أسَف الناشط أمير فقيه من تجَمّع “طِلعت ريحتكم” عبر صحيفة “الجمهورية” للمحاصَصة التي يشهدها ملف النفايات وجعلَه منصّة جديدة لسَلب المال العام، وسواءٌ تمَّ الإعلان عن الشركات الفائزة أو تأجّل، فالأكيد هو استمرار الأزمة الحاليّة لشهور قبل المباشرة بالعمل… وبالتالي تستمرّ السلطة السياسية في الهرَب إلى الأمام عوضَ إيجاد الحلول الدائمة الصحّية والبيئية”.
وأضاف: “نزولنا إلى الشارع مستمر، وسنتصدّى لمحاولات الهروب والتنَصّل من المسؤولية التي يتقِنُها السياسيون في لبنان، المؤسف أنّ أكوامَ النفايات تحوّلَت إلى تلال، والأمراض تتجوّل بيننا، من دون أن يحَرّكوا ساكناً، ألم يشبَعوا سمسَرة وتركيبَ صفقات على حساب المواطنين؟”
واستنكرَ فقيه المعاملة التي لاقوها خلال تحرّكِهم، قائلاً: “مِن حقّنا التعبير عن انزعاجنا من النفايات بعدما مرّت أشهر من دون معالجة جدّية، وما قمنا به لم يخرج عن القانون، فهو يعكس رغبة العدد الأكبر من اللبنانيين، الذين للأسف استمرّوا قابعين في منازلهم، بدلاً من الإنضمام إلينا ورفعِ الصوت عالياً في وجه المعنيين”.
وأوضَح: “أكثر ما أثارَ غضبَنا، اعتقال زملائنا الناشطين لساعات، وقد أمهلنا الأمنيّين مدّة زمنية محدّدة، من دون نتيجة، فلم يعُد أمامنا إلّا التصعيد، وحصلَ ما حصل مِن تشابك”.
وقرابة التاسعة ليلاً تمَّ الإفراج عن الموقوفين، ومِن بينهم لوسيان بو رجيلي الذي روى لـ”الجمهورية” ما حدَث معه: “شاركتُ كناشط بيئي، شابّ لبناني منزعِج من الوضع القائم، ومن النفايات المتراكمة، هذه ليست المرّة الأولى التي أشارك فيها، ولكنّها المرّة الأولى التي يتمّ فيها تقييد تحرّكِنا”.
وأضاف: “تمَّ توقيفنا بطريقة قاسية، إلّا أنّنا لم نتعرّض للضرب خلال التوقيف بل استُجوِبنا عن الأسباب والغايات من تحرّكِنا”.
عاد المعتصمون أدراجَهم، مؤكّدين “أنّ السبت المقبل سيَشهد حركةً تصعيدية أوسَع قرابة السادسة مساء. في ساحة النجمة”، فيما واقع النفايات على حاله.