IMLebanon

مشروع لتوليد الطاقة من الرياح من منصة بحرية قد يمهد الطريق للصناعة في أمريكا

Wind-Power
بدأت شركة «ديب ووتر ويند» في ولاية رود آيلاند الأمريكية أمس الأول في اقامة المنشآت لأول محطة لتوليد الطاقة من الرياح قبالة سواحل أمريكا الشمالية، في خطوة فارقة تقول الشركة انها قد تمهد الطريق أمام صناعة ترسخت منذ فترة طويلة في أوروبا، لكنها لا تزال تواجه معارضة في الولايات المتحدة.تتضمن محطة الرياح وطاقتها 30 ميغاوات خمسة توربينات تقام على بعد نحو خمسة كيلومترات من ساحل جزيرة بلوك آيلاند في ولاية رود آيلاند، وهي مصيف سياحي. ومن المتوقع ان تستغرق عملية الانشاءات أكثر من عام، على ان تبدأ المحطة في توفير الكهرباء لسكان الجزيرة وباقي أراضي الولاية بحلول نهاية العام المقبل.
ويقول جيفري جريبوسكي، المدير التنفيذي لشركة «ديب ووتر ويند» انه يعتقد انه فور ان تعمل (محطة) بلوك آيلاند «ستنتقل صناعة توليد الطاقة من الرياح من المنصات البحرية من النظرية إلى الواقع في الولايات المتحدة وتفتح الافاق لبناء مشروعات أكبر.»
وتوفر المشروعات البحرية لتوليد الطاقة من الرياح قسما من أمدادات الكهرباء لأوروبا منذ تسعينات القرن الماضي، ويعمل في الشبكة الأوروبية نحو 2500 توربين. لكن مثل هذه المشاريع تجاهد لتجد لنفسها موضع قدم في الولايات المتحدة، بسبب التكلفة ومخاوف متعلقة بالنواحي الجمالية لدى بناء توربينات للرياح على مرأى من الساحل، وأيضا بسبب تأثيرها على الطيور والحيتان.
كان من المفترض ان يكون مشروع منافس لشركة «كيب ويند»، لإقامة محطة لتوليد الطاقة من الرياح تشمل 130 توربينا قبالة سواحل نانتاكيت ساوند، أول مشروع من نوعه في أمريكا، لكنه متعثر منذ سنوات، وأيضا مشاريع مماثلة قبالة سواحل ولايات نيوجيرزي وديلاوير ونيويورك.
ويقول جريبوسكي وداعما المشروع بنك «سوسيتيه جنرال» الفرنسي وبنك «كي بانك» الأمريكي ومقره اوهايو، ان مشروع «ديب ووتر» كان مختلفا لانه أصغر نسبيا، لذلك كان تمويله سهلا، كما يتمتع موقعه بتأييد محلي من السكان وحكومة الولاية.
واختيرت بلوك آيلاند لتكون موقعا لتوليد الطاقة من الرياح عام 2007. ووقع عليها اختيار الولاية لأنها في واقع الأمر تحل مشكلة الطاقة المزمنة لدى السكان البالغ عددهم الف نسمة، والذين ظلوا لسنوات يعتمدون على مولدات مكلفة تعمل بوقود الديزل لتوليد الكهرباء.
وجاء في دراسة أجرتها هيئة المرافق في بلوك آيلاند انه فور عمل المحطة ستنخفض الاسعار بنسبة 40 في المئة.