IMLebanon

الأسعد لـIMLebanon: قطار حل النفايات وضع على السكة و”سوكلين” جزء من منظومة

riad-asaad-main

 

حاوره رولان خاطر

 

علّق رئيس شركة “الجنوب للاعمار” رياض الأسعد على التسريبات الاعلامية التي سبقت الاتفاق على الشركات الثلاثة لمناقصات نفايات بيروت، والتي تحدثت عن استغياب شركته عن هذه المناقصات، فأوضح ان الجو الذي كان سائداً في الاعلام أن المناقصات لن تتم، وكل ما يجري بشأن هذا الموضوع لا معنى له، وبالتالي فإن استهدافه هو من جميع الجهات السياسية بسبب الشفافية وعدم التبعية التي يجسدها رياض الأسعد.

الأسعد وفي حديث لموقع IMLebanon، اعتبر أنه ليس من السهل الانتقال من منظومة إلى أخرى، ولاسيما ان هذه المنظومة استباحت البلد على مدى 18 عاماً، وحققت أرباحاً خيالية، وبالتالي كان لابد من جهة تقوم بالمبادرة لـ”تعرّيها”، في ظل التبعية السياسية الموجودة لدى بعض الشركات، من هنا، كانت وقفة “الجنوب للاعمار”.

وأضاف: “من الطبيعي ان يكون هناك ردة فعل من قبل هذا الصندوق الأسود، الذي يرى ان هناك من يحاول إبعاده عن عمليات التلزيم أو على الأقل الحدّ من أرباحه لصالح الدولة والمال العام”.

وأضاف: “سوكلين شركة مناقصات، نكن لها كل الاحترام، ولكن من غير المقبول ردم طن النفايات بـ150 دولاراً، من دون أي علاج حديث وجذري للنفايات، وبالتالي فإنّ “سوكلين” جزء من منظومة هي الحلقة الأضعف فيها، فيما الباقون سياسيون ومحصنون، لذلك، فإنّ ضرب هذه النقطة الأضعف أي “البقرة الحلاّبة” التي هي “سوكلين” يؤدي إلى تحقيق نوع من الانتصار عليهم وعلى لعبتهم وأسلوبهم في العمل”.

وتابع الأسعد: “معركتي معركة وعي ورفع مستوى الوعي الجماعي لدى المواطنين، وهذا ينقلنا إلى حتمية المساءلة والمحاسبة. فـ”سوكلين” صادرت الوعي بشأن الحلول لأزمة النفايات في لبنان، وصادرت البلديات، وأفرغتها من اموالها، وصادرت الأفكار الخلاقة التي توصل إلى حلول حديثة ونوعية وبأسعار أقل، كما صادرت نهج معالجة النفايات، وما حصل اليوم هو ارتفاع درجة الوعي لدى البلديات والمجتمع المدني وغيرهم”.

وفي هذا السياق، أوضح الأسعد ان المناقصات التي تم الاتفاق عليها والتي من المقرر ان تنتهي نتيجتها الثلثاء المقبل، لن تغيّر واقع الأزمة بطريقة جذرية وسحرية، إنما ستكون بمثابة وضع القطار على السكة، والبدء بعمليات المحاسبة، وتكريس أداء أفضل، بسعر أقل وبتقنيات أفضل، إضافة إلى وجود مساءلة، إن من قبل الجهات المعنية أو من قبل وسائل الاعلام.

الأسعد استشهد بالدول الكبرى مثل برشلونة وامستردام وغيرها لكيفية معالجتها لنفاياتها، وبالتالي نرفض أن يكون حل النفايات فقط عبر وجود مطمر لها، فالمسألة أعمق من تأمين مطمر، كما قال. وفي هذا السياق، اكد أن أي شركة تعتمد الصدق والشفافية ستنتج آلية تنفيذية واضحة لمخطط معالجة كنس وجمع النفايات بعد ستة أشهر، وبالتالي فإن النظام السياسي الذي يحاول إيجاد حلول لردم النفايات إن في الكرنتينا او في الكوستابرافا أو في الكسارات وغيرها، بات جاهزاً لاعتماد الحل الجذري والحقيقي لموضوع النفايات.

وأضاف: “مطمر الناعمة الذي تجدد له مرات عدة كان بسبب وجود نية حقيقية لتنفيذ الحل، وعندما غابت هذه النية أقفل مطمر الناعمة، وبالتالي وجود الآلية التنفيذية الحقيقية اليوم، ستؤدي بشكل أكيد الوصول إلى حلول للمطامر ولو بشكل موقت ريثما يتم الحل النهائي. أما ترحيل وتصدير النفايات فحلول لا معنى لها.