IMLebanon

الاستثمار الصيني يحيي آمال العاطلين في أميركا

Fuyao-Chinese-Glass-Company
أحيا تدفق الاستثمار الصيني الآمال للآلاف من السكان المحليين، والذين خسروا وظائفهم في عام 2008 عندما أغلقت شركة جنرال موتورز إحدى منشآتها في دايتون، والتي تعد رابع أكبر منطقة في أوهايو. وتنفق الشركات الصينية ملايين الدولارات سنويا على أنشطة بحثية وتنموية وإنشاء روابط بين البلدين يمكن أن تساعد على تعزيز صادرات البضائع والخدمات الأميركية.

وتوقع تقرير أن تستقبل الولايات المتحدة من 100 إلى 200 مليار دولار كاستثمارات من الصين بحلول عام 2020، مشيراً إلى أن الشركات الأميركية ذات التمويل الصيني ستزيد عدد وظائفها ذات الدوام الكامل في الولايات المتحدة إلى ما بين 200 ألف و400 ألف وظيفة.

ويقول تيمي جيرنيغان وهو أحد العاملين في أحد المصانع الصينية مقيم في أوهايو: نحن متحمسون لوجودنا هنا لأنها فرصة لبدء بداية جديدة مع شركة جديدة.

استثمار

ومن دون وظيفة مستقرة لسنوات، أصبح جيرنيغان، وهو عامل لديه خبرة في مجال صناعة السيارات، في شهر يناير أحد العاملين المحليين الـ 50 الأوائل في دايتون الذين يتم تشغيلهم من قبل شركة فوياو للزجاج في أميركا، وهي تابعة لمجموعة فوياو الصينية الرائدة في مجال تصنيع زجاج السيارات.

واستثمرت فوياو أكثر من 360 مليون دولار في بناء مصنع لزجاج السيارات في موراين، جنوب دايتون، والذي من المتوقع أن يخلق أكثر من 1500 وظيفة للمقيمين المحليين، وذلك بعد شرائها منشأة تبلغ مساحتها 450 ألف متر مربع كانت مخصصة لتجميع الشاحنات التابعة لشركة جنرال موتورز في مايو 2014.

وتم إعادة توظيف جيرينغان، وهو في الأربعينات من العمر، كمتخصص في السيارات في المصنع الصيني، حيث يعمل 40 ساعة في الأسبوع مقابل حزمة من الأجور المجزية والفوائد الأساسية، بما فيها تأمين صحي وضمان تقاعدي.

ومع عوائق اللغة والثقافة، ليس من السهل للموظفين الأميركيين الانسجام مع شركاء من بلد مختلف بشكل كامل، لكنهم يحاولون تجاوز الاختلافات في التواصل اليومي مع زملائهم الصينيين. وقال جون غاوثير، رئيس شركة فوياو لصناعة الزجاج في أميركا، إن لدى الأمريكيين والصينيين نهج مختلف وفهم مختلف للأولويات. وأضاف: لكن لا يزال لدينا بشكل أساسي نفس العمل للقيام به، علينا بناء المصنع وتشغيله.