسجيلها.”

وأضاف: “شرف لنا اتهامنا بمنع التوطين الفلسطيني، وعندما منعنا وضع اليد السورية على لبنان هل أعطى الحزب نموذج الحكم الصالح الذي يجب أن نحتكم له؟”

وتعليقًا على التطورات الميدانية في غزة، قال الصايغ: “بمجرد غزو رفح سوف يتم القضاء على حماس ولكن القضية الفلسطينية لا تنتهي هنا، و”الكتائب” شددت على ان الحل الوحيد هو حل القضية الفلسطينية لاستقرار العالم العربي.”

وتابع: يجب عدم السماح باستباحة أرضنا أكثر، ويجب حلّ الموضوع السوري وعدم استقبال المزيد من اللاجئين السوريين او الفلسطينيين على السواء”، لافتا إلى أنه “من المقلق ان كلام نتنياهو يتم تنفيذه، وانا خائف من شن اسرائيل الحرب على لبنان بعدما هددت بهذا الامر.”

وأكد أنه يجب الابتعاد عن المواجهات العسكرية لأن لبنان لا يستطيع التحمل أكثر، مشددا على ان “الجيش اللبناني هو الاقوى على الاراضي اللبنانية”، مضيفا: “علينا العمل كي لا تصبح أرضنا مستباحة، ولبنان اليوم خارج نطاق الدولة وهناك تهجير يحصل من غزة إلى غزة للسيطرة عسكريًا على البنى التحتية، إذ يقوم الإسرائيلي اليوم في رفح بكسر المكنة العسكرية لحماس.”

وفي السياق، أكد الصايغ “ألا قرار لبنانيًا اليوم بما يحصل في الجنوب، والجيش اللبناني هو الأقوى اليوم على الأراضي اللبنانية بشهادة العديد من الجيوش ولا يجب الاستهانة بجيشنا، وأحزن على شباب الحزب الذين يستشهدون جنوبًا لكننا لا نوافق على استعمال الحزب للقوة في لبنان.”

وأضاف: “الحزب والفرنسيون بحاجة لبعضهم البعض من أجل التواصل مع الغرب، وهناك استفراد بالصلاحيات اليوم في لبنان وسلطة القرار الحقيقية في البلد بين يدَي بري وميقاتي، إذا يجب أن يقتنع الجميع بأن استمرار الحرب لا يفيد لبنان.”

وقال الصايغ عن عن لقاء معراب أن “هناك إلتباس ولغط في هذا اللقاء حول هدف الدعوة، ووصلتنا شعارات متناقضة عن مسؤولين في القوات، وأُربكنا أمام هذا اللغط الذي حصل، ومن حق رئيس حزب القوات اللبنانية أن يدعو إلى اللقاء ولكن كان من الأفضل أن تكون الأمور أوضح منذ البداية، إذ خلق اللقاء بعض الإرباك لدى قوى المعارضة.”

وأضاف: “الحزب انتصر بمنع انتخاب رئيس للجمهورية، ونحن كمعارضة نجحنا بمنع فرضه الرئيس الذي يريده”، مضيفا: “باسيل حمل موقف اللا موقف عند ترشيح النائب ميشال معوض، والمعارضة ستكوّن كتلة حرجة في وقت الحقيقة، لكن اليوم هناك تعثر بخلق هذه الجبهة ونتحمل المسؤولية في ذلك.”

كما رأى أنه “فشلت المساعي في فصل ملف حرب غزة عن الملف الرئاسي، وهناك مسعى دولي من الخماسية لانتخاب رئيس، ولن نقبل بفرض مرشح ينفذ أجندات حزب الله في لبنان ولا يمكن انتخاب رئيس “بلا لون”، إذ هناك تراكم بالمواقف ما يؤدي إلى تغيير وجهات النظر.”

وكشف عن “وجود وفد يمثل المعارضة في نيويورك وقبلها في واشنطن، وهذا يعني أن مواقفنا موحدة وعملنا مشترك، وهناك مسعى دولى من الخماسية لانتخاب رئيس والملف الرئاسي مؤجل إلى أن يقتنع الحزب بأنه لا يستطيع فرض مرشحه”، لافتا إلى أن “هناك تغير في القناعة الدولية بما يتعلق بالملف اللبناني والنزوح السوري.”

وتعليقًا على كلام وزير المهجرين عن وجود 20 ألف مسلح بين النازحين، قال الصايغ: “ليس لديهم القدرة على إحصاء عدد النازحين فكيف يمكن إحصاء عدد المسلحين منهم؟”، مضيفا: “الكلام عن وجود مسلحين داخل المخيمات هو للاستغلال السياسي وخلق الخوف والهلع من موضوع النازحين، ونحن حريصون على المعالجة بأفضل الطرق لترحيل النازحين.”

وختم الصايغ: “لدى سامي الجميل قناعة بأن الأمور العالقة تُحل من خلال اللقاءات، إذ تراكم المواقف يؤدي إلى تغيير وجهات النظر.”