قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده تعتزم استغلال التدفقات المالية المنتظرة بعد توصلها إلى اتفاق مع الدول الغربية بشأن البرنامج النووي الإيراني لتعزيز الاقتصاد الإيراني، لكنه لم يتعهد بعدم استخدام جزء من الأموال التي ستحصل عليها إيران بعد رفع العقوبات الدولية عنها في دعم الجماعات المسلحة في منطقة الشرق الأوسط.
وقال روحاني في مقابلة مع الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية إن إيران تحتاج إلى نمو اقتصادي بمعدل 8% لتوفير الوظائف للسكان الذين يتزايد عددهم وهو ما يحتاج إلى استثمارات سنوية بقيمة 150 مليار دولار، مضيفا أن جزءا من هذه الأموال سيأتي من المستثمرين الأجانب بعد رفع العقوبات الدولية.
ورفض الرئيس الإيراني المخاوف التي يروجها البعض في الولايات المتحدة بأن إيران ستستخدم الأموال لدعم “حزب الله” وغيره من الجماعات المسلحة الموالية لإيران في المنطقة.
وشدد روحاني على أن إيران لديها ميزانية شفافة تحدد مسار الأموال، لكنه لم يعط تأكيد على أن الثروة الإيرانية لن تدعم الجماعات المسلحة في الخارج.
كما ذكر روحاني أن الاتفاق النووي مع الدول الغربية اكتسب المزيد من القبول في إيران بعد أن أكد الحرس الثوري الإيراني أن الاتفاق لن يقلص القدرات الدفاعية لإيران.
وأكد روحاني أنه تحدث إلى قادة الحرس الثوري الإيراني الذين يوصفون بأنهم متشككون جدا في الاتفاق النووي.
وقال إنه “مع التوضيحات التي تم تقديمها لقادة الحرس الثوري، فإن المناخ العام في إيران أصبح أهدأ وأفضل لأنه تم التوضيح لهم وبصورة ملموسة أننا لم نقبل أي قيود يمكن أن تؤثر على قدراتنا العسكرية”
ورغم أن روحاني ليس القائد المباشر للجيش الإيراني، فإنه أكد أنه يمتلك “السيطرة القانونية” من خلال الميزانية عليه ورفض القول أنه يمكن أن تظهر مشكلات إذا حاول المفتشون الدوليون زيارة القواعد العسكرية الإيرانية.
وأشار روحاني الموجود في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى إمكانية مناقشة تبادل السجناء بين طهران وواشنطن.
يذكر ان إيران تحتجز 3 أمريكيين بينهم مراسل لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية بتهمة التجسس والتحريض الإعلامي ضد إيران، في حين تحتجز الولايات المتحدة 19 إيرانيا بتهمة انتهاك العقوبات الاقتصادية الأمريكية ضد طهران.