لكنّ الأمر يرتدي اهمية كبرى بالنسبة لمختلف دول العالم، خصوصاً مع تباطؤ الاقتصاد في الاسواق الناشئة وتنامي حجم الديون السيادية وفي القطاعات الخاصة اذ انّ رفع اسعار الفائدة سوف يترجم تحويلات مالية ضخمة من اسواق الاسهم والسلع والعملات الى السندات والودائع المصرفية، ما سوف يؤدي الى اضطرابات كبيرة وحادّة في الاسواق المالية العالمية. كما انّ ايّ رَفع لأسعار الفائدة سوف يعني بالنسبة للكثير من الدول ارتفاعاً غير محمود لكلفة الدين العام.
ويرتدي الامر اهمية قصوى ايضاً نظراً لأنّ الاسواق لا تستطيع ان تتكهّن ما سوف يُقدم عليه الاحتياطي الفدرالي الاميركي اليوم، وذاك على رغم توقعات أعلنتها مراجع دولية خبيرة ومصرفية كبيرة مفادها انّ الاحتياطي الفدرالي لن يستطيع تجاهل حتمية الإقدام على رفع اسعار الفائدة لأنّ أيّ تأجيل لذلك سوف يخلق تعقيدات كبيرة ويحتّم إجراءات اكثر قساوة في المستقبل.