IMLebanon

كلام “عون” التصعيدي غير مؤثّر

michel-aoun

كشفَت أوساط وزارية تَعمل على خط التسوية لصحيفة ”الجمهورية” أنّ المساعي التي تقوم بها الأطراف المعلومة من أجل إنجاز هذه التسوية تتمّ بمتابعة دقيقة ولصيقة من قبَل عواصم القرار الغربية والعربية والإقليمية التي سجّلت وتسجّل حرصَها على ترسيخ الاستقرار السياسي، وتبدي خشيتَها على الوضع الأمني في حال انفراط الاستقرار السياسي، وتشجّع على إتمام التسوية اليوم قبل الغد، وقالت الأوساط إنّ التسوية التي يعمل عليها تُرضي كلّ الأطراف، ولا يمكن الكلام فيها عن منتصر ومهزوم.

مصادر مواكبة للاتصالات الحاصلة حول صيغة التسوية المقترَحة قالت لـ”الجمهورية” إنّ هذه التسوية قد تأمّنَ لها الغطاء السياسي، لكنّ المشكلة المتبقّية هي كيف ستُقرّ في مجلس الوزراء خصوصاً مع استمرار رفض الكتائب والرئيس السابق ميشال سليمان لها.

ورأت المصادر أنّ الكلام التصعيدي الأخير للعماد ميشال عون لن يكون له التأثير الكبير على مسار هذه التسوية، إنّما سيؤخّر الحل ضمن سلّة كاملة، وخصوصاً لجهة التعاطي مع الأزمة الحكومية وتحديداً مع آليّة العمل الحكومي.

وتوقّعَت المصادر أن تنشط حركة الاتصالات في الفترة الفاصلة عن جلسات الحوار لمحاولة تذليل ما تبقّى أمامها من عقبات، مستبعدةً أن يلتئم مجلس الوزراء قبل حلّ هذه المسألة.

وقالت مصادر وزارية لـ”الجمهورية” إنّ مجمل الاتصالات لم يؤدّ إلى أيّة نتائج إيجابية حتى اليوم بعدما طوِيت “ورقة النقاط التسع”، وتوقّعت أن تعلّق خطة النفايات ربطاً بإنجاز التسوية السياسية، وتحدّثت عن صيَغ بديلة بدأ الحديث عنها، ومن بينها اللجوء الى الآليات السابقة التي اعتُمدت في المواقع العليا في المؤسسة العسكرية بتمديد تسريح أيّ من العمداء في الجيش فور انتهاء مهامّهم وإحالتهم الى التقاعد.