IMLebanon

نسبة إشغال الفنادق في بيروت ارتفعت 65 % وأسعار الغرف زادت بنسبة 17%

Hotel-Riviera-Beirut
بعد أربعة أعوام على بدء الأزمة السورية وتفاعلاتها على الساحة المحلية، سجّلت السياحة في لبنان غيابا خليجيا تاما عن الأسواق والفنادق اللبنانية، نتيجة التحذيرات المستمرة من الدول الخليجية لرعاياها بعدم التوجه إلى لبنان.
وقُدّرت هذه الخسائر بمليارات الدولارات في ظل استمرار تراجع نسبة الإشغال الفندقي عام 2014 بنسبة 36% مع بداية العام، بعدما كانت تصل نسبة الإشغال الفندقي إلى 90% خلال مواسم الصيف التي سبقت الأزمة السورية، غير ان هذه الارقام تغيرت وظهرت اخرى مكانها تعكس تفاؤلا بمستقبل مستقر .
فقد أعلن وزير السياحة ميشال فرعون عن أن «نسبة الإشغال الفندقي بلغت حاليا في لبنان نسبة عالية وصلت الى مئة في المئة في بعض الفنادق الكبيرة»، مشيرا الى أن هذه الأرقام تعتبر بمثابة معجزة في ظل الظروف التي يعيشها لبنان، على أكثر من صعيد، وتعيشها المنطقة».
ولفت الى أن «وزارة السياحة لم تبخل بأي جهد داخلي أو خارجي لدعم السياحة في لبنان»، متوقفا عند «النهضة التي يعيشها لبنان حاليا على الصعيد الاغترابي، في ظل ارتفاع عدد الوافدين إليه من بلدان الانتشار، والكثير منهم يزورونه للمرة الأولى».
وأضاف: «إن قطاع السياحة، مثل قطاعات كثيرة أخرى، ما كان ليستمر لولا المبادرات الفردية والمجتمع المدني، وقد شهدنا أمثلة مشعة عن هذه المبادرات، على شكل مهرجانات ومعارض واحتفالات وجولات سياحية، متوقفا عند «تمدد هذه المبادرات الى الكثير من المناطق اللبنانية، وعدم اقتصارها على المناطق والمواعيد السياحية والفنية التقليدية».

«إرنست آند يونغ»

ولتأكيد هذا التفاؤل، أظهرت الدراسة التي أجرتها شركة الاستشارات والتدقيق «إرنست آند يونغ» (Ernst & Young ) عن القطاع الفندقي في منطقة الشرق الأوسط أن نسبة إشغال الفنادق في بيروت بلغت 56% في النصف الأول من العام 2015، مسجّلة بذلك إرتفاعًا عن نسبة الـ50% التي بلغتها في الفترة نفسها من العام 2014، وذلك مقارنةً بنسبة 64,1% في 12سوقاً عربياً. وسجّلت بيروت نسبة الإشغال السادسة الأدنى في المنطقة في النصف الأول من العام 2015، بعد أن سجّلت النسبة الثانية الأدنى في الفترة نفسها من العام 2014. وقد سجّلت المنامة نسبة الإشغال الأدنى في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام وقد بلغت 47%، وتلتها القاهرة (48%)، ومكّة (52%)، وعمّان (54%) ومدينة الكويت (55%).
وقد ارتفعت نسبة الإشغال في فنادق بيروت بستّ نقاط مئوية على صعيد سنوي، ما يشكّل ثاني أكبر نسبة إرتفاع بين 12 سوقاً، خلف القاهرة فقط (+16%)، وذلك مقارنةً بمعدّل انخفاض بلغ 0,6 نقطة مئوية في المنطقة. وبلغت نسبة إشغال الفنادق في بيروت 50% في كانون الثاني، و%55 في شباط، و54% في آذار، و56% في نيسان، و61% في أيّار و57% في حزيران 2015؛ فيما كانت نسبة إشغال الفنادق في بيروت 36%في كانون الثاني، و 41%في شباط، و40% في آذار، و51% في نيسان، و61% في أيّار و68% في حزيران 2014. وقد جاءت نتائج هذه الدراسة في النشرة الأسبوعية لمجموعة «بنك بيبلوس» Lebanon This Week.

أسعار الفنادق

وأشار التقرير إلى أن معدل سعر الليلة في فنادق بيروت بلغ 176 دولار أميركي في النصف الأول من العام 2015، ما يضعها في المرتبة الرابعة من حيث الفنادق الأقل غلاءً في المنطقة، بعد عمان (155 دولار أميركي)، ومكّة (136 دولار أميركي) والقاهرة (104 دولار أميركي). وذكر التقرير أن معدّل سعر غرفة الفنادق في بيروت إرتفع بنسبة 4,6% عن الفترة نفسها من العام 2014، ليمثل بذلك خامس أكبر نسبة إرتفاع بين كافة أسواق المنطقة، بعد مكّة (+49,9%)، والقاهرة (+30,5%)، ومدينة (+21,6%) والدوحة (+6,3%). وقد أتى معدّل سعر الغرفة في بيروت أدنى من المعدّل الإقليمي الذي بلغ 203,8 دولار أميركي والذي ارتفع بنسبة قدرها 2,6%عن الفترة نفسها من العام 2014.
فضلاً عن ذلك، بلغت الإيرادات الناتجة عن كل غرفة متوفّرة (RevPAR) في فنادق بيروت 99 دولار أميركي في النصف الأول من العام 2015، أي بإرتفاع عن 84 دولار أميركي الذي سجّلته في الفترة نفسها من العام السابق، ما يصنّف بيروت في المرتبة الثامنة في المنطقة في هذه الفئة، متقدمةً على المنامة (94 دولار أميركي)، وعمّان (85 دولار أميركي)، ومكّة (71 دولار أميركي) والقاهرة (51 دولار أميركي) فقط. وإرتفعت الإيرادات الناتجة عن الغرف المتوفّرة في بيروت بنسبة 17,1%في في النصف الأول من العام 2015 مقارنة بالفترة نفسها من العام 2014؛ وقد سجّلت بيروت بذلك رابع أكبر نسبة إرتفاع في المنطقة في هذه الفئة، بعد القاهرة (+95%)، ومكّة (+24,3%)، مدينة (+21,7%). وبلغت الإيرادات الناتجة عن الغرف المتوفرة في بيروت 92 دولار أميركي في كانون الثاني، و93 دولار أميركي في شباط، و91 دولار أميركي في آذار، و99 دولار أميركي في نيسان، و111 دولار أميركي في أيار و104 دولار أميركي في حزيران 2015، مقارنة مع 64 دولار في كانون الثاني، و68 دولار أميركي في شباط، و57 دولار أميركي في آذار، و88 دولار أميركي في نيسان، و103 دولار أميركي في أيار و125 دولار أميركي في حزيران 2014. وسجّلت مدينة الكويت أعلى معدّل سعر غرف في المنطقة (273 دولار أميركي)، في حين سجّلت دبي أعلى معدل إشغال (83%) وأعلى إيرادات ناتجة عن كل غرفة متوفّرة (226 دولار أميركي) في النصف الأول من العام 2015.