IMLebanon

شبطيني: “التيار” أيد “التوافق”

alice-chabtini

فرضت أزمة النفايات المستفحلة منذ قرابة الأسبوعين، نفسها على طاولة مجلس الوزراء، متقدمة على مسألة آلية العمل الحكومي التي كان “التيار الوطني الحر” يصر على البت فيها، فكان ان تم تخطي هذه العقد مع اقرار الجميع بضروة اعتماد نهج “التوافق” الذي كان معتمدا حكوميا منذ شغور سدة الرئاسة، وخصص معظم النقاش لبحث مخارج للمعضلة البيئية التي تتهدد لبنان واللبنانيين…

وردا على سؤال عن وقائع الجلسة، أكدت وزيرة المهجرين اليس شبطيني لـ”المركزية” ان “أجواءها كانت ايجابية وهادئة”. وقالت “تكلم بداية رئيس الحكومة تمام سلام واوضح الامور. فتحدث عن مشكلة النفايات التي تطال الجميع والتي يجب حلها سريعا، كما عرض لمقاربة عمل الحكومة مشيرا الى اننا كنا اعتمدنا التوافق وسرنا على هذا النهج لكن ذلك توقف قبل شهرين، ولم نعرف الاسباب، الا ان هذه الصيغة هي التي توافقنا عليها، بعدها ابدى كل فريق رأيه بهدوء”. أضافت “كما كان عرض لحلول عدة لمشكلة النفايات لانها مسألة ملحة على ان يستكمل البحث فيها خلال اجتماع الخلية الوزارية ليلا. وطرحت مسألة المشاركة، فطلبت الكلام وقلت ان عدم المشاركة في القرار من اسباب فشل خطة النفايات، حيث طالبت مرارا باثارة الموضوع وقضية المطامر سابقا في مجلس الوزراء، لان المطامر الاساس في هذا الموضوع ويجب حلها قبل عرض المناقصات، لكن احدا لم يتجاوب معنا”.

ورأت شبطيني ان “عدم المشاركة الذي يشتكون منه، هو ان بعض القوى السياسية في مجلس الوزراء تعتبر نفسها الاقوى، وليس سببه سلام، اذ انه لم يميز يوما بين فئة او اخرى، وغياب المشاركة ليس سببه سوء تصرف من سلام”. واذ لفتت الى ان “المشاورات في الجلسة كانت ايجابية”، قالت شبطيني “حتى من عطّل عمل المجلس سابقا، شارك في الحديث وفي تقديم الحلول والآراء في موضوع النفايات، وطلب سلام منهم متابعة المشاركة نظرا الى اهمية مسألة النفايات، وطلب منهم درس الحلول المقترحة وفق ترتيب معين، فاذا رفضوا طرحا يتم الانتقال الى آخر”.

وقالت شبطيني ردا على سؤال ان “فريق التيار لم يرد على سلام عندما تحدث عن التوافق، بل أيده وقال ان التوافق هو المطلوب”، مضيفة “قد يكون هذا الفريق اقتنع وكان متجاوبا ربما لان هناك امورا ملحة مالية وبيئية اضافة الى التعيينات التي يجب البت فيها”.

وعن توقيع مرسوم ترقية ضباط الاسلاك والمدرسة الحربية، اشارت الى “انه طرح قبيل الجلسة ووقعته، أما وزراء التغيير والاصلاح وحزب الله، فلا اعرف ان وقعوه او لا، وقد يوقعونه الاسبوع المقبل حسب ما ينسجم مع تصوراتهم وحساباتهم”.

وعن عدم تعيين موعد للجلسة المقبلة، قالت شبطيني “السبب المفاوضات الجارية على الارض خاصة في ملف النفايات، وقد يدعونا سلام الى جلسة بين دقيقة واخرى حسب الحلول والتطورات”.